مكة المكرمة: قطاع الإيواء بحاجة لـ5 آلاف مجمع سكني

العاصمة المقدسة تحتل 60% من الفندقة في السعودية

الخارطة الفندقية الجديدة ستفتح نوافذ متجددة لخريجي كليات السياحة والفنادق
TT

أوضح خبراء في المنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة، أن الصناعة الفندقية تحتاج لـ5000 موظف سعودي مؤهل، وأن تلك الكفاءات تحتاج لدراسة فندقية متخصصة وستضمن توظيف خريجي كليات السياحة والفندق لكلا الجنسين.

وأكد وليد أبو سبعة، رئيس لجنة السياحة والفنادق في غرفة مكة، لـ«الشرق الأوسط»، أن شهادة التصنيف بالنسبة للفنادق شهادة تغني عن تصريح لجنة إسكان الحجاج والفنادق، إذا ما حصلت على تصنيف، فإنها تكون بذلك قد تجاوزت خطوات الانتقال وفق متطلبات واشتراطات الهيئة العامة للسياحة والآثار.

وأضاف أن صندوق الموارد له دور ريادي في التحول إلى صناعة الفندقة لتكون رافدا سيضاعف في السعودة مما هي عليه في توظيف فئة الشباب في القطاع الجديد، وسيكون له انعكاسات مهمة على فئة توظيف الشباب والفتيات المؤهلين.

من جانبه، أكد فواز عسيري، عقاري ومستثمر في قطاع الإيواء، لـ«الشرق الأوسط»، أن «العاصمة المقدسة فيها 60 في المائة من قطاع الإيواء في السعودية بحيث أصبح كثير من الأحياء والمخططات في مكة مناطق حج وعمرة، وهناك أكثر من 500 فندق جرى تصنيف أكثر من 100 فندق عن طريق الهيئة العامة للسياحة والآثار، وهذا يعني أن السعوديين المؤهلين قادرون على استغلال الفرصة وتبوؤ مكانة متميزة تجسر وصولهم لمستقبل وظيفي متميز يخدم قطاع السياحة والفندقة».

وقال عسيري: «إن المناطق المزالة حول الحرم المكي في غزة والشامية وجبل عمر والكثير من المناطق المرشحة لإحلال مناطق فندقية واسعة - تستطيع فئة كبيرة من الشباب السعوديين والفتيات المؤهلات شغلها وستقدم نموذجا متكاملا للصناعات الفندقية الواسعة، وستفتح بابا لفرص عمل أرحب تتمكن من خلالها شريحة كبيرة لتفعيل قطاع التوظيف في هذا الحقل الوظيفي المتميز».

إلى ذلك، قال سعد الشريف، خبير في المنطقة المركزية، «إن الأحياء المرشحة التي من الممكن أن تكون مستهدفة هي النكاسة والكدوة وخلف جبل عمر وجبل الشراشف والخالدية والزهور، والمشاريع الفندقية القادمة ستكفل تحديد الأطر التي من الممكن تحديد ملامح الخلل فيها إسكانيا واجتماعيا وثقافيا، من المتوقع أن القطاع الفندقي سيكفل توظيف 5000 فندقي بعد اكتمال المشاريع التنموية الأساسية ومحاولة معرفة مدى تأثير تلك الجنسيات على فرص عمل السعوديين واقتصادات الحج والعمرة».

وتوقع الشريف أن الدراسات الميدانية والبحثية من شأنها أن تحدد مدى حاجة العاصمة المقدسة لتفعيل صناعات تقليدية تختص بـ«صنع في مكة» على سبيل المثال، حيث ستضمن تلك الاستبانات مدى الاحتياج الفعلي من الكوادر الداعمة لمفاصل الصناعة المكية.

وقال الشريف: «تحولت مجاميع سكانية كبيرة للتملك في المنطقة الشمالية المحاذية لمناطق عين شمس، النورية، أم الجود، الشميسي»، موضحا أن «مكة الجديدة ستكون نموذجا عالميا، خاصة بعد عمليات الإزالة الواسعة، بعد نزوح كثير من السكان نحو منطقة الحسينية وملكان وطريق الخواجات، حيث نهج كثير منهم امتلاكها بوضع اليد لتأمين مساكن بديلة لتلك التي كانوا يقطنون بها في أحياء المنصور وعشوائية الرصيفة وجبل الغراب وحوش بكر، قبل نحو 30 عاما، وغادروها مطلع العام الحالي».

وبدا المشهد في جولة استطلاعية قامت بها «الشرق الأوسط» نحو المناطق المستهدفة، أن أمانة العاصمة المقدسة بصدد القضاء على ثكنات عشوائية جديدة تضاف لاسم العاصمة المقدسة.