الطهاة السعوديون يؤسسون فريقا لخلق ولاء للمهنة

مشروع يحول الطهي من هواية لحرفة

270 طاهيا يمثلون جمعية الطهاة السعوديين يروجون لخلق ولاء لمهنتهم («الشرق الأوسط»)
TT

يبدو أن الوقت بات قريبا حتى يتمكن السعوديون من التمتع بتذوق أشهى أطباقهم، من يد طهاة سعوديين؛ عبر بوابة مشروع يحمل على عاتقه تقديم المائدة السعودية على تنوع أطباقها تبعا للتنوع الإقليمي الذي تتمتع به السعودية.

ولأن الأمر يعود للسعوديين أنفسهم أولا وأخيرا، فقد جاء مشروع الجمعية التعاونية؛ الذي يعكف ياسر جاد، رئيس جمعية الطهاة السعوديين، عليه كمقترح تقدم به لوزارة الشؤون الاجتماعية، يحمل في طياته بعضا من حلم هواة الطهي، لتحويل الهواية لحرفة، من خلال الممارسة الفعلية، في مدرسة متخصصة لتعليم الطهاة.

وأبان جاد أن المشروع هو محاولة «لإيجاد مجموعة من المطاعم، لتشغيل الشباب، والإشراف عليهم من قبل طباخين محترفين، وهو عماد لمدرسة الطهاة والمطاعم المزمع إنشاؤها»، مؤكدا أن المشروع هدفه «خلق ولاء للمهنة». وأوضح أن مشكلة ممارسة الطهي في السعودية لا تحمل عائدا ماديا مجديا «لا يتجاوز الراتب الشهري للطاهي السعودي 2500 ريال».

يأتي ذلك في وقت تعكف فيه كليات متخصصة في الفندقة على تخريج كوادر، تحمل شهادات ودبلومات، من دون ممارسة حقيقية للمهنة؛ الأمر الذي يفسر إقامة مسابقات الطهي السنوية، التي تحرص على تنظيمها جمعية الطهاة، التي تضم 270 طاهيا، للطهاة الأجانب منها العدد الأكبر، مقارنة بالعدد المتواضع للسعوديين، والتي يشرف عليها الاتحاد العالمي للطهاة، من خلال معرض المأكولات والفنادق والإعداد والتعبئة.

المسابقة التي تحاول نقل صورة البلد كدولة مشاركة، ضمن 92 دولة، من خلال فريق دولي يدخل المسابقة الإقليمية، يتم من خلالها الترشيح للمسابقة الدولية؛ إلا أنه وعلى الرغم من مشاركة طهاة سعوديين؛ على مدى أربع سنوات «لم نتمكن حتى الآن من تكوين فريق دولي، مشكلتنا أن عددنا قليل، وليس لدينا رعاة، الدعم لنا شبه معدوم»، كما أوضح جاد، الذي أكد على أن الهدف من المشاركة «تنمية وتطوير المهنة».

وعلى الرغم من أن الإقبال كان خجولا على معرض المأكولات والفنادق والإعداد والتعبئة، والذي اختتم مساء الأربعاء، بمركز جدة للمعارض والمنتديات؛ في نسخته السابعة عشرة، فإنه لم يمنع الطهاة من جذب الجمهور، والتمتع بمذاقات مختلفة، مذيلة بتوقيع أمهر الطهاة.

من جهته، أكد نبيل واكد، نائب رئيس المعارض بشركة «الحارثي»، أن هذه المسابقة الفريدة من أهم عناصر الجذب السياحي، التي توليها الفنادق والمطاعم الرائدة أهمية خاصة لما لها من مردود اقتصادي ودعائي هائل، مشيرا إلى دور مدينة جدة باعتبارها مركزا رئيسيا لقطاع المأكولات والفنادق والضيافة، وجعل المملكة واجهة يحرص الموردون العالميون على تقديم منتجاتهم وخدماتهم بها.

جدير بالذكر أن المعرض استضاف 350 شركة من 22 دولة، بينها مجموعة شركات رائدة من كل من الصين ومصر وإندونيسيا وتايوان وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى شركات فردية من بلجيكا، وفرنسا، وألمانيا، وهونغ كونغ، والهند، وإيطاليا، وكوريا، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، والمغرب، وباكستان، وسنغافورة، وتونس، والإمارات العربية المتحدة وشركات سعودية تمثل ماركات تجارية عالمية.