مهرجان «بيئتي الجميلة» في الجبيل الصناعية يطلق مبادرات لإشراك الجمهور في حماية البيئة

نظمته الهيئة الملكية وأقيم تحت شعار «المحافظة على موارد الأرض حماية لنا وللأجيال القادمة»

TT

اختتمت في مدينة الجبيل الصناعية فعاليات مهرجان بيئتي الجميلة الثاني، مساء أول من أمس، بمشاركة الكثير من الجهات الحكومية والأهلية، وأقيم معرض بيئي مصاحب تم فيه تقديم إسهامات متميزة في حماية البيئة، بالإضافة لمسرح تفاعلي ومرسم حر وقاعة للعروض المرئية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز بن عبد الكريم المشرف، رئيس المهرجان أن «المهرجان البيئي السنوي يكرس الدور التربوي تجاه البيئية، ويسعى إلى تعميق حماية البيئة وتثقيف الجيل الناشئ والمجتمع بالمشكلات البيئية التي تواجه بيئتنا، للوصول لمجتمع يقدر مسؤوليته تجاه بيئته ومحيطه الذي يعيش فيه».

وتحدث المشرف عما يميز مهرجان هذا العام، وقال إنه جاء متزامنا مع «يوم الأرض العالمي»، الذي صادف الثاني والعشرين من أبريل (نيسان)، والذي يهدف للفت أنظار العالم لما يواجهه كوكب الأرض من أخطار مستقبلية بيئية ومخاطر التلوث بسبب زيادة درجة حرارة الأرض أو بما يعرف بـ«الاحتباس الحراري»، كذلك نقص الغطاء النباتي وتلوث البيئة، وأضاف: «نسعى جاهدين لتسليط الضوء على هذه المشكلات وإيضاحها، كما يروج المهرجان لشعار مهم للمحافظة على موارد الأرض وهو (المحافظة على موارد الأرض حماية لنا وللأجيال القادمة)».

وقال المشرف: «قمنا من خلال المهرجان بتناول الموضوع بصورة توضح الأدوار المختلفة من قبل الأفراد والقطاعات المختلفة، من أجل ضمان الاستخدام الأمثل للموارد ولضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لذا ينبغي على الجميع العمل من أجل حركة دائمة وعميقة تهدف إلى جعل حماية البيئة مطلبا وطنيا».

وضمن المعرض تم تأكيد الدور الذي تقوم به إدارة التشجير في الهيئة الملكية بالجبيل، التي أسهمت في إيضاح الدور الذي تقدمة إدارة التشجير والري في خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة.

وأطلقت الجهة المنظمة الكثير من المبادرات التي من شأنها التقليل من أخطار البيئية، وتصحح بعض العادات التي يستخدمها الفرد ويستطيع أن يستبدل بها شيئا آخر ليحمي المجتمع بيئيا، ومن أبرز ما طرح عدم الاعتماد على المركبات في المسافات القريبة لتقليل حرق الوقود المضر للبيئة، واستبدال الورق المعاد تصنيعه بالورق، وحث أفراد المجتمع على زرع بعض الشجيرات أمام المنازل، واقتناء بعض النباتات، واستخدام الأكياس المصنوعة من الكرتون بدلا من الأكياس البلاستيكية، ونوهت بأهمية مشاركة الأفراد للمحافظة على البيئة من خلال الممارسات اليومية التي تشكل تأكيدا لتفاعله الإيجابي مع البيئة.

من جانبه، وفي محاضرة له بهذه المناسبة، تحدث الدكتور فهد التركستاني، مستشار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعضو جمعية البيئة السعودية، عن أهمية البرامج التوعوية التي تخدم جميع شرائح المجتمع وتعتبر من أهم أهداف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وأثنى على جهود الهيئة الملكية في الجبيل وينبع وحرصها تجاه البيئة والمحافظة عليها، وهو ما يحدث توازنا بين البيئة والصناعة من خلال تطبيق أقصى معايير الجودة في الرقابة البيئية للحد من التلوث.

كما تم في ختام المهرجان تكريم الجهات الراعية والمشاركة في المعرض المصاحبة وتكريم الطلاب الفائزين بمسابقة «بيئتي الجميلة» شملت مراحل التعليم الـ3 في مدارس الهيئة الملكية، حيث فاز في مسابقة التصوير الفوتوغرافي الطلاب: منتظر المطوع، وحماد الحماد، وسعد آل سليمان. وفي مسابقة الرسم والتلوين فاز الطالبان: بدر السليم وعمر الشيخ، بينما فاز في مسابقة القصة القصيرة الطلاب: حسين آل غصنة، وحسام الزهراني، وعبد الله الزهراني.