جمعيات خيرية تشارك في حملة مكافحة الأمية

شيوخ قبائل ساهموا في إقناع 500 دارس

TT

بدأت أمس فعاليات الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المحافظات وعدد من الجهات الحكومية ومشايخ القبائل والجمعيات الخيرية، في كل من قطاع حلي بمحافظة القنفذة وقطاع طفيل بمحافظة الليث، التي تستمر لمدة شهرين.

وأوضح مدير التربية والتعليم بمحافظة القنفذة، الدكتور محمد الزاحمي، أن الحملة تأتي في إطار جهود الوزارة لتعليم الكبار ومحو الأمية بإقامة حملات انتقائية مركزة في الأماكن التي لا يسهل فيها إعداد فصول منتظمة للمستهدفين في مناطق الاحتياج، للقضاء على أميتهم وتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة والشريعة والحساب، بالإضافة إلى توعيتهم صحيا واجتماعيا بما يعود بالفائدة على الدارسين المستهدفين من هذه الحملات.

وبين أن الحملة يشارك فيها أكثر من 500 دارس بقطاع حلي بالقنفذة موزعين على ثمانية مراكز في كل من ساحل حلي والسبطة والعينة ومخشوش وشيع القديم وشيع الجديد والضيقة وقرن الفطيح. ونوه الزاحمي بجهود محافظ القنفذة ورؤساء المراكز ومندوبي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وشيوخ القبائل، في حث وتشجيع وإقناع المستهدفين للانضمام للحملة والاستفادة منها.

من جهته، نوه مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث، محمد الحارثي، بجهود السعودية في القضاء على الأمية بين أوساط المجتمع والوصول إلى أكبر قدر من المستفيدين في مناطق الاحتياج للقضاء على أميتهم وتعليمهم وتوعيتهم وتسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لتنفيذ برامج تعليم الكبار ومحو الأمية.

وبين أن الحملة بقطاع الطفيل في محافظة الليث انضم لها ما يقارب 600 دارس، موزعين على عشرة مواقع في كل من المركز الرئيسي بطفيل والمجيرمة وهجرة أبو سمرا وسعيا بالميقات والسعدية وعواها ويلملم وهجرة الحمراء والرنيفة ودقم العويد، مشيرا إلى أن الحملة يتم تنفيذها بالتنسيق مع محافظة الليث والجمعيات الخيرية وشيوخ القبائل بقطاع الطفيل.

وتم استقبال المعلمين المعتمدين لتنفيذ الحملات بمقر إدارتي التربية والتعليم بالقنفذة والليث، حيث عززت قدراتهم وتنمية مهاراتهم في طريقة وأسلوب التعامل مع الكبار المستهدفين بدورة تدريبية على مدى يومين من الحملات، كما تم استكمال العمل في تهيئة مقرات الدراسة بالمواقع المستهدفة، بعد أن تم إقناع وحصر المستهدفين الراغبين في التعلم، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي للحملات بعد غد في المراكز الرئيسية والمواقع الفرعية لكل حملة.

وقد خصصت الوزارة في نهاية الحملة مكافأة مقطوعة مقدارها ألف ريال لكل من يتمكن من الدارسين من إتقان المهارات الخاصة ببرنامج «مجتمع بلا أمية» في إطار جهود الدولة للقضاء على الأمية بين أوساط المجتمع.