50 فتاة يطلقن أول مبادرة اجتماعية من نوعها في القصيم

بعد خضوعهن لبرنامج في الأعمال التطوعية

المتطوعات خلال زيارتهن للأطفال («الشرق الأوسط»)
TT

أصبح بمقدور 50 فتاة في القصيم إطلاق مبادرات تطوعية مختلفة، بعد إنهائهن برنامجا يعد الأول من نوعه، في التدريب على الأعمال التطوعية في المنطقة.

وخضعت الفتيات اللاتي تم اختيارهن من مختلف المراحل التعليمية على ثقافة العمل التطوعي وممارسته في مواقع مختلفة في القصيم، من خلال مبادرة نظمها مركز «فتاة القصيم التنموي» مع معهد «تعليم الاهتمام» بلبنان، ووزارة التربية والتعليم، حيث تم تخريج 17 فتاة ومنحهن شهادة مدربة، بينهن 7 معلمات من مدارس مختلفة.

وأوضحت غادة الفوزان، مديرة مركز فتاة القصيم التنموي، أن البرنامج خرج في مرحلته الأولى 50 فتاة تدربن على الأعمال التطوعية، والقيام بمبادرات تطوعية مختلفة بدءا من زيارات لبعض الحالات المرضية في المستشفيات، وزيارة بعض مصابي الحوادث في منازلهم والالتقاء بعائلاتهم لتخفيف حدة مصابهم.

وقالت الفوزان إن الأعمال التطوعية انطلقت عبر أفكار الفتيات المتدربات أنفسهن، حيث قمن بزيارة لمركز الجفالي الإنساني بعنيزة، وزيارة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدمن برامج ترفيهية في المراكز، فيما قدمت مجموعة من الفتيات برنامجا ترفيهيا في مدارس رياض القصيم للأطفال من الأيتام في حفل خاص بهم.

واعتبرت مديرة مركز فتاة القصيم التنموي أن الفتيات اللاتي أنهين برنامج تعلم الاهتمام، باكورة لعمل تطوعي كبير، يستهدف نشر ثقافة التطوع في المجتمع، مبينة أن العمل انطلق من منهج إنساني بحت من خلال تعلم ثقافة الاهتمام بالعمل التطوعي عبر فتيات يحببن هذا العمل ويقمن بمزيد من العمل بمبادرات تطوعية بحتة.

وبينت الفوزان أن العمل التطوعي يحظى بأفكار إبداعية متعددة، من أهمها زيارات ميدانية لبعض الأسر التي تحتاج لمسح الألم وتعزيز قوة الأسر عبر بث الروح المعنوية، وقالت إن الكثير من الأسر التي يعاني عائلها مرضا خطيرا كالسرطان، تحتاج لمثل هذه الفرق التطوعية التي تزور المنازل بين الفينة والأخرى لتشد عزم الأسرة وتتلمس احتياجاتهم.

بينما ترى غادة المحيميد، وهي إحدى الفتيات المتطوعات اللاتي تدربن على البرنامج التطوعي، أن الفكرة فيها دعم للعمل التطوعي بأفكار متنوعة نابعة من الفتيات أنفسهن، وتعمل على تطوير الفتيات السعوديات اللاتي كن يسجلن غيابا عن المجال التطوعي خاصة في المنطقة.

وتشير المحيميد أنها أبدت رغبتها في زيارة مستشفى الولادة والأطفال في بريدة قسم أورام السرطان للأطفال، واعتبرت أن مجرد مشاركة أهاليهم وتقديم هدايا وألعاب للأطفال في هذا القسم يكون عملا تطوعيا إنسانيا يكرس روح المشاركة.

وقالت المحيميد إنها لم تعرف قيمة المشاركة التطوعية إلا بعد أن رأت الفرحة في عيون الأطفال وأهاليهم، خلال مشاركة الفتيات في الألعاب معهم في بادرة تزرع أملا جديدا.