مليونا مصاب بالربو في المملكة خلال العام الماضي

تزايد النسبة بسبب موجات الغبار وقرب المصانع من المساكن

الطقس المغبر يعمل على تزايد حالات الربو بحسب المختصين («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت دراسة حديثة أصدرتها وزارة الصحة السعودية عن بلوغ عدد الإصابات بمرض الربو على نطاق البلاد مليوني حالة، وهو ما اعتبره مختصون مؤشرا خطيرا يحتاج للمزيد من البحث والتعمق للحد منها.

وأشار الدكتور بندر الغريبي، مدير مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف, إلى أن هناك تزايدا في الحالات المرضية, إذ بلغت الحالات المسجلة في وزارة الصحة قرابة مليوني حالة, ورصد في العام الماضي 11468 مراجعة لمرضى الربو تم تنويم 361 منهم, في سجلات مستشفى الصدرية بالطائف, فيما رصد خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 4350 حالة مراجعة.

جاء ذلك خلال فعاليات برنامج اليوم العالمي للربو لهذا العام الذي اختتم أول من أمس تحت شعار «يمكنك التحكم في أزمة الربو»، وقال الدكتور بندر الغريبي إن الربو مشكلة صحية عالمية تتزايد يوما بعد يوم.

وأشارت إحصاءات حديثة إلى أن الربو وأمراض الحساسية التنفسية قد تصيب كل الأعمار دون استثناء, مضيفا أن الربو يعد مرضا مزمنا يصيب القنوات التنفسية، ويتمثل في التهاب البطانة الهوائية بجانب حدوث انقباض في العضلات المحيطة بالتشعيبات الهوائية.

وقال الغريبي إن عوامل الإصابة بالمرض ترجع بعضها للشخص نفسه, كالعوامل الوراثية, حبوب اللقاح, التدخين, بعض الفطريات, الفرو, عوامل بيئية محيطة، ومنها شعر الحيوانات الأليفة, العثة, حبوب اللقاح, الفرش في المنازل.

من جانبه، أكد سراج الحميدان، الناطق الإعلامي بصحة الطائف، أن مرض الربو من الأمراض الشائعة في المجتمع, مبينا أن الإحصائيات تكشف زيادة أعداد المصابين بالمرض, مبينا أنه افتتح أكثر من 4500 ملف فعلي للمرض في مستشفى الأمراض الصدرية بالطائف خلال العام الماضي، بخلاف تجاوز مراجعات المرضى حاجز الـ11468 مراجعة, وأشار الحميدان إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذلها مديريات الشؤون الصحية في التوعية ضد هذا المرض عبر «بروشرات» وزيارات للمدارس توعوية.

من جهته، أوضح مصدر في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة, أن معظم التنبيهات التي أطلقتها الأرصاد خلال العام الماضي وبداية هذا العام كانت تحذر من موجات الغبار والعوالق الترابية, منبها إلى أن ليس ذلك فقط، هو المسبب لمرض الربو، بل هناك قرب المصانع وبالذات مصانع الإسمنت من الأحياء السكنية، فاقم من هذه المشكلة، ولا بد من التفاته من عدة جهات رسمية لحل تلك المشكلة والوقوف ضد تفاقمها.