أكملت المديرية العامة للمياه في نجران أكبر مشروع من نوعه لتنقية مياه الصرف الصحي في السعودية، الذي يعمل بنظام الأغشية «MBR»، بتكلفة 79 مليون ريال، وستدخل في مرحلة التشغيل خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأكد المهندس صالح بن مصطفى هشلان، مدير عام المياه بمنطقة نجران، أن محطة المعالجة التي تم تنفيذها في شعب عرقان بنجران هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية التي تستخدم نظام المعالجة البيولوجية بواسطة الأغشية «MBR» بتكلفة بلغت 79 مليون ريال، وستكون المحطة قادرة على معالجة 60 ألف متر مكعب من المياه الآسنة يوميا، لتصبح المياه صالحة لري جميع أنواع المزروعات والمسطحات الخضراء من دون قيد.
وقال المهندس هشلان إن التمازج بين نظام المعالجة البيولوجية وتكنولوجية الأغشية يعد التقنية الأفضل في العالم لمعالجة مياه الصرف الصحي، وأعطى محطة المعالجة في نجران مواصفات هائلة قادرة على إنتاج المياه ذات المواصفات الأفضل بين محطات معالجة مياه الصرف الصحي في البلاد، بحيث تكون المياه المعالجة الناتجة عنها أقرب إلى مياه الشرب من حيث الشكل والرائحة والمكونات، مع توفير في المساحات اللازمة للمعالجة والتقليل من كتلة الأعمال المدنية.
ووصف هشلان آلية عمل محطة المعالجة بالسلسة من المرحلة الأولى حتى مخرج المياه المعالجة، مشيرا إلى أن أعمال المدخل تتم فيها إزالة كل العوالق الكبيرة والرمال القادمة مع مياه الصرف ومن ثم الانتقال إلى أحواض التوازن، حيث تقوم بمزج مياه الصرف وتؤمن غزارة ثابتة لها في المراحل التالية، وصولا إلى الأحواض البيولوجية التي تعتبر قلب المحطة، وأهم أجزائها أحواض التفاعل خالية الأكسجين، وتتم فيها إزالة النيتروجين من المياه العادمة، إلى جانب أحواض التهوية التي يتم فيها تجريد المياه العادمة من المواد العضوية المنحلة، والمفاعل البيولوجي (الأغشية) والذي تكمن فكرته في أن الحوض الذي يحتوي على الأغشية يعمل كمفاعل بيولوجي وفي الوقت نفسه كمايكروفيلتر، وتحتوي على 640 وحدة من وحدات الأغشية.
وأردف مدير عام المياه بمنطقة نجران «يتم الانتقال إلى نظام الكلورة وذلك لإخضاع المياه المعالجة لعملية التطهير، وذلك بهدف تدمير الكائنات الممرضة ومنع الأحياء الدقيقة، وأخيرا يتم الانتقال إلى وحدة تجفيف الحمأة وذلك لتجفيف الحمأة الفائضة عن العملية البيولوجية».
وأضاف هشلان أن التحكم في المحطة يتم أوتوماتيكيا عن طريق وحدة التحكم الكامل في عملية المعالجة في جميع حالات التشغيل (العمل، الأعطال، الاضطرابات) وسيتم رصدها من خلال لوحة التحكم الموجودة في غرفة خاصة بهذه العملية، مؤكدا أنه قد تم التخطيط للاستفادة من جميع كميات المياه المنتجة في مجالات زراعة الطرق والمسطحات الخضراء شرق مدينة نجران ووسطها.