جدة: طالبات المرحلة الثانوية يناقشن مشكلات البيئة في السعودية

حتى لا يتحول أمر التنمية المستدامة إلى مجرد شعارات

TT

تناقش مجموعة من طالبات المرحلة الثانوية في محافظة جدة، أهم قضايا ومشكلات البيئة في السعودية على مدار ثلاثة أيام، حيث استحوذت قضية كارثة جدة على موضوع النقاش في اليوم الأول لفعاليات برنامج نادي المملكة الإنساني لإكرام البيئة وإحياء الحرف الإبداعية، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم ممثلة في مدارس اليسر.

وأوضحت نوال الجهني، المشرفة والمسؤولة عن نشاط الطالبات، لـ«الشرق الأوسط»، أنهم قرروا في هذا البرنامج إشراك الطالبات في الحوار من خلال طرح مواضيع ومشكلات متعلقة بالبيئة لمناقشتها ومحاولة وضع حلول لها.

وأضافت الجهني: «اختارت الطالبات أن يناقشن كارثة جدة في اليوم الأول والتطرق لأسبابها، كما حاولن التطرق إلى وضع حلول، وذلك بإشراف من الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبد العزيز التي افتتحت فعاليات البرنامج وناقشت الطالبات في القضية البيئية الأولى التي اخترنها للحوار، وطالبت الفتيات بسرعة إنشاء سدود عاجلة إضافة إلى محاسبة جميع المسؤولين عن الكارثة من مقاولين ومتخاذلين».

وأضافت: «سيتم طرح موضوعين آخرين للنقاش في اليومين المقبلين»، لافتة إلى أنه تم رصد جوائز للطالبات المشاركات في مسابقة التصوير الفوتوغرافي والرسم البيئي التي أطلقها البرنامج للطالبات اللاتي خرجن في رحلات مدرسية شملت أماكن مختلفة بمدينة جدة، كالمتاحف والكورنيش والمناطق السياحية لتصوير لقطات تتعلق بالبيئة، كما قامت مجموعة أخرى برسم لوحة تشير للبيئة.

وبينت هناء السمي، معلمة في الابتدائية 33 المشاركة في المعرض المصاحب للبرنامج، أنهم حرصوا من خلال مشاركتهم على إيصال رسالة لطالبات المرحلة الابتدائية تتضمن فكرة الحفاظ على البيئة من خلال ألعاب مبتكرة، كتركيب جمل أو رسم صور تحث على المحافظة على البيئة، كما عمدن إلى أن توقع كل زائرة للمعرض على ورقة شجر خضراء تلصق على فروع شجرة متصحرة كضمان من كل زائرة أن تتعهد بحماية البيئة ومكافحة التصحر.

وأوضحت أمل الجدعاني، المشرفة التربوية بإدارة نشاط الطالبات، أن حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة يجب أن لا يكونا مجرد شعارات، بل لا بد أن يكونا واقعا عمليا يشارك فيه كل أفراد المجتمع، وقالت: «نحرص من خلال البرامج والفعاليات التي نقيمها في المدرسة على غرس مفهوم حماية البيئة في نفوس الطالبات إلى جانب نشر ثقافة الوعي البيئي».

وحرص القائمون على البرنامج على استقطاب كل الفئات العمرية والتواصل معها ومشاركتها بالبرنامج، حيث شاركت الابتدائية 78 والثانوية 66 في مشروع بعنوان «تدمير الشعاب المرجانية»، لافتين إلى وجود أسباب كثيرة لتكسير الشعاب المرجانية من أهمها التلوث، ومنها من يبيعها كقطع تذكارية للسائحين.

وناقشت الثانوية 55 بالتعاون مع مدرسة دار الهدى الحديثة، دور المملكة في القضاء على مشكلة التصحر، لا سيما أن المملكة تعد من أبرز الدول العربية التي أنشأت مركزا متخصصا لمكافحة التصحر منذ فترة طويلة، بهدف المحافظة على الأنواع المختلفة من الحيوانات والنباتات، لا سيما النادرة والمهددة بالانقراض بسبب الصيد والرعي.

كما اشتمل النادي على عدة أقسام تُعنى جميعها بالبيئة، كركن حماية الحياة الفطرية، وركن الحرف الصديقة للبيئة، إلى جانب قسم يتناول المشكلات البيئية، منها ما هو متعلق بالحرف الصديقة للبيئة والألعاب البيئية.