«رؤية ملك» تدشن اليوم مرحلتها الأولى بمشاريع المدن الجامعية في السعودية

وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية بقيمة تتجاوز الـ80 مليارا

المشاريع والمدن الجامعية تساهم بشكل فاعل في خدمة المجتمع المحلي («الشرق الأوسط»)
TT

عمت المشاريع الجامعية مناطق السعودية بأكملها، من خلال تدشين خادم الحرمين الشريفين للمرحلة الأولى من المدن الجامعية في عدد من مناطق البلاد، وذلك عبر 16 مدينة جامعية متضمنة 166 كلية، حيث تم إتمام البنى التحتية والخدمات المساندة لـ161 مشروعا من خلال 10.9 ألف وحدة، بما فيها المستشفيات الجامعية التي وصلت إلى 12 مستشفى جامعيا بطاقة سريرية تستوعب 3800 سرير، بمساحة إجمالية لمشاريع المدن الجامعية بلغت 112 مليون متر مربع. الأمر الذي يبشر بمستقبل مشرق وواعد لما تشكله هذه المدن الجامعية من وسائل حيوية لتحقيق أهداف التنمية الوطنية التي تسعى إليها الدولة بقيادة رائد التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك لارتباطها بشكل وثيق مع أفراد المجتمع السعودي في تعليمهم وصحتهم وتنمية البيئة التي تخدم قضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

وفي دراسة عن إسهام الجامعات الناشئة في برامج التنمية المحلية، أوضحت النتائج أن تلك المشاريع والمدن الجامعية تساهم بشكل فاعل في خدمة المجتمع المحلي لكل منطقة وفق إجراءات البحوث ودراسات الجدوى الاقتصادية لتحديد الفرص الاستثمارية المتاحة.

وقفز عدد الجامعات في غضون ست سنوات من ثماني جامعات إلى 32 جامعة حكومية وأهلية وارتفع عدد الجامعات الحكومية إلى 24 جامعة تضم 494 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة، بالإضافة إلى ثماني جامعات أهلية تضم عشرات الكليات. وتوج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز زياراته لعدد من المناطق بترسية ووضع حجر الأساس لجامعات جديدة، وهي جامعات جازان ونجران والباحة وحائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك بتكاليف تصل إلى 5 مليارات ريال في المرحلة الأولى من مشاريع هذه الجامعات الحديثة.

ولتوحيد جهود مؤسسات التعليم العالي في الاستفادة من التجارب الدولية وتحقيق التعاون المشترك مع الجامعات والمعاهد العالمية في فترة شهدت فيها البلاد توسعا في إنشاء الجامعات، وابتعاث الآلاف من الطلاب إلى الخارج، نظمت وزارة التعليم العالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في أبريل (نيسان) 2011 المعرض الدولي الثاني للتعليم العالي في مركز معارض الرياض شاركت فيه مؤسسات من التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ومراكز الأبحاث والدراسات.

يأتي ذلك استجابة للرغبة الملحة في عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالميا لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم.

وكان من أهداف المعرض الدولي للتعليم العالي تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وذلك بما يسهم في مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا النشاط الحيوي المهم، كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.

وتسعى وزارة التعليم العالي للتوسع في استيعاب الطلبة بما يتواءم مع حاجة المجتمع وسوق العمل، كما تجسد في استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وفي دعم برامج التعليم العالي الأهلي، علاوة على التوسع في إنشاء الكليات والجامعات الأهلية.