الاحتفال بتزويج 1000 شاب وفتاة في المدينة المنورة

د. الثبيتي: لدينا دراسات توصي بإلزام العرسان ببرامج تأهيلية

مشروعات الزواج الجماعي في السعودية تجد دعما مقدرا من مختلف القطاعات («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور عبد الباري عواض الثبيتي، الأمين العام للجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في منطقة المدينة المنورة سعي الجمعية لأن يكون البرنامج الذي تقوم بتطبيقه مع العرسان المستفيدين من نشاطها إلزاميا، قبل زواجهم وخلال السنة الأولى منه.

وأوضح الثبيتي أن على طاولة الجمعية حاليا دراستين علميتين لتقييم مشروع البرنامج والارتقاء به الأولى بعنوان «تحديد أسباب الطلاق في منطقة المدينة المنورة»، بالشراكة مع جامعة طيبة للخروج منها بمشاريع رائدة لحل مشكلات الطلاق في المدينة المنورة والدراسة الأخرى دراسة كاملة لمشروع «سنة أولى زواج» للخروج بتصور يساعد على التقييم والتطوير.

وأبان الأمين العام للجمعية أن العرسان الذين ستزفهم الجمعية الأربعاء المقبل لهذا العام أنهوا مرحلة تأهيلية وتدريبية من خلال تقديم دورات وبرامج مع تخصيص مستشار أسري لكل 25 أسرة ناشئة، متوقعا أن يصبح المحتفى بهم قدوة في المجتمع ونماذج متميزة لأسر مستقرة نظرا للتأهيل الذي حصلوا عليه وتهيئتهم للحياة الزوجية.

وأفاد بأن من البرامج التي تنظمها جمعية «أسرتي» بالمدينة المنورة أيضا برنامج رخصة قيادة الأسرة للصم والبكم للعام الثاني على التوالي، والذي انتظم فيه مؤخرا أكثر من أربعين شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم المقبلين على الزواج.

تصريح الدكتور الثبيتي جاء استباقا لحفل الجمعية الأربعاء المقبل بزفاف ألف شاب وفتاة إلى عش الزوجية في حفل الزواج الجماعي المقام بمدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية برعاية الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة الجمعية.

وأضاف الدكتور الثبيتي «ستقدم الجمعية لكل زوجين رحلة حج مجانية، إلى جانب تقديم المساعدات المالية والأجهزة الكهربائية المنزلية، فضلا عن الهدايا الأخرى المتنوعة التي شاركت بها بعض الشركات الوطنية دعما منها للشباب والفتيات».

وبين أن عمل الجمعية بدأ بشكل متواضع قبل عشر سنوات، ولكن بهمة عالية تحت اسم المشروع الخيري للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة أصبح يستفيد من خدماته أبناء منطقة المدينة المنورة كافة وتم إنشاء فروع له في بعض محافظات المنطقة كينبع ومهد الذهب والعلا وبدر دعما لشباب وفتيات المنطقة.

وأضاف الأمين العام للجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة «في 1423 أقيم حفل الزواج الجماعي الأول معتمدا على ما يقدمه أهل الخير وعلى جمع التبرعات عن طريق الصناديق ومركز المبيعات الخيرية».

وبين الثبيتي أن المجلس دعا لإيجاد موارد مالية ثابتة فكانت فكرة إنشاء وقف يعود ريعه للمشروع، وتم اعتماد إنشاء وقف الأسرة الأول وهو عبارة عن مبنى فندقي في المنطقة المركزية أنشئ بأكثر من 23 مليون ريال، مشيرا إلى قيام أحد رجال الأعمال ممن عرف عنهم حبهم للخير بالتبرع لصالح المشروع بأرض مساحتها أربعة آلاف متر مربع كما تم اعتماد زيادة مقدار الإعانة المالية.

وأكد الأمين العام للجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة في ذات السياق أنه تم اعتماد مشروع وقف الأسرة الثاني وهو عبارة عن مجمع مدارس للبنات بتكلفة تجاوزت 13 مليون ريال وتم الانتهاء من المشروع وتأجيره لجهة تعليمية أهلية بعقد استثماري في شهر رجب من عام 1430.

وقال الثبيتي «حرصا من مجلس إدارة المشروع على ضمان أداء العمل واستمراريته بشكل منظم وتحت مظلة رسمية حسب التوجيهات الصادرة من مجلس الوزراء بأن تكون في كل منطقة جمعية تعني بالزواج تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، سعى المشروع في إجراءات التسجيل وتحول المسمى من المشروع الخيري للزواج ورعاية الأسرة إلى الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة برئاسة الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ومجلس مكون من 15 عضوا».

وأفاد الدكتور الثبيتي بأن الجمعية المكونة من 15 عضوا برئاسة أمير المنطقة نظمت حفل الزواج الجماعي الثاني في 1431ه لخمسمائة عريس على مستوى محافظات المنطقة وألف شاب وفتاة العام الماضي.