مكة المكرمة.. مشاريع تطويرية عملاقة في 7 أعوام

السديس: توسعة المسعى والمطاف من أجلى ما شهده الحرمان من عناية وتطوير

مكة المكرمة شهدت إنجازات حضارية جبارة غير مسبوقة وفي زمن قياسي (تصوير: أحمد يسري)
TT

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن أول اهتمامات القيادة العناية بخدمة بيت الله الحرام ومسجد رسوله (صلى الله عليه وسلم) من خلال منظومة كاملة من الخدمات المتنوعة منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز (رحمه الله).

وقال بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز: «إن مشروع التوسعة العظيم للحرمين الشريفين ليتكلم عن نفسه ويبدي وسم قدحه وأن الحرمين الشريفين يشهدان أعظم توسعة تاريخية مع مراعاة أدق معايير السلامة والأمان والراحة والاطمئنان، ففيهما أرقى النظم الكهربائية مع توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية وزيادة استيعاب المسعى والمطاف ومراعاة الراحة للحجاج والألطاف وتشمل التوسعة تطوير الخدمات بمختلف أنواعها لقاصدي البلد الحرام وزائري مسجد النبي عليه الصلاة والسلام».

وأكد أن توسعة المسعى والمطاف الذي سيتسع لضعفي طاقته الاستيعابية إلى 150 ألف طائف في الساعة من أجلى الشواهد والنماذج على ما شهده الحرمان من عناية وتطوير، كما «شملت أعماله المجيدة تذليل كل الصعاب وتمهيد الطرق والشعاب وكثرت أياديه الرغاب للتسهيل والتيسير للحجاج والعمار، رافعا التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولولي العهد، ولحكومة وشعب السعودية بمناسبة الذكرى السابعة لتولي الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم».

وأضاف: «إنها مناسبة غراء وذكرى زهراء أرفع فيها أسمى التهاني الطيبات لخادم الحرمين الشريفين، فله من الثناء أوفاه ومن الشكر أجزله وأعلاه».

وأضاف أنه «قد حظيت المملكة بملوك كالكواكب سعود كالفراقد، فنظرة واحدة في تاريخه الأغر ليثبت بما لا يدع مجالا للشك نظره الثاقب وفهمه الحاقب ودوره اللاقب في الأوساط العربية والمحافل الدولية وقبل هذا وذاك في أضلاع الوطن الداخلية».

ولفت إلى أن المملكة شهدت طفرة في التقدم وتبوأت في عهده مبوأ مباركا وارتقت وعلت أدراجا ومدارك وأصبحت ذات موقع محوري ودور ريادي فزادت بينها وشقيقاتها أواصر المحبة والاحترام وبرزت بين أفرادها الألفة والوئام وحسن الطاعة والوفاء وعظيم المحبة والانتماء.

ومن جانبه، نوه أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بما شهدته مكة المكرمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من مشاريع تطويرية ضخمة وإنجازات حضارية جبارة لم تشهد لها مثيلا في أي زمن حتى غدت تضاهي أكبر مدن العالم تطورا وازدهارا، وخلال أزمنة قياسية.

وقال بمناسبة ذكرى البيعة السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم: «قد أولى الملك جل اهتمامه وعنايته بهذه المدينة المقدسة، فلا يخفى على أحد ما تم ويتم إنجازه من مشاريع كبرى لخدمة سكان مكة المكرمة وزوارها من الحجاج والمعتمرين التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا».

وأضاف: «لقد حظيت مكة المكرمة خلال السنوات الماضية بالكثير من المشاريع الضخمة، مثل مشروع توسعة المسجد الحرام الذي يعد أكبر توسعة في تاريخه، ومشروع منشأة الجمرات الذي يعد تحفة معمارية وهندسية، ومشروع قطار المشاعر المقدسة ومشروع ساعة مكة وغيرها من المشاريع العملاقة».

وأبان البار: «لا شك في أن أمانة العاصمة المقدسة هي إحدى الجهات التي يقع على عاتقها دور كبير في تنفيذ المشاريع التطويرية، وتقديم الخدمات المختلفة من إنشاء وصيانة الطرق والأنفاق والمرافق العامة ودورات المياه والحدائق وتقديم خدمات النظافة والإصحاح البيئي وغيرها، وهناك الكثير من المشاريع الحيوية التي تنفذ حاليا في مكة المكرمة مثل مشاريع استكمال الطرق الدائرية وتطوير البيئة العمرانية وإنجاز مخطط شامل لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتخطيط وتنظيم المخططات».

وأردف: «هناك الكثير من المشاريع التطويرية الكبرى التي ستتم بمشاركة القطاع الخاص وسيكون لها مردود كبير في الارتقاء بهذه المدينة المقدسة، ومنها مشروع طريق الملك عبد العزيز الموازي ومشروع جبل عمر ومشروع جبل خندمه، وجبل الكعبة، ومشروع تطوير المحور الشمالي (محور الحرمين) ومشروع تطوير مستشفى أجياد وغيرها من المشاريع التطويرية الكبرى التي من المؤكد أنها ستشكل نقلة تنموية وحضارية كبيرة».

ولفت أمين العاصمة المقدسة إلى أن مكة المكرمة مدينة مزدهرة متكاملة الخدمات ومؤهلة لاستيعاب كل ما يستجد من أنشطة سكانية وتجارية واستثمارية وترفيهية وخدمية، وهي بحاجة إلى تنمية وتنشيط الاستثمارات بشتى أنواعها، وذلك على ضوء التقديرات والاستنتاجات والدراسات التي بني عليها المخطط الشامل للعاصمة المقدسة.

وزاد: «إن المستعرض لإنجازات الملك في العاصمة المقدسة خلال هذه الفترة الوجيزة، يشهد حراكا تنمويا ضخما ضم إنجازا أكبر ساعة برجية في العالم وأكبر مجمع سكني فندقي من ناحية المساحة، وتم ربط المشاعر المقدسة (لأول مرة) بشبكة قطارات حديثة، وتم البدء بأكبر توسعة في التاريخ للمسجد الحرام بعد إنجاز أكبر توسعة لمشعر منى، ويلاحظ تكرار كلمة أكبر وأضخم وهي حقيقة، فكل الإنجاز الذي تحقق كان بالفعل إعجازا يسجل لخادم الحرمين الشريفين».