أمانة الرياض تتوسع في توظيف السعوديات بمكاتبها البلدية

بعد إقرار تعميم تجربة مكاتب الخدمات النسائية في جميع مناطق المملكة

نجاح تجربة الخدمات النسائية في القطاع البلدي بالرياض تدفع بتعميمها في مختلف مناطق البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت أمانة مدينة العاصمة السعودية الرياض عن نيته التوسع في توظيف عدد من النساء السعوديات بالإدارات النسائية التابعة لها، لتغطية التوسع المتزايد في أعداد تلك المكاتب الإدارية والبلدية في مختلف مناطق العاصمة، في وقت تتجه فيه السعودية للتوسع في تطبيق تجربة الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض على جميع فروع البلديات بالمملكة.

وبين الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف، أمين منطقة الرياض، أن الأمر الملكي القاضي بتثبيت الموظفات في جميع فروع الإدارة، واللاتي بلغ عددهن 585 موظفة يعملن في الإدارة العامة، بالإضافة إلى 17 فرعا، شكل دعما للخدمات الإدارية التي تقدمها المكاتب النسوية بالرياض لقطاع سيدات الأعمال، وموضحا أن المكاتب النسائية تقوم بمهام الإشراف والمتابعة لما يزيد على 2000 منشأة نسائية إشرافا مباشرا، بالإضافة إلى متابعتهن إداريا لما يزيد على 25 ألف منشأة تملكها نساء سعوديات.

وأضاف بن عياف، في تصريح على هامش افتتاح الندوة التعريفية للإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة الرياض، أن التوجهات الحكومية تستهدف تعزيز إسهامات المرأة السعودية في مسيرة التنمية والتطور في مختلف المجالات، مؤكدا أن ما تم تحقيقه من إنجاز في أعمال المكاتب النسائية بأمانة مدينة الرياض خلال السنوات الخمس الماضية، يأتي عطفا على تلك الرعاية والاهتمام.

وأوضح بن عياف أن الكوادر النسائية السعودية هي من حققت الإنجاز من خلال الإدارة العامة للخدمات النسائية، مشيرا إلى ما حظيت به تلك الكوادر من تخطيط علمي ومتابعة مستمرة لتحقق التطور والتحديث في عملها، ولافتا إلى أن أمانة الرياض عمدت إلى أن يكون العمل بالإدارة مختلفا عن العمل التقليدي، بما يتيح لسيدات الأعمال إنهاء جميع معاملاتهن عن طريق وحدات وفروع الخدمات النسائية دون الحاجة إلى معقب أو وكيل للقيام بذلك وفي مبانٍ مستقلة يزاولن بها أعمالهن في خصوصية تامة وفق الضوابط الشرعية.

من جانبها أوضحت ليلى الهلالي، المشرفة الإدارية العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض، أن عملهن يأتي كهمزة وصل بين المنشآت التجارية النسائية والمسؤولين في الأمانة لتيسير حصول النساء على كل الخدمات البلدية، موضحة أن مهمة إدارتها تتمثل في إصدار الرخص المهنية وإصدار التراخيص التجارية والفنية للمنشآت النسائية بعد التأكد من استيفاء المتطلبات النظامية لها.

وبينت الهلالي أن إدارتها تتولى مسؤوليات ضبط وتنظيم ومراقبة الأنشطة التي تدار بواسطة كوادر نسائية، ورصد أي مخالفات بها، وإصدار العقوبات المقررة بحق هذه المخالفات، ومشيرة للدور الذي تقوم به الكوادر النسائية بإدارتها والمتعلق بالمهام الاجتماعية والحملات التوعوية، التي تشمل سلامة البيئة وغيرها من القضايا التي تهم المرأة وخاصة فيما يتعلق بالأنشطة النسائية.

يشار إلى أن الإدارة العامة للخدمات النسائية بأمانة منطقة الرياض منذ إنشائها قبل خمس سنوات، تعمل من خلال 17 فرعا لتقديم الخدمات النسائية في عدد من البلديات الفرعية بمدينة الرياض، وتمكنت من إصدار ما يزيد على 24 ألف رخصة عمل لمنشآت تجارية مملوكة لسيدات سعوديات حتى نهاية عام 2011، بالإضافة إلى إصدار ما يربو على 7 آلاف شهادة صحية للعاملات بالمنشآت النسائية.