350 مطعما وفندقا عالميا تعرض خبراتها في السعودية

تمثل 22 دولة.. وخبراء يتوقعون ارتفاع غرف الفنادق إلى 557 ألفا

معارض المأكولات أضحت تشهد إقبالا كبيرا من الزوار («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت مدينة جدة أمس أكبر حدث سعودي للمأكولات والضيافة والفنادق بمشاركة 350 شركة تمثل 22 دولة، تسعى للحصول على شراكات سعودية لتسويق مطاعمها وإيوائها السياحية محليا، أو الدخول في نظام الاستثمار الأجنبي بعد دراسة مباشرة مع المستهلك السعودي.

واعتبر وليد واكد نائب الرئيس للمعارض هذا الحدث من أهم فعاليات الصناعة السعودية في مجال المأكولات والفنادق والضيافة والتعبئة، وله سجل نجاح حافل ممتد لأكثر من خمس عشرة سنة.

وقال «إن المعرض قد ساهم في جعل مدينة جدة مركزا رئيسيا لقطاع المأكولات والفنادق والضيافة، وجعل المملكة واجهة ومعرضا يحرص الموردون العالميون على تقديم منتجاتهم وخدماتهم بها».

ويعتبر هذا النمو منطقيا تماما، حيث سيؤدي الطلب على الغذاء وحده إلى إنشاء وتأسيس نحو ستمائة مصنع أغذية خلال السنوات الخمس القادمة.

وتشارك في هذه الفعالية 350 شركة من 22 دولة بينها مجموعة شركات رائدة من كل من الصين ومصر وإندونيسيا وتايوان وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى شركات فردية من بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وهونغ كونغ، والهند، وإيطاليا، وكوريا، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، والمغرب، وباكستان، وسنغافورة، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، وشركات سعودية تمثل ماركات تجارية عالمية.

ويواصل المعرض استقبال زواره حتى يوم الأربعاء المقبل، متضمنا أقساما متنوعة للمأكولات والمشروبات والتغذية، ومعدات وتموين وخدمات الفنادق، إضافة إلى الجديد في مجالات التعبئة والتغليف، مما يوفر فرصا استثمارية متميزة في هذه المجالات.. ويتضمن المعرض مسابقة أفضل طاه وفن للمائدة يشترك في تنظيمها كل من شركة «الحارثي للمعارض» وجمعية الطهاة السعوديين، وتعرض أحدث فنون الطهي من خلال نخبة من أمهر الطهاة من أفخم الفنادق والمطاعم تحت إشراف لجنة تحكيم تتكون من خبراء دوليين، وتعتبر هذه المسابقة الفريدة من أهم عناصر الجذب السياحي التي توليها الفنادق والمطاعم الرائدة أهمية خاصة لما لها من مردود اقتصادي ودعائي هائل.

وأشار خبراء اقتصاديون خلال المعرض إلى أن وجود مثل هذه الفعاليات يكتسب أهمية كبيرة في ظل النمو السكاني الكبير بالمملكة العربية السعودية، منوهين في هذا الصدد إلى أن المملكة، وهي أكبر مصدر للزيت الخام في العالم، أطلقت برنامجا للأمن الغذائي لتوفير الغذاء للملايين من سكانها. ولم يقتصر جهد المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 28 مليون نسمة والمتوقع أن يصل إلى 50 مليون نسمة خلال العقد التالي، على استيراد الغذاء بما يعادل 18 مليار دولار أميركي من أكثر من 200 دولة، بل تعدى ذلك إلى تأجير أراض في عدة دول حولها وفي مناطق أخرى من العالم لمقابلة احتياجاتها من الغذاء.

ولفت الخبراء إلى أنه من المتوقع أن تقفز إيرادات السياحة بالمملكة العربية السعودية من نحو 15 مليار دولار سنويا إلى نحو 65 مليار دولار أميركي عام 2019م، ويعني ذلك المزيد من الغرف، والمنشآت، والخدمات المرتبطة بالفنادق والتموين والتي تشهد بالفعل نموا هائلا، كما تشهد المطاعم ومحلات المأكولات السريعة ومجموعة الخدمات المرتبطة بالضيافة نموا مذهلا في ظل مناخ الاستثمار المواتي بالمملكة والذي يتمتع بإمكانات واعدة، مما خلق مجالا واسعا وعريضا أمام تأسيس أعمال جديدة في هذا المجال.

ويشهد قطاع الفنادق والضيافة في السعودية نموا متزايدا مع زيادة أعداد رحلات السياحية الوافدة من كل من السياحة الدينية أو الزيارة بغرض الأعمال، ولذلك تتجه المملكة نحو تحقيق طفرة كبيرة في ظل الخطة الموضوعة لزيادة أعداد غرف الفنادق والشقق المفروشة وأماكن الترفيه والمطاعم ومنافذ بيع المأكولات.

وتعتبر المشاريع السياحية العملاقة على ساحل البحر الأحمر والتي يتوقع أن يبلغ عدد غرفها نحو 557 ألف غرفة بحلول عام 2015م، مصدرا يتيح موجة من الفرص للموردين المحليين والدوليين على حد سواء، كما أن التموين والخدمات المرتبطة بالفعاليات والمعارض تشهد أيضا نموا مطردا تماشيا مع النمو السكاني الذي ينعكس على زيادة عدد الزيجات والمناسبات والاحتفالات الوطنية.