تسبب إغلاق وإنذار أكثر من 6 آلاف من مطاعم جدة في شهر واحد من قبل أمانة جدة، في جدل كبير في لجنة المطاعم والضيافة في الغرفة التجارية في جدة، وقال عصام حسين ملائكة، عضو لجنة المطاعم والضيافة، لـ«الشرق الأوسط»: «إن اللجنة طلبت من أمانة جدة توضيح أسباب هذا الإجراء، وخاصة الإغلاق، على اعتبار أن المطاعم لا تغلق إلا لأسباب معروفة، وهي نادرة الحدوث، أما الأسباب المتعارف عليها، كانتهاء التجديد والتراخيص البلدية وغيرها من الإجراءات الحكومية، فذلك لا يدعو للإغلاق إلا مع تكرار المخالفة لعدة مرات».
وأعلنت أمانة جدة في خبر وزع على وسائل الإعلام عن جولة 7210 بغرض التفتيش على المطاعم بمختلف أنواعها من مطاعم ومطابخ وكافيتريات ومطاعم الوجبات السريعة خلال شهر جمادى الأولى الماضي للعام الهجري الحالي، وقامت الأمانة بإغلاق 780 مطعما بشكل مؤقت لحين تصحيح أوضاعها، ولم تحدد الأمانة أسباب الإغلاق، كما تم إنذار 5230، وجارية متابعتها لحين تطبيق جميع الاشتراطات المطلوبة، وحرر ذلك بأوراق رسمية، أي أن المطاعم السليمة والملتزمة حسب الاشتراطات الصحية 1200 مطعم.
وشكك عصام ملائكة، عضو لجنة المطاعم، في هذه النسبة، وخاصة أنها تأتي فقط في شهر واحد، وأشار إلى أن اللجنة تنتظر معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، معتبرا ذلك من حق الأمانة في ممارسة دورها وضمان تطبيق الأنظمة مهما اختلفت أنواعها.
وحول حدوث تظلم من قبل المطاعم حول هذا الإجراء ومدى استعدادهم لتبني شكواهم، قال ملائكة: «اللجنة مستعدة لذلك، ولكن يجب معرفة أسباب ذلك من قبل الأمانة، وحاليا لا يمكن أن تتخذ اللجنة أي إجراء إلا بعد أن تردنا معلومات وافية من قبل البلدية».
وأوضح الدكتور بشير أبو نجم، مدير عام التراخيص والرقابة التجارية بالأمانة، أن هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي تواصل فيه الأمانة والبلديات الفرعية حملتها على جميع المطاعم لتطبيق الاشتراطات الصحية، مبينا أنه خلال شهر جمادى الأولى الماضي تم التفتيش على 7210 من المنشآت الغذائية، مما أسفر عن إغلاق 780 مطعما بشكل مؤقت، كما تم إنذار 5230 أخرى وجارية متابعتها لحين تطبيق جميع الاشتراطات المطلوبة.
وقال: «إن الأمانة ستقوم خلال الأسابيع المقبلة بعمل ملتقى غذائي صحي توعوي، وهو الثاني من نوعه، بمشاركة المختصين في هذا المجال، من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات وبلديات محافظات السعودية، وعدد كبير من القطاعات الحكومية والصحية والتعليمية والأهلية ذات العلاقة»، مشيرا إلى أن الأمانة تأمل من جميع المهتمين بالصحة وسلامة الغذاء الحضور والمشاركة في الملتقى.
وتحرص وزارة الشؤون البلدية والقروية على تجهيز المطاعم، ممثلة في بلدياتها الفرعية، من خلال عدة شروط، أهمها أن تكون جميع الأدوات والأواني المستخدمة في إعداد وتجهيز وطبخ وتقديم الطعام صالحة للاستخدام وبحالة جيدة ومن مواد غير قابلة للصدأ، مع تجهيز غرف التحضير والغسيل والطبخ بالأحواض المناسبة للغسيل، وتكون من مادة غير قابلة للصدأ، وتزود بمناضد ذات أسطح ملساء ويكون سطحها قطعة واحدة ليسهل تنظيفها، وتوفير العدد المناسب من الثلاجات لحفظ المواد الغذائية، سواء الأولية أو المعدة للتقديم على درجات الحرارة المناسبة بالتبريد أو التجميد، واستخدام الأكواب «الكاسات» الورقية أو الزجاجية في الشرب، ويجب توفر الصواعق الكهربائية للحشرات وبالعدد والحجم المناسبين، إضافة إلى استخدام المواقد والأفران التي تعمل بالغاز أو الكهرباء، ويمنع استخدام الديزل كوقود.