استحداث 30 محطة رصد زلازل جديدة حتى نهاية العام الجاري

رئيس المركز الوطني للزلازل لـ «الشرق الأوسط» : 13 حرة بركانية تغطي 90 ألف كيلومتر من مساحة المملكة

100 محطة رصد حديثة تغطي كافة مناطق السعودية لرصد الحراك الزلزالي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية, لـ«الشرق الأوسط»، عن إنشاء 30 محطة رصد زلزالية جديدة, في مختلف مناطق المملكة حتى نهاية العام الجاري, لتضاف إلى 100 محطة مشيدة حاليا, وذلك ضمن خطة الهيئة لتغطية كل مناطق المملكة بأجهزة الرصد.

وقال المهندس هاني زهران، رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، لـ«الشرق الأوسط»، إن محطات الرصد الزلزالي الحالية في المدن والمحافظات التي تعمل بها تعتبر من أحدث المحطات على مستوى العالم، مفيدا باستخدامها الأقمار الصناعية في عملية الإرسال والاستقبال.

وحول موضوع الحرات البركانية في السعودية, قال المهندس هاني زهران: «يبلغ عددها نحو 13 حرة, تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 90 ألف كيلومتر, ومن أبرز تلك الحرات رهاط جنوب المدينة المنورة وخيبر شمالها، إضافة إلى حرات عويرض جنوب تبوك وهتيمة القريبة من حائل إضافة إلى حرة الشاقة».

وكانت أجهزة الرصد التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت في الثلاثة الأيام الماضية 8 هزات أرضية بدرجات متفاوتة, أقواها 3.8 درجات على مقياس ريختر، وذلك على السواحل الغربية للمملكة القريبة من محافظة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

وأوضح المهندس هاني زهران، رئيس المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية، لـ«الشرق الأوسط», أن أولى الهزات وقعت يوم الأربعاء الماضي عند السابعة والدقيقة الثامنة مساء بقوة 3.55 درجة بمقياس ريختر, وكانت أقرب مدينة مقابلة لها هي الليث، ولم يشعر الأهالي بهذه الهزات نظرا لضعف قوتها.

وتصنف منطقة غرب السعودية ضمن المناطق الزلزالية المعروفة منذ ملايين السنين، وما زال عدد من الجهات المختصة يطالب بضرورة الالتزام بتطبيق اشتراطات الكود الخاص بالزلازل في بناء المباني على مستوى السعودية بشكل عام، ولا سيما أن أحداثا جديدة باتت تشهدها المنطقة لم تكن واضحة في الفترة الماضية.

ووجه أول من أمس الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز، وزير الشؤون البلدية والقروية، جميع الأمانات بضرورة تطبيق التعليمات اللازمة لتطبيق كود البناء السعودي على المباني الحكومية والخاصة عند إصدار رخص البناء. ويعتبر كود البناء عبارة عن مجموعة النظم الفنية العلمية والإدارية المتخصصة بالمباني، التي تعدها اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي لضمان الحد الأدنى المقبول من السلامة والصحة العامة، المبنية على الأسس العملية والظروف الطبيعية والقواعد الهندسية وخواص المواد والمخاطر الطبيعية، كالزلازل والحرائق، وكذا أغراض استخدام المنشآت. ومن هذا المنطلق فقد قامت اللجنة الوطنية لكود البناء السعودي بتوزيع كود البناء على الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص للبدء في تطبيقه بصفة تجريبية لمدة سنتين، على أن تقوم تلك الجهات بإبداء ملاحظاتها وآرائها في شأنه كل أربعة أشهر خلال الفترة التجريبية.