أعلن الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة تتطلع إلى تفعيل البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية خلال الفترة المقبلة، مستندا على تجارب الجمعيات العاملة في القطاع مثل «حرفة» وغيرها من المؤسسات المميزة في المملكة.
وقال خلال زيارته لجمعية «حرفة» في منطقة القصيم أمس، إن الهيئة تسعى ليصبح موضوع الحرف والصناعات التقليدية واليدوية برنامجا وطنيا بكل ما يتعلق ويستحق معناه من كلمة، وبمردود اقتصادي كبير.
وبين الأمير سلطان بن سلمان أن «حرفة» ستكون في مقدمة برنامج الحرف والصناعات اليدوية الذي أقر مؤخرا، وزاد «نحن بدأنا بداياتنا على استحياء، لكن بعدما أقر الآن البرنامج الوطني سوف ترون بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ورغبته في أن يكون التوسع في مجال الحرف والصناعات التقليدية حتى نحافظ على حرفنا وحتى تكون مصدر رزق واعتزاز ومصدر جمال».
وأردف أن عمل الحرف معمم حاليا على جميع أنحاء المملكة، لكن البرنامج الوطني يمثل مظلة جديدة، سوف توسع نشاط الحرف والصناعات التقليدية، ليكون صناعة اقتصادية متكاملة مع كل القطاعات التي تبنى، وبعضها يبدأ من جديد، وقطاعات التسويق والتوزيع والمواد الأولية والتدريب.
وبين الأمير سلطان بن سلمان أن «البرنامج سيدخل أيضا في مجال الصناعات الحرفية ليس فقط الأسر المنتجة، لكن أيضا المصانع، التي تتخصص في توظيف المواطنين والمواطنات في الصناعات الحرفية المتميزة، ونبدأ في مجال التصدير».
وقال: «نحن نريد - إن شاء الله - خلال السنوات الخمس أن نرى تقريبا في كل بيت وفي كل مكان حرفة مصنوعة في المملكة العربية السعودية».
واعتبر رئيس الهيئة أن «(حرفة) لم تكن فقط بعدا إعلاميا، كما يتحدث البعض، ولكنها عمل مؤسسي انطلق برؤية واضحة عملت عليه الأميرة نورة مع زميلاتها في الجمعية لتحقيق هدف ورؤية محددة».
وأشار إلى أن «الجمعية حصلت على أقل مما تستحق إعلاميا، لأنه حقيقة هذه البرامج تبدأ من الصفر، وتبدأ بتفاصيل دقيقة جدا وبناء أشياء من الصفر، وتجميع عدد من المسارات المنتظمة والمنظمة، وهي عملية شاقة، والأخوات اليوم يقمن بهذا العمل بروح وطنية عالية».
وزاد «أنا أثني على كلام وزير العمل، لكن نحن نرى الآن - إن شاء الله - بالشراكة مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومؤسسات الدولة الأخرى التي يضمها برنامج الحرف الجديد، أن نعمل على انطلاق برنامج الحرف الوطنية على مجال أوسع، وأنا بلغت الأخوات أنني أتوقع أن (حرفة) تدخل في مجال إنشاء شركة مستقلة، ليس فقط لتسويق منتجاتها، لكن لدخول منتجات جديدة وعناصر جديدة والتي أيضا تجذب المواطن والأسرة للتراث الوطني».
ووقف الأمير سلطان بن سلمان على الأعمال الحرفية والأسر المنتجة في الجمعية، واطلع على عرض وثائقي تناوبت في تقديمه نوال العجاجي نائبة رئيس مجلس الإدارة، وريم بن جامع مدير الجمعية، في تناول سريع لمسيرة «حرفة»، والتقى الحرفيات في مختلف الأنشطة الحرفية، حيث شاهد السف والسدو والتطريز وبعض الأعمال اليدوية التي تقوم بها حرفيات سعوديات.
وانتقل الأمير سلطان بن سلمان إلى «حرفة كافييه» في «العثيم مول» ليطلع على العمل الذي تقوم به فتيات سعوديات تشرف عليهن جمعية «حرفة»، وتم تقديم أطباق مختلفة ومشروبات، حيث تناول وجبة خفيفة تم إعدادها في المكان.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: «إن المواطنة السعودية المخلصة ساهمت منذ فجر البشرية، وخاصة منذ فجر الإسلام، في كل الأعمال الطيبة التي مرت بالجزيرة العربية، والتي ساهمت - وما زالت - كمساهم رئيسي في بناء هذا البلد واستقراره، كامرأة سواء في المنزل أو كأم أو امرأة عاملة، وتعمل بكرامتها وتعمل في المواقع التي تخدم فيها وطنها».