انخفاض نسب الطلاق بين الشباب الذين خضعوا لبرامج التأهيل

تأهيل أكثر من 20 ألف شاب وشابة ضمن برنامج المقبلين على الزواج

TT

كشفت جمعية المودة بجدة عن انخفاض نسبة الطلاق بين الشباب المتزوجين الذين خضعوا لبرنامج التأهيل للزواج التي تجريها الجمعية، بمعدل وصل إلى 98.3 في المائة، وأنهم يستمتعون بحياة أسرية مستقرة.

وأبانت الجمعية عبر بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، بأن الشباب المتدربين شاركوا في 755 دورة أقامتها الجمعية بإجمالي 7462 ساعة تدريبية، وذلك ضمن سعيها لأن يعيش العرسان حياة أسرية مستقرة.

أعلنت «المودة» أنها أعدت دراسة متخصصة أظهرت تلك النتائج، أخضعت لها 20271 شابا، تم تأهيلهم ضمن برنامج التأهيل الأسري للمقبلين والمقبلات على الزواج منذ إنشاء الجمعية وحتى نهاية شهر الشهر الماضي في مدن ومحافظات وقرى وهجر منطقة مكة المكرمة.

وتمكنت الجمعية منذ مطلع العام الحالي من إقامة 51 دورة بإجمالي 475 ساعة تدريبية شارك فيها 1243 شابا ضمن البرنامج. وأوضح المهندس فيصل بن سيف الدين السمنودي، أمين عام جمعية المودة الخيرية، أن الجمعية تواصل جهودها في تدريب وتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، ضمن برنامج التأهيل الأسري للمقبلين على الزواج، مشيرا إلى أن هذا البرنامج، والذي يأتي ضمن جهود الجمعية لتحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح يهدف لأن ينعم أبناؤنا بحياة أسرية مطمئنة.

وبين أمين عام جمعية المودة الخيرية أن دورات التأهيل الأسري، والتي تقيمها الجمعية خلال الفترة المسائية تتناول عدة محاور، حيث تتمحور دورات الشباب حول المودة والرحمة، وآداب في التواصل بين الزوجين قبل ليلة الزفاف، واكتشف شخصيتك، وتعرف على شخصية النصف الأخرى، ووصايا ليلة العمر، وآداب الدخلة، والعسل الأبدي، وفن احتواء المشاكل الزوجية، والتعامل مع الأقارب، وجدد حياتك، في حين يتم اختتام الدورة بكلمة لأحد مصلحي الجمعية يقدم من خلالها وصايا للعرسان، في حين تتطرق دورات الفتيات إلى آداب الخطبة والعقد، واكتشاف شخصية الزوج، ووصايا ليلة الدخلة وآدابها، والتجميل، ودور ربة المنزل فن احتواء المشاكل الزوجية، والتعامل مع الأقارب، وجددي حياتك، والطرق الصحيحة للتعامل مع إفرازات الجسم، وكيفية الكشف عن بعض الأمراض الخطيرة، والحمل والولادة، وأثر مستحضرات التجميل الكيميائية، ووقفات شهرية، والصحة في الحياة الزوجية.

وأضاف السمنودي أن الجمعية تقدم في ختام دوراتها التدريبية مجموعة من الباقات التثقيفية الجذابة والأشرطة السمعية للمتدربين والمتدربات مجانا، كما تتم جدولة رسائل SMS يتم إرسال رسائل تثقيفية وتوجيهية للمتدربين والمتدربات بمعدل رسالة كل شهر.

وأكد أمين عام «المودة» أن تنظيم هذه الدورات والفعاليات تهدف إلى الأخذ بيد الحياة الزوجية إلى بر الأمان والسعادة والاستقرار، مبينا أن للجمعية جملة من المناشط والبرامج من بينها الإصلاح الأسري، والاستشارات الأسرية المباشرة والهاتفية، وعقد دورات لتأهيل الشباب والفتيات للحياة الزوجية، ودورات لتأهيل المرأة للقيام بدورها في الحياة كزوجة صالحة، وإصدار مطويات ونشرات لتوعية أفراد الأسرة بالحياة الزوجية، وإقامة محاضرات عامة في الحياة الزوجية للمحافظة على استقرار الأسرة وتماسكها، وعقد ملتقيات ومنتديات لدراسة قضايا الأسرة بهدف معالجتها، وتنظيم وإعداد وإقامة المسابقات للتوعية بالقضايا الأسرية، وتنفيذ ونشر الدراسات والأبحاث العلمية بهدف تعميم الفائدة.

يشار إلى أن الدراسة الاستطلاعية التي أعدتها الجمعية بعنوان «فاعلية برنامج التأهيل الأسري»، كشفت عن أن 74 في المائة من عينة الدراسة استفادت من هذه الدورات بدرجة عالية، لا سيما في العلوم والمعارف والمهارات في الجوانب الأسرية والنفسية والاجتماعية، وتمكن كوادر التدريب من أساليب التدريب ومهاراته، مقابل 23 في المائة يرون أن الاستفادة متوسطة، في الوقت الذي نصح فيه 94 في المائة من المبحوثين، الشباب المقبلين على الزواج، بحضور دورات التأهيل الأسري، وذلك للأثر الإيجابي الذي تركته هذه الدورة في حياتهم الزوجية ورغبتهم في أن تعم الفائدة.