توقع خبراء مختصون في قطاع المياه، انخفاض نسبة صهاريج الصرف الصحي في محافظة جدة بنحو 30 في المائة، وذلك مع إعلان شركة المياه الوطنية خطتها لإنجاز 25 ألف توصيلة صرف صحي مع نهاية العام الحالي.
وكشف المهندس عبد الله العساف، مدير وحدة أعمال جدة بالشركة الوطنية للمياه، في مؤتمر صحافي عقب جولة نظمتها الشركة لعدد من الإعلاميين أمس على بعض المشاريع، عن انتهاء 90 في المائة من أعمال التنفيذ لمحطة الرفع لمياه الصرف الصحي الشمالية، والتي تجاوزت تكلفتها مليار ريال. وقال «من المتوقع التشغيل التجريبي لها في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي 2012، وتعد أكبر محطة في الشرق الأوسط والرابعة في العالم من حيث أعماق الآبار، إذ تصل إلى 80 مترا تحت سطح الأرض».
ولفت المهندس العساف إلى موضوع المياه خلال موسم الصيف، وقال «الاستعدادات هذا العام جيدة، فقد تم زيادة عدد الصهاريج والتأكد دوريا من عدم نقص المياه من التحلية، إضافة إلى زيادة عدد الموظفين المختصين لرد على الطلبات».
وأعلن المهندس العساف، لـ«الشرق الأوسط» عن مشروع لاستبدال التوصيلات القديمة لصرف الصحي في الأحياء الجنوبية في جدة لتضاف للمرحلة الثالثة والأخيرة من منظومة الصرف الصحي التي ستبدأ في عام 2015، وذلك بتركيب نحو 30 ألف توصيلة منزلية للأحياء الواقعة جنوب مدينة جدة، وحينها ستصل نسبة التغطية بمدينة جدة ما نسبته 90 في المائة.
وأضاف «بدأت أعمال التوصيلات المنزلية للصرف الصحي على أرض الواقع، وذلك وفق الجداول الزمنية المحددة لتنفيذ 132 ألف توصيلة منزلية تنتهي بنهاية عام 2015، ودخولها حيز الخدمة تدريجيا، بشكل متواز مع إنهاء الإجراءات اللازمة للتنفيذ مع الجهات ذات العلاقة، حيث عملت على توقيع 3 عقود لتنفيذ أعمال التوصيلات لتنفيذ 13 ألف توصيلة منزلية، وبتكلفة مالية بلغت 168 مليون ريال، ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ التوصيلات المنزلية للأحياء الواقعة بالمنطقة الشمالية الوسطى».
وأشار إلى تنفيذ أكثر من 3 آلاف توصيلة صرف صحي منزلية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من التوصيلات المنزلية والتي يبلغ إجمالي التوصيلات المزمع تنفيذها في هذه المرحلة 60 ألف توصيلة منزلية تنتهي بنهاية عام 2013.
وقال «طرحت الشركة عددا من العقود لاستكمال تنفيذ المرحلة الأولى من خلال ترسية عدد من العقود، ويجري حاليا إنهاء إجراءات تسليم المواقع للمقاولين للبدء في التنفيذ، ومنها عقد التوصيلات المنزلية لأحياء المروة بعدد 4036 توصيلة وبتكلفة مالية بلغت 44 مليون ريال، وعقد التوصيلات المنزلية لأحياء الصفاء بعدد 4060 توصيلة وبتكلفة مالية بلغت 40 مليون ريال».
وأوضح بيان وزعته الشركة أمس إنهاءها إجراءات الترسية لعدد من العقود ومنها عقد التوصيلات المنزلية لأحياء النزهة والربوة بنحو 7190 توصيلة وبتكلفة مالية بلغت 52 مليون ريال، وعقد التوصيلات المنزلية للأجزاء المتبقية من أحياء الربوة بعدد 8440 توصيلة وبتكلفة مالية بلغت 99 مليون ريال.
وأضافت الشركة أنها تسعى حاليا إلى إنهاء إعداد المستندات والوثائق لطرح عدد من العقود الأخرى لاستكمال تنفيذ التوصيلات المنزلية للمرحلة الأولى ومنها عقد التوصيلات المنزلية لأحياء الصفا بعدد 5180 توصيلة منزلية، وعقد التوصيلات المنزلية للأجزاء المتبقية من أحياء الصفا بعدد 3952 توصيلة وعقد التوصيلات المنزلية لأحياء الفيصلية والأجزاء المتبقية من أحياء الربوة بعدد 2021 توصيلة، وعقد التوصيلات المنزلية لأحياء الفيصلية بعدد 1496 توصيلة.
ولفت بيان الشركة إلى إنهائها إجراءات الطرح في منافسة عامة لعدد من العقود الأخرى ومنها عقد التوصيلات المنزلية للأجزاء المتبقية من أحياء الفيصلية بعدد 3435 توصيلة، وعقد التوصيلات المنزلية لأحياء الروضة بعدد 3400 توصيلة، وعقد التوصيلات المنزلية للأجزاء المتبقية من حي الروضة بعدد 3543 توصيلة.
وبينت الشركة أن المرحلة الثانية من التوصيلات المنزلية سيتم البدء بتنفيذها في منتصف عام 2013، والتي تشمل تنفيذ نحو 72 ألف توصيلة صرف صحي منزلية ليصبح الإجمالي بنهاية عام 2015، نحو 132 ألف توصيلة منزلية ودخولها حيز الخدمة تدريجيا.
وبالعودة إلى مدير وحدة أعمال جدة، قال إن مكونات منظومة الصرف الصحي في محافظة جدة تشمل مشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية ومشاريع تنفيذ توصيلات الصرف الصحي المنزلية، ومحطات المعالجة، حيث تم إنهاء أكثر من 20 كيلومترا من خطوط النقل الرئيسية، فيما بلغت أطوال خطوط الشبكة الفرعية للصرف الصحي 200 كيلومتر تم إنجاز ما يقارب 50 في المائة منها حتى الآن وبتكلفة 1.15 مليار ريال.
وأضاف «تم الانتهاء من تنفيذ 300 كيلومتر من الشبكات الرئيسية وبتكلفة بلغت 500 مليون ريال، بهدف نقل مياه الصرف الصحي عبر 20 كيلومترا من الأنفاق التي تم إنجازها وبتكلفة بلغت 500 مليون ريال، تمتد من نفق حي الأندلس بطريق الملك عبد العزيز إلى محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية».
وذكر العساف أنه قد تم الانتهاء بنسبة 90 في المائة من أعمال التنفيذ لمحطة الرفع لمياه الصرف الصحي الشمالية، والتي تجاوزت تكلفتها مليار ريال، والمتوقع التشغيل التجريبي لها في شهر سبتمبر من العام الحالي 2012، والتي تعد رابع أكبر محطة ضخ في العالم من حيث أعماق الآبار، إذ تصل إلى 80 مترا تحت سطح الأرض، مشيرا إلى أن الشركة بدأت في تنفيذ هذه المحطة عام 2009، حيث تم استقطاب أكبر المعدات العالمية لإنشائها.