«الشمسية» بديل استراتيجي للطاقة المتجددة في السعودية

يتناولها المنتدى السعودي الرابع.. ويستهدف توطينها اقتصاديا

TT

في خطوة لتوطين الطاقة الشمسية ضمن المنظومة الاقتصادية محليا، وفي سبيل تحويل تلك الصناعة لتكون طاقة بديلة متجددة وخلق فرص وظيفية تتضمن تدريب الكوادر وتطوير المجالات البحثية للاستثمار في ذلك القطاع الواعد، تطلق العاصمة السعودية الرياض المنتدى الرابع للطاقة الشمسية، والذي تنظمه مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بالتعاون مع الهيئة الملكية السعودية للجبيل وينبع، خلال الفترة 8 - 9 مايو (أيار) المقبل.

وأوضح الدكتور ماهر العودان رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الرابع للطاقة الشمسية لـ«الشرق الأوسط» إن المنتدى يهدف إلى طرح استراتيجية المملكة في إدخال منظومة الطاقة الشمسية في إطار اقتصادي مستدام، عبر طرح ودعم إنشاء تحالفات محلية ودولية، وموضحا أن المنتدى يعد فرصة لالتقاء الخبراء السعوديين والعالميين وجها لوجه لتباحث آخر المستجدات والتطورات الحديثة في مجال صناعة الطاقة الشمسية، ولافتا إلى أهمية المنتدى بإتاحته الفرصة لمناقشة المشاريع المستقبلية في تلك الصناعة.

وبين العودان أن الطاقة الشمسية باتت خيارا استراتيجيا تسعى له السعودية لتحقيق تنوع في مصادر طاقته المحلية، ومشيرا إلى ما حققه المنتدى في دوراته الثلاث الماضية من نجاحات على مستوى توطين سلسلة القيمة المضافة، والتي تشمل التصنيع والتأهيل والتشغيل والأبحاث والتطوير وخلق الوظائف. وكشف العودان عن أن المنتدى سيشتمل على عرض لأكثر من 10 شركات عالمية في تقنيات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، والتي تأتي في إطار عرض المنتدى للاستراتيجيات السعودية في مشاريعها حول توجهها نحو الطاقة الشمسية. وقال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى: «ستقام على هامش المنتدى ورشتا عمل متخصصتان في تصميم واقتصاديات محطات الطاقة الشمسية الحرارية، لاستهداف المختصين في القطاعين العام والخاص بالبلاد». وأشار العودان إلى أن المنتدى يضم في لجنته التحضيرية ما يزيد على 14 جهة حكومية، ومشيرا إلى أن موقع المنتدى على شبكة الإنترنت حظي حتى الآن بتسجيل ما يزيد على 200 جهة أبدت رغبتها في الحضور، ولافتا إلى أنها تمثل ما يربوا على 20 دولة حول العالم.

من جانبه أوضح الدكتور خالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أن المنتدى الرابع سيقدم مقترحات للاستراتيجية العامة في إدخال منظومة متكاملة من الطاقة المتجددة والذرية بشكل مستدام لخلق قطاع اقتصادي متكامل، وموضحا تقديم المنتدى لعرض تجارب الدول المتقدمة في هذا الإطار الحيوي الهام.

ووصف السليمان إقامة المنتدى في هذا الوقت بأنها فرصة لتبادل الخبرات والدروس المستفادة بين المشاركين، مضيفا: «وعرض أفضل الممارسات في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية في المملكة، وجمع المختصين للتباحث حول تطوير قطاع اقتصادي وحيوي مهم للبلاد».

يشار إلى أن منتدى السعودية للطاقة الشمسية في دورته الأولى استضافته جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، فيما كانت دورته الثانية بتنظيم من شركة «أرامكو»، لتتولى مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تنظيمه في دورته الثالثة والحالية، وتتطلع اللجنة المنظمة للمنتدى أن يحقق المنتدى أهدافه من خلال تقديم رؤية مستقبلية للطاقة الشمسية في البلاد كأحد البدائل الاقتصادية المتجددة للطاقة النفطية في وقت تحظى فيه المملكة بفرص نجاح كبيرة عطفا على ما يتوافر لأراضيها من كمية كبيرة من أشعة الشمس، بالإضافة لتوافر البنية الاقتصادية والاستثمارية الجاذبة لذلك القطاع الواعد.