انطلاق اختبارات نهاية العام الدراسي غدا

إلزام الطلاب بالبقاء في المدارس خلال فترتي الاختبارات اليومية

450 ألف طالب وطالبة في محافظة جدة يتأهبون للاختبارات غدا (تصوير: غازي مهدي)
TT

تنطلق، غدا، في السعودية اختبارات نهاية العام الدراسي لطلاب المدارس بمرحلتيه المتوسطة والثانوية، وسط استعدادات من قبل إدارات تعليم المناطق والمحافظات لتوفير الجو الملائم للطلاب والطالبات لأداء اختباراتهم في يسر وسهولة.

ففي محافظة جدة، يبدأ قرابة الـ450 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في تسلم أول ورقة اختبار، بعد أن تم اعتماد خطة تنظيمية خاصة لمتابعة سير الاختبارات ميدانيا يشرف عليها مسؤولو الإدارة ومديرو ومديرات مكاتب التربية والتعليم ويقوم المشرفون والمشرفات التربويون الذين يزيد عددهم على 650 مشرفا ومشرفة بتنفيذها ومتابعتها ميدانيا مع مديري ومديرات المدارس، ورفع تقارير يومية عن سير الاختبارات وحل الإشكاليات الميدانية التي قد تحدث.

وأوضح عبد الله بن أحمد الثقفي، مدير إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة، أن هناك 13 لجنة طبية، مسؤوليتها الإشراف على صحة الطلاب والطالبات خلال اختبارات الفصل الثاني من العام الدراسي، وقامت إدارة الصحة المدرسية بتحديد 7 مواقع لتلك اللجان، وتشمل 4 وحدات صحية ومعهد التربية الفكرية للبنين ووحدتين صحيتين للبنات موزعة على أحياء محافظة جدة.

وبين الثقفي أنه تم إشعار جميع المدارس بأسماء المشاركين في اللجان وأرقام هواتفهم، ليسهل التواصل مع اللجنة القريبة منهم لطلب الاستشارة الطبية والتدخل عند الحاجة، حيث سيشرف على سير العمل باللجان الدكتور محمد خاشقجي، رئيس قسم الشؤون العلاجية بإدارة الصحة المدرسية.

ودعا مدير عام التربية والتعليم أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى التعاون مع إدارات المدارس والالتزام بمواعيد العودة إلى مدارس أبنائهم وبناتهم بعد انتهائهم من أداء الاختبارات يوميا لإيصالهم إلى منازلهم حفاظا على سلامتهم وتجنيبا لهم من رفقاء السوء والوقوع في بعض المخالفات السلوكية.

وأشار مدير تعليم جدة إلى اعتماد خطة الإشراف اليومي على وجود الطلاب والطالبات في المدارس، وبلغت المدارس بضرورة عدم السماح للطلاب بالخروج من مدارسهم في فترة ما بين فترتي الاختبارات اليومية ومراقبتهم وتقديم الرعاية النفسية والإرشادية من قبل المرشدين والمرشدات لهم قبل وأثناء الاختبارات، مبينا أن إدارة الصحة المدرسية سوف تقوم بتقديم الرعاية الطبية الميدانية للطلاب والطالبات من خلال توزيع أطباء وطبيبات الوحدات الصحية على المدارس للإشراف الطبي على الحالة الصحية لهم والتدخل الفوري لمعالجة أي طارئ صحي.

من جهته، أوضح عبد الرحمن الزهراني، مدير إدارة الاختبارات والقبول بتعليم جدة، أن إدارة الاختبارات والقبول قد وضعت خطة خاصة بالاختبارات قسمت على مرحلتين، المرحلة الأولى وهي مرحلة ما قبل الاختبارات وتمثل التهيئة للاختبارات، والمرحلة الثانية وتبدأ مع بداية الاختبارات وتنتهي مع نهاية اختبارات الدور الثاني ويتم بموجب هذه الخطة متابعة جميع أعمال الاختبارات في المدارس للدورين الأول والثاني.

وأضاف مدير إدارة الاختبارات والقبول بتعليم جدة أن «هناك تقارير يومية ترفع لمدير التربية والتعليم عن سير الاختبارات في جميع المدارس المحافظة للبنين والبنات كما يقوم مشرفو ومشرفات الاختبارات ومنسقو ومنسقات مكاتب التربية وجميع المشرفين والمشرفات بمتابعة الرصد اليومي لدرجات الطلاب والطالبات».

من جهته، أوضح العميد محمد بن حسن القحطاني، مدير مرور محافظة جدة، أنه تم تكثيف وجود دوريات المرور الرسمية والسرية على كل المحاور الرئيسية والميادين لشبكة الطرق المؤدية للمدارس والمجمعات التعليمية المختلفة من كليات ومعاهد من الساعات الأولى لبداية الاختبارات لمواجهة الكثافة المرورية المتوقعة، ورفع مستوى انسيابية الحركة المرورية استعدادا للاختبارات، بالإضافة لوجود الدوريات المتمركزة حول المدارس لتسهيل حركة السير والتركيز على سرعة وصول الطلبة لقاعات الاختبار بأقصى وقت حيث تم توحيد الاتجاه في عدد من المدارس لضمان انسيابية الحركة المرورية.

وزاد القحطاني: «هناك وجود مكثفا لدوريات المرور السري حول المدارس لضبط المخالفات والممارسات المخلة بأنظمة المرور وبالذات التفحيط، الذي قد تظهر في مثل هذه الأيام، والمعروف مسبقا من قبل ضباط وأفراد المرور، وسوف يطبق بحق كل من يضبط من الطلبة وتمكينه من أداء الاختبارات بعد أخذ التعهد اللازم ثم يتم استدعاؤه بعد انتهاء الاختبارات لتطبيق اللائحة بحقه، التي تنص في المرة الأولى حجز المركبة خمسة عشر يوما وغرامة مالية مقدارها ألف ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المتخصصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن بحقه، المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر وغرامة مالية قدرها 50 ألف ريال، ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن بحقه، المرة الثالثة غرامة مالية مقدارها ألفا ريال وحجز المركبة ومن ثم الرفع للمحكمة المختصة للنظر في مصادرة المركبة أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة والسجن». وبين العميد محمد القحطاني أنه قد تم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم بعدم السماح للطلاب بالخروج بين فترتي الاختبارات لتلافي الممارسات السلبية والإخلال بالأنظمة المرورية، وتم التأكيد على جميع دوريات المرور سرعة مباشرة الحوادث إذا وقعت ومساعدة أبنائنا الطلبة وإيصالهم لمدارسهم إذا تطلب الأمر ذلك.