رغم الإغراءات الحكومية.. المستثمرون يتجاهلون سياحة الليث والقنفذة

مشاريعها طرحت منذ عام بأسعار محفزة ولمدة 50 عاما

عناصر النجاح السياحي وإمكانات استقبال السياح تتوفر في محافظتي الليث والقنفذة (تصوير: خضر الزهراني)
TT

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» بعدم تقدم أي من المستثمرين للمشروعات السياحة التي جرى طرحها في محافظتي الليث والقنفذ (غرب السعودية)، رغم مرور أكثر من عام ونصف على إعلان طرحها وتوفير تسهيلات وإمكانات كبيرة في مواقعها.

وقالت مصادر «الشرق الأوسط» إن هيئة السياحة والآثار وأمانة جدة مددتا فترات الإيجار لتلك المشروعات التي تمتد على مساحة تقدر بنحو 40 ألف متر في الليث و120 ألف في القنفذة إلى 50 عاما، وأعطت المستثمرين حق تحديد سعر إيجار المتر، علاوة على ما تتميز به المحافظتان من موقع استراتيجي على شاطئ البحر الأحمر، إلا أن هذه العروض لم تلقَ قبولا أو تدفع المستثمرين نحو الاستثمار في المحافظتين.

وأكد محمد العمري المدير التنفيذي لهيئة السياحة في منطقة مكة المكرمة، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، صحة عزوف المستثمرين عن المشروعات السياحية في محافظتي الليث والقنفذة. وقال: «رغم الدعم الكبير الذي قدمته كل الجهات المعنية والتسهيلات التي وفرتها، فإن الإحجام كان واضحا».

وعن الإجراءات المستقبلية التي ستتخذها الجهات ذات الصلة، قال العمري: «نحن نبادر حاليا بإقناع المستثمرين بالمشاريع ومواقعها، والأهمية الكبرى لموقع المحافظتين والمشاريع القائمة فيها مثل مشروع الميناء البحري في الليث، علاوة على القيمة الاقتصادية لمحافظة القنفذة التي تحتل المرتبة الرابعة في منطقة مكة من جهة كثافة السكان واستقبال الزوار».

وأوضح أن المحافظتين تعدان أيضا منطقة الاصطياف الشتوي لسكان محافظات منطقتي عسير والباحة، وتتوافر فيهما عناصر النجاح السياحي وإمكانات استقبال السياح من شقق مفروشة وفنادق وأسواق ونحوها، ووصل زوارها في إجازة الربيع الماضي إلى نحو 70 ألفا.

وتتضمن المشروعات السياحية المطروحة في الليث ثلاثة مشروعات رئيسية لإنشاء وحدات سكنية، ومرافق سياحية، وقاعات للمناسبات متعددة الأغراض، ومنتجعات بحرية تحوي الخدمات كافة، بينما تتضمن المشروعات في القنفذة إطلاق المرحلة الأولى من المشروع السياحي الكبير الممتد على ساحل القنفذة، من خلال بناء دور إيواء وفنادق، إضافة إلى موقع مخصص الاستثمار فيه للتسوق والترفيه، وموقع ثقافي وتراثي يعنى بتاريخ المنطقة.