إجراءات تعوق دمج مدارس وزارة الدفاع مع «التربية والتعليم»

تشكيل فريق عمل لتقصي الحقائق بإدارة تعليم الرياض.. ورفع التقارير والاستمارات ورقيا وإلكترونيا

دمج مدارس وزارة الدفاع مع التربية والتعليم يواجه معوقات («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت مصادر مطلعة بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، عن طلبها من جميع مديري ومديرات مدارس وزارة الدفاع، المنضمة حديثا إلى مدارس وزارة التربية والتعليم، ضرورة الرفع بشكل سريع لجميع بيانات منسوبي مدارسهم من المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات، بعد رصد إدارة التربية والتعليم لعدد من الوظائف التي يتم إشغالها بموظفين من دون وجود لهم على أرض الواقع، معتبرين أن ذلك الأمر دفع بإدارة التربية والتعليم لتوجيه مديري ومديرات المدارس بالرفع لمنسوبيهم الموجودين فعليا لديهم.

وكانت إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض لجأت لعقد اجتماع مع مديري مدارس الأبناء للبنين والبنات، أمس، لدراسة وضع منسوبيهم المنقولين إلى وزارة التربية والتعليم.

من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» منصور الحسين مشرف الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم، أنه تم تكليف فريق عمل من قبل إدارة تعليم الرياض لمتابعة أوضاع مدارس الأبناء التابعة لوزارة الدفاع، موضحا أن فريق العمل المكلف سيتولى متابعة الإجراءات الفنية والإدارية لاستكمال عملية الدمج لتلك المدارس، لافتا إلى أن الصعوبة التي تواجههم حاليا هي التأكد من بيانات منسوبي تلك المدارس لمنع تأخر رواتبهم الشهرية.

ولمح الحسين إلى أن إمكانية تأخر الرواتب لهم تبدو شبه مؤكدة، مشيرا إلى احتمالية أن تصرف رواتب منسوبي مدارس وزارة الدفاع عبر شيكات بنكية، لعدم وجود استمارات رسمية من البنوك لدى جميع منسوبي تلك المدارس لتحويل رواتبهم الشهرية إلى البنوك المحلية.

وشدد الحسين على أن الأولية الحالية لإدارة التربية والتعليم تتمثل في حصر منسوبي مدارس الأبناء، مؤكدا أن وضع المشرفين التربويين المنقولين من إدارة الثقافة والتعليم التي كانت تتولى الإشراف على تلك المدارس بوزارة الدفاع سيتم التعامل معهم وفق الأنظمة المرعية بوزارة التربية والتعليم.

وأشار الحسين إلى أن 10 من المشرفين التربويين التابعين لوزارة الدفاع يخضعون حاليا لدورة في الإشراف التربوي بجامعة الإمام، و5 من المشرفين التربويين هم من راجعوا شؤون المعلمين بإدارة التربية والتعليم وتم توجيههم إلى مكاتب الإشراف داخل مدينة الرياض.

وبحسب مصادر مطلعة من داخل اجتماع مديري مدارس الدفاع مع إدارة التربية والتعليم، لـ«الشرق الأوسط»، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، فإن إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة، ممثلة بالشؤون التعليمية بها، قد تكون وقعت في أخطاء إدارية أثناء عمليات الدمج أدت إلى حرمان منسوبي مدارسهم من صرف رواتبهم للشهر الجاري.

يشار إلى أن إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض تعمل حاليا على تدارك الأخطاء الإدارية والتنظيمية، التي وقعت بسبب عملية الدمج لمدارس وزارة الدفاع بمدارس وزارة التربية والتعليم، حيث ألزمت إدارات تلك المدارس بإعادة تعبئة استمارات البيانات الوظيفية لمنسوبيها عبر موقع إدارة التعليم على شبكة الإنترنت، مع التأكيد على ضرورة الرفع لها بشكل ورقي للإدارة لمطابقتها والتأكد من صحة المعلومات الواردة بها.