شدد الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أن عمل المرأة في قطاع الأمر بالمعروف سيكون في مجال النصح والتوعية وإعطاء جرعات تحصينية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس كما يترجمه البعض بأنها ستخرج إلى الشارع وتؤدي نفس أعمال رجل الهيئة.
وقال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لـ«الشرق الأوسط»» إن عمل المرأة سيكون مساندا لرجل الحسبة لرصد المخالفات، متمنيا استقطاب طالبات الماجستير والدكتوراه في تخصص الدعوة والحسبة في جامعة الإمام محمد بن سعود، بعد اكتمال دراسة عمل المرأة في الحسبة، معتبرا أن عملها حاجة ملحة للرئاسة. وأوضح الرئيس العام لجهاز الحسبة، أن عمل الأمر بالمعروف ينصب في الدعوة والنصح، أما النهي عن المنكر فيتمثل في النهي عن المنكر قبل الوقوع فيه.
وكان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود قد كشف عن عدد طالبات الماجستير اللاتي يدرسن في تخصص الدعوة والحسبة، واللاتي بلغ عددهن 400 فتاة، إلى جانب 50 طالبة يدرسن في مرحلة الدكتوراه.
من جانبه قال الدكتور حمد العمار، مستشار رئيس الحسبة السابق، إن المرأة السعودية المؤهلة جديرة بالعمل في مجال الدعوة والاحتساب، وتتفوق على الرجل في الكثير من المجالات أغلب الأحيان. وأوضح خلال تصريحات سابقة أن طالبات الدراسات العليا في تخصص الدعوة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يطبقن ما درسنه على الواقع الفعلي، ويبحثن في جانب تطبيق الطالبة على مستوى مثيلاتها داخل الجامعة في قاعة المحاضرات وفي المصلى، موضحا أن المجتمع النسوي في الجامعة يزيد على 20 ألف طالبة، ومساحات التطبيق واسعة جدا، وزاد أن وجود المرأة يسد النقص في الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، مما يجعل وجود العنصر النسائي أمرا هاما.