5 غرف تجارية تعزز الاستثمارات المرتبطة بالحرمين الشريفين

أطلقت مجلسا تنسيقيا يضم 20 عضوا

TT

بدأت خمس غرف تجارية بالمنطقة الغربية في تكوين مجلس تنسيقي مكون من نحو 20 عضوا بواقع أربعة أعضاء من كل غرفة لتعزيز استثماراتها المشتركة ووضع بصمة تجارية مرتبطة بالحرمين الشريفين، وذلك على خلفية دراسة احتياجات الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين والمميزات النسبية والتنافسية المتوفرة في كل منطقة على حدة. واتفق رؤساء الغرف الخمس المتمثلة في مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف وينبع، خلال الاجتماع الأول لغرف منطقتي المدينة ومكة الذي استضافته الأولى الأسبوع الماضي، على تأسيس ذلك المجلس الذي يمثل أعضاءه من كل غرفة الرئيس ونائباه والأمين العام، على أن يتم اجتماعه مرتين في السنة، بينما تقوم الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة بوضع تصور وأهداف وآليات ذلك المجلس.

وأفادت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة، بأن هذه المبادرة التي لقيت استجابة فورية من قبل الغرف المعنية، انطلقت وفق رؤية تستهدف الارتقاء بالإمكانات الاقتصادية التي تتمتع بها المنطقة، والنهوض باقتصادات الحج والزيارة والسياحة كقاسم مشترك بين تلك الغرف الخمس.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه صالح كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، على جاهزية غرفة جدة لدعم الغرف بمنطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال مركز تنمية الأعمال بغرفة جدة، الذي يهدف إلى إطلاق المبادرات وتنمية الاقتصاد عن طريق المشاريع الاستثمارية والرؤية الشمولية التي من شأنها أن تعزز فكرة التقاء المال بالفكر، لافتا إلى أن ذلك يأتي ضمن استراتيجيات مجلس الغرف لتعزيز التعاون بين الغرف التجارية في السعودية.

من جهته، اعتبر محمد الشريف الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، الاجتماع الأول لغرف منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة الذي استضافته غرفة المدينة الأسبوع الماضي، لبنة وصفها بـ«المهمة» في طريق تكامل الغرف التي تقع ضمن نطاق جغرافي محدد لصياغة تفاهمات وشراكات تعزز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إن مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة في دورته الحالية يسعى لإطلاق تلك المبادرة من رؤية الدور المشترك لهذه الغرف التي تجمعها قواسم مشتركة تتمثل في قطاع الحج والعمرة والزيارة والسياحة والتطوير العقاري، إضافة إلى الميزات النسبية الأخرى».

وأشار إلى أن اللقاء استعرض عددا من المحاور المختارة بدقة والمدروسة، تتضمن توسيع وتعميق دور قطاع الحج والعمرة والزيارة والسياحة في اقتصاد المنطقة كقاسم مشترك أول وإعادة تقدير المردود الاقتصادي المباشر وغير المباشر للقطاع الأساسي للمنطقة، إلى جانب مراجعة المقومات والإمكانات المتوفرة بالمنطقة والمعوقات التي تعترض سبيل تطورها، فضلا عن تحديد وتشجيع فرص الاستثمار السلعي.

الجدير بالذكر، أن صالح كامل كان قد أعلن خلال اجتماع غرف منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، عن تبنيه إنشاء أكبر قاعة تتسع لأكثر من 500 شخص في مبنى الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الجديد والواقع في محيط مدينة المعرفة الاقتصادية.

وفي هذا الشأن، علق الدكتور محمد فرج الخطرواي رئيس غرفة المدينة المنورة، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلا: «يعد هذا حدثا تاريخيا، لكونه يليق بمكانة المدينة المنورة، ولا سيما أن تلك القاعة مزودة بأحدث التقنيات العصرية لإقامة المنتديات واللقاءات لتكون إضافة حقيقية تستوعب الأهمية الدينية والتاريخية والوطنية للمدينة المنورة»، موضحا أنها ستكون بمثابة صرح متكامل لاحتضان المناسبات المحلية والإقليمية والإسلامية.