8 هزات أرضية خفيفة تضرب سواحل القنفذة والليث في 3 أيام

زهران لـ «الشرق الأوسط»: أقواها 3.8 درجة

TT

سجلت أجهزة الرصد التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية في الأيام الثلاثة الماضية 8 هزات أرضية بدرجات متفاوتة؛ أقواها 3.8 درجة على مقياس ريختر وذلك على السواحل الغربية للمملكة القريبة من محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

وأوضح المهندس هاني زهران، رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط»، أن أولى الهزات وقعت يوم الأربعاء الماضي عند السابعة والدقيقة الثامنة مساء بقوة 3.55 درجة بمقياس ريختر، وكانت أقرب مدينة مقابلة لها هي الليث، ولم يشعر الأهالي بهذه الهزات نظرا لضعفها.

وبحسب جدول الرصد الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فقد تم تسجيل 6 هزات أخرى يوم الخميس الماضي، بلغت أقواها 3.8 درجة بمقياس ريختر، كما سجلت أجهزة الرصد هزة ضعيفة جدا بقوة 1.73 درجة يوم الجمعة الماضي، وهو ما أكده رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أنه عادة ما يتم تسجيل مثل هذه الهزات على فترات زمنية ليست بعيدة.

وأرجع المهندس زهران سبب تلك الهزات إلى أن توزيعات مواقع الهزات تأخذ اتجاه شمالي شرق - جنوبي غرب ومتعامدة على البحر الأحمر، وبذلك تكون مرتبطة مع الصدوع التحويلية المتعامدة على محور البحر الأحمر.

ولفت زهران في هذا السياق إلى أن النشاط الزلزالي في البحر الحمر مرتبط ارتباطا وثيقا بعملية الانفتاح الحادث في قاع البحر الأحمر، حيث من المعروف أن النشاط الزلزالي بالمملكة يرتبط بشكل عام بالوضع الحركي (التكتوني) للجزيرة العربية.

وبين رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية لـ«الشرق الأوسط»، أنه يؤثر على الصفيحة العربية ثلاثة أنواع مختلفة من الحدود التكتونية، وهي الحدود التباعدية، والحدود التقاربية، والحدود التماسية، وتمثل شبه الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة، ويحدها من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع خليج عدن، وفى كلتا المنطقتين تزيد مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة العربية، مما يفسر أسباب تركز الزلازل عند حدود الصفيحة العربية، مما يترتب عليه حدوث مثل هذه الزلازل.

وبحسب الخبراء، تصنف منطقة شمال غربي، وجنوب غربي السعودية ضمن المناطق النشطة زلزاليا، إلا أنها قد تكون من النوع الضعيف وليس العنيف زلزاليا. وكان الدكتور زهير قد أكد في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» أن شمال تبوك وضبا والوجه، مرورا بالمنطقة الغربية وحتى الجنوب تعد مناطق معرضة لمثل هذه الهزات التي وصفها بـ«الضعيفة»، ويشعر بها سكانها من وقت لآخر، داعيا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المعايير التقنية لمقاومة الزلازل عند البناء.