كشفت جمعية مكافحة التدخين (كفى) عن إقلاع نحو 10 آلاف شخص عن التدخين في منطقة مكة المكرمة، لافتة إلى أن عدد الأفراد الذين استقبلتهم في فروعها الخمسة تجاوز 25 ألف شخص.
وأوضح عبد الله بفلح مسؤول قسم العيادات والمعارض في الجمعية، لـ«الشرق الأوسط»، أن عيادة السيدات لمكافحة التدخين التي افتتحت مؤخرا، استقبلت نحو 200 سيدة.
وحول تدني نسبة السيدات المدخنات اللاتي تقدمن للجمعية مقارنة بالرجال قال بفلح «النساء دائما يتحرجن عن الإفصاح بأنهن مدخنات، إضافة إلى أنهن يتخوفن من الذهاب للعيادات، وإن كان بهدف العلاج، والإقلاع عن التدخين، بعكس الرجال الذين بإمكانهم أن يدخنوا أمام ذويهم».
وحول الإحصاءات عن نسبة المدخنين في السعودية أوضح مسؤول العيادات والمعارض بـ«كفى» عن عدم وجود إحصاءات دقيقة بذلك، مشيرا إلى أن الإحصاءات التي تتداولها وسائل الإعلام المختلفة لا يعرف مصدرها على وجه الدقة.
وفي نفس السياق، قامت بعض المنشآت الصحية بوضع سياسات وخطط لمنع التدخين داخل وخارج محيطها، حيث أوضح حسن الغامدي مدير الأمن بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، بدء تنفيذ حملة «مستشفى خال من التدخين» التي تهدف إلى حث المدخنين على تركه، لما في ذلك من فوائد صحية على المدى البعيد، وأوضح أن النظام سيمنع تدخين أي منتج يحتوي على التبغ في جميع مباني المستشفى، ويشمل ذلك أسطح المباني والبدرومات والدرج وسيارات المستشفى.
وبين لـ«الشرق الأوسط» أن هذه السياسة تتمثل في فرض إنذار وعقوبات على جميع الموظفين وقد تطال المرضى والزوار، وقال «قمنا بوضع أنظمة تلزم جميع الموظفين بعدم التدخين تتمثل في تحريم التدخين بحرم المستشفى ومحيطه الخارجي». وأضاف: «لم نخصص أماكن للتدخين داخل المستشفى للموظفين»، معللا ذلك بأنهم كمنشأة صحية من الأولى أن يطبقوا هذه السياسة حتى يكونوا قدوة لغيرهم.
وقال الغامدي «بدأنا التنفيذ منذ الآن وأطلقنا يوما توعويا بالمستشفى لجميع الموظفين والزوار لتعريفهم بمضار التدخين والأنظمة المستحدثة»، وأضاف: «مواقف السيارات في الغالب تضم أكثر من 500 سيارة، قد يكون في إحداها تسرب، وعندما يشعل الشخص سيجارة في هذا المكان، فسيؤدي ذلك إلى حدوث كارثة داخل المواقف».
واستطرد الغامدي: «سيتم تحديد أماكن التدخين على بعد 20 مترا من جميع علامات (ممنوع التدخين)»، مشددا على ضرورة أن يلتزم الزوار وأفراد العائلة والمرافقون بسياسة منع التدخين داخل المستشفى، إلى جانب إعلام المرضى بهذه السياسة عند بداية تنويمهم بالمستشفى بواسطة قسم التنويم.
وحول الإجراءات التي ستتخذ في حال مخالفة الموظفين للتعليمات، بين الغامدي أنه سيكون هناك إنذار شفهي ثم إنذار خطي وغرامة 200 ريال، وفي حال مخالفة التعليمات للمرة الثالثة يعطى الموظف إنذارا نهائيا قد يؤدي إلى فصله من وظيفته.