سيدات أعمال سعوديات يفتحن مقهى لمحبي «البلوت» في الرياض

جذب الشبان نحو لعبة ذهنية تعتمد على سرعة البديهة والحساب

TT

تعد لعبة «البلوت» من أكثر الألعاب شعبية في أوساط السعوديين، لا سيما الذكور منهم ونسبة قليلة من الإناث. فصدق من قال: «المرأة عدو نفسها»، فبعد أن كانت تشتكي من غياب زوجها عن المنزل، واتخاذه لعب الورق «البلوت» ضرة لها، أصبحت تجاريه في استثمارها في «البلوت» بوصفه مشروعا تجاريا.

وبادرت سيدات أعمال سعوديات إلى افتتاح مشروع مقهى سمينه «أربعمية» بالعاصمة السعودية الرياض مطلع هذا الأسبوع، وذلك بعد دراسة أعدتها إحدى الشريكات بالمشروع، بموجب دراستها لوضع السوق لأنها متخصصة في التسويق، انتهت إلى عدم وجود أي مقهى شبابي متخصص في الألعاب الذهنية، ومنها «البلوت» التي تعتمد على الذكاء وسرعة البديهة في لعب الورق.

وأوضحت إحدى الشريكات في المشروع (فضلت حجب اسمها) استهدافهن من خلال هذا المقهى فئة الشبان، لانتشالهم من أجواء الخطر في هوايات «الدرفت» و«التفحيط» إلى لعبة ذهنية بطريقة فريدة ومحببة لقلوب الشباب، بدفعهم للعب في المقهى الذي تقدر الساعة الواحدة للعب فيه بـ10 ريالات للشخص، أي 40 ريالا يدفعها الأربعة لجلسة واحدة للعب «البلوت»، مع تمكينهم من الاشتراك الشهري والسنوي الذي يمكنهم من الحصول على «عضوية الصفوة» في مقهى «أربعمية» لتخفيض سعر المأكولات والمشروبات، وخصم نصف رسوم الاشتراك في البطولات الدورية لألعاب الرياضيات الذهنية التي يقيمها المقهى. وأضافت: «وضعنا كاميرات مراقبة في المقهى خوفا من حدوث أي مخالفات وهذا بالطبع لا نقبله نهائيا، فقد وضعنا شروطا واضحة للعب بالتصرف بطريقة لائقة».

تعتمد لعبة «البلوت» على وجود أربعة أشخاص لاكتمال اللعب بنظامين لعب «الحكم» و«الصن» كل منهما طريقة لعب مختلفة، بتبادل أوراق اللعب المتسلسلة من الـ7 إلى «الإكه» حيث تحسب كل ورقة بـ10 أو 20 حسب اللعبة، ويتم حسابها على ورقة خارجية، ويعد أقوى مشروع فيها بـ400، الذي منه انطلق اسم المقهى.

ويدفع السعوديون ثمن المتعة في لعب «البلوت» وقتا طويلا قد تتطلبه اللعبة التي عادة ما تبدأ مساء في تجمعات الشباب، لا سيما إذا ازدادت وتيرة الحماس بين اللاعبين. ويتطلب إتقان اللعبة تطبيقها المستمر لأشهر حتى يصبح الشخص محترفا في لعبها.

ويتميز المقهى بوجود «طاولات الصفوة» للعب، المتوفر داخلها صندوق مجهز للألعاب توجد فيه أوراق اللعب وورق خارجي وأقلام وآلة حاسبة لحساب نقاط اللعبة، وطاولات «كمّلنا» التي ينتظر فيها راغبو اللعب أشخاصا يكملون نصاب الأربعة لاعبين. وتتطلع صاحبات المقهى إلى تطويره بتفعيل نظام لعب إلكتروني بالأجهزة اللوحية.

وامتعض بعض زائري المقهى من الشباب من غلاء أسعار بعض الوجبات في المقهى، ومن السماح بالتدخين داخله، آملين أن يوضع من بين الشروط امتناع اللاعبين عن التدخين. وأضافت السيدات لمستهن بجعل المقهى مكانا للعب والقهوة والمأكولات الخفيفة، وإرضاء كل الأذواق، وتصنيع كيك الأكواب المنزلي ولفائف السوشي اليابانية بأنفسهن.

وبررت سيدات الأعمال عدم وجود قسم نسائي بالمقهى، بأنه راجع لعدم وجود نساء مهتمات بلعب «البلوت» بمنطقة الرياض، مشيرين إلى أن الفرع الثاني من «أربعمية» في مدينة جدة سيكون مخصصا للسيدات المهتمات باللعب في المنطقة الغربية.