إطلاق مشروع «الفحص المهني» للعمال الأجانب في السعودية مطلع عام 2013

نفذ المشروع تجريبيا في الرياض وجدة وينتظر الانتهاء من هيكله التنظيمي

الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود يطلق يوم التقنية والتوظيف الثالث (تصوير: عمران حيدر)
TT

أكد مسؤول سعودي في مجال التدريب التقني والمهني أمس لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة ستطبق العام المقبل مشروع الفحص المهني للعمالة الأجنبية في السعودية التي تزاول أعمالا مهنية وتقنية، وستشارك في المشروع وزارة العمل إلى جانب المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.

ودشن أمس الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود نائب أمير المنطقة الشرقية، في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية، فعاليات يوم التقنية والتوظيف الثالث، بحضور الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وقال الدكتور علي الغفيص إن مشروع الفحص المهني للعمالة الأجنبية المزمع إطلاقه مطلع عام 2013، مر بمرحلة تجريبية حيث جرى تطبيقه تجريبيا في مدينتي الرياض وجدة، ويستهدف المشروع فحص قدرات العاملين ومدى تمكنهم من أداء المهن التي يمارسونها، وسيتم تطبيق المشروع بعد الانتهاء من وضع الهيكلة الكاملة للمشروع وتعميمه على باقي مناطق المملكة.

وقال محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إن لجنة تشكلت بين المؤسسة والتعليم العالي لحل مشكلة الاعتراف الأكاديمي بخريجي الكليات التقنية، وقال إن بعض الجامعات بدأت في استقبال خريجي الكليات التقنية، وقال إن ذلك بحسب التنظيم الداخلي للجامعة.

وبين أن المؤسسة أغلقت عددا من المعاهد الوهمية، حيث تم إغلاق 60 معهدا العام الماضي، إلا أنه أشاد بانضباط المعاهد، حيث قال إن ذلك أدى إلى تراجع في عدد المعاهد المغلقة هذا العام.

وشدد على حاجة سوق العمل في السعودية للتقنيين، معلنا عن توفر نحو 2000 فرصة وظيفية للخريجين، كما تم توقع اتفاقيتين بين المؤسسة وبين شركة «جنرال إلكتريك»، وبين المؤسسة وشركة «العثمان».

وأشار إلى أن المؤسسة وقعت اتفاقية مع شركة «جنرال إلكتريك» لتدريب 500 شاب سعودي في عدد من الدول بينها مصر وتركيا وأوكرانيا، وهو برنامج تدريبي ينتهي بالتوظيف، وسيتم بموجب الاتفاقية تدريب نحو 150 شابا سعوديا سنويا في أكاديمية تقنية تتولى تأسيسها شركة «جنرال إلكتريك»، وتتخصص في تخريج تقنيين في مجال التوربينات الغازية والمولدات الكهربائية.

وشارك في المعرض المقام بمناسبة يوم التوظيف 60 شركة.

ولفت محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إلى أن الشركات التي شاركت في يوم التوظيف هي الشركات التي تعتبر الشاب السعودي طاقة منتجة، لذلك تم طرح عدد وظائف أكبر من عدد الخريجين لحاجتها الحقيقية لتقنيين ومهنيين سعوديين، ولا تنظر لها فقط لتحسن وضعها في ملف السعودة، وقال إن الشركات التي ترغب في الاستمرار وتحسين وضعها عليها أن تهتم باستقطاب الشباب السعودي.

وقال الدكتور الغفيص إن المؤسسة ستنتهج التدريب المنتج وسيتم اعتماد هذه الاستراتيجية في جميع كليات ومعاهد المؤسسة، ولفت إلى حصول أحد خريجي كلية الدمام على المركز الثالث عالميا في مسابقة دولية للابتكارات في مدينة جنيف.

وقال إن هذه الاستراتيجية ستستهدف أيضا كليات ومعاهد الفتيات، وأضاف أن المؤسسة طبقت ذلك في بعض المعاهد وتم إقامة مصانع صغيرة داخل معاهد الفتيات.

وشدد على أن المؤسسة لا تستحدث أي برنامج تدريبي إلا وفق حاجة سوق العمل، كما قال إن الملتحقين بالبرامج التدريبية لا بد أن يكون عددهم موازيا لحاجة سوق العمل.

وأكد الدكتور الغفيص على أن كلية إعداد المدربين تعمل وفق الشروط الألمانية وبمدربين ألمان وتم نقل تقنيات التدريب الألمانية للكلية، كما أنها حصلت على الاعتماد الأوروبي، وذلك لتخريج مدربين على مستوى عال من الجودة، واستبعد أن تكون شروطها مبالغا فيها، وقال إن المؤسسة لا ترضى بأن تقدم مستوى تدريبيا متدني الجودة، كما اعتبر أن الشباب الذين تسربوا من كلية إعداد المدربين هم من جنوا على أنفسهم وليست المؤسسة باشتراطاتها التدريبية.

وشدد على أن الابتعاث للحصول على الدكتوراه مرهون بالموافقة من قبل مجلس إدارة المؤسسة ومدى حاجة المؤسسة لحاملي درجة الدكتوراه، وقال إن مجلس الإدارة هو من يقرر الحاجة لذلك.

ولفت الدكتور الغفيص إلى أن المؤسسة ابتعثت قرابة 2000 شاب من خريجي الكليات التقنية المتميزين، وقال إن المشروع في مرحلته الثالثة حاليا.

وقال الدكتور الغفيص إن المؤسسة تعمل على تشغيل 4 كليات للسياحة والفندقة في كل من الرياض والمدينة المنورة والطائف والأحساء، وقال إن كلية المدينة المنورة بدأت التشغيل، بينما سيتم تشغيل كلية الرياض العام المقبل، وستحتاج كلية الأحساء إلى قرابة العامين للبدء في استقبال الطلاب.