«السعودية» تطلق خدمة بطاقات الصعود للطائرة عبر الهواتف الجوالة

تحفز المسافرين على استخدام الخدمات الإلكترونية بإلغاء رسوم الخدمة

الخدمات الجديدة التي ستطلقها «الخطوط السعودية» رسميا ستخفف من الزحام وتوفر الجهد والمال («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت «الخطوط الجوية العربية السعودية» نهاية الربع الثاني من العام الحالي موعدا لإطلاق خدمة بطاقات الصعود للطائرة عبر الهواتف الجوالة، بعد إطلاق تجريبي للخدمة منذ الشهر الماضي، حيث تجاوز عدد المستفيدين منها 1240 مسافرا على متن رحلاتها المحلية والدولية.

وقالت «الخطوط السعودية» في بيان لها أمس إن ذلك الإجراء يعني اكتمال منظومة الخدمات الإلكترونية، المتمثلة في خدمات إجراء الحجز وشراء وإصدار التذكرة إلكترونيا وطباعتها، والحصول على بطاقة الصعود للطائرة باستخدام الهاتف الجوالة.

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام «الخطوط السعودية» للعلاقات العامة أن الشركة ستوفر على المسافرين على القطاع الداخلي رسوم الخدمة المقدرة بمبلغ 15 ريالا، والتي تضاف عادة على سعر التذكرة عند زيارة المسافر لمكاتب المبيعات، كما سيحظى المسافر الدولي بنفس الإعفاء من رسوم الخدمة، بالإضافة إلى خصم بنسبة 5 في المائة عند شراء التذاكر الدولية بواسطة الهاتف الجوال.

من جانبه، أوضح عبد المحسن جنيد، مساعد مدير عام «الخطوط السعودية» للمبيعات، أن الخدمة الجديدة - التي تمت إتاحتها بشكل تجريبي حتى الآن - تعتبر خدمة رائدة على مستوى شركات الطيران، حيث تمكن المسافرين وهم في راحة من منازلهم ومكاتب عملهم من اختيار مقاعدهم المفضلة وطباعة بطاقة الصعود أو طلب إرسالها إلى هواتفهم النقالة وذلك باتباع خطوات بسيطة وسهلة، وقبل مواعيد رحلاتهم بـ24 ساعة على كل الدرجات.

وأضاف جنيد أن الخدمة الجديدة لم يتم تدشينها رسميا، حيث إنها تحت التجربة والمتابعة والتطوير المستمر، مبينا أن هذه الخدمة متاحة في مرحلتها الأولى للمسافرين من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وبمختلف درجات السفر، حيث تتيح لهم طباعة بطاقات صعودهم وتسلمها على الهواتف النقالة الذكية، مؤكدا أن الخدمة الجديدة ستوفر على المسافرين الوقت والجهد والانتظار الطويل في طوابير المطار أو أجهزة الخدمة الذاتية، لافتا إلى أن «الخطوط السعودية» تعتزم خلال الأشهر القليلة المقبلة إدخال هذه الخدمة تدريجيا في المحطات الرئيسية والمطارات الدولية التي تطير إليها طائرات الشركة حول العالم.

وعن آلية تنفيذ الخدمة قال جنيد «بداية يقوم العميل بالدخول على الموقع عن طريق الهاتف الجوال، وإنجاز إجراءات السفر واختيار مدينة المغادرة ومدينة الوصول من القائمة المسدلة، ثم كتابة وسيلة تعريف الحجز وعادة ما تكون رقم الحجز، ومن ثم اختيار وسيلة تسلم بطاقة الصعود، وعن طريق البريد الإلكتروني، وتسلم التفاصيل من خلاله، أو عن طريق الرسائل القصيرة، ويتم إدخال رقم الجوال، ومن ثم تسلم رسالة قصيرة تحتوي على تفاصيل بطاقة الصعود للطائرة، ورابط به صورة (الباركود) الخاص بالراكب، أو الاختيار الأخير طباعة بطاقة الصعود للطائرة في المطار من خلال الموظف أو جهاز الخدمة الذاتية».

وفي المطار يتم فحص بطاقات الصعود آليا بواسطة أجهزة مخصصة، وذلك بإبراز رسالة الجوال وتمرير (الباركود) على جهاز الماسح الضوئي، أو إبراز البريد الإلكتروني المتسلم مطبوعا عند موظفي خدمات الركاب بالمطار، ويتكرر هذا الإجراء من قبل الملاحين عند بوابة الطائرة.

ووجهت «الخطوط السعودية» الدعوة لكل المسافرين للاستفادة من منظومة الخدمات الإلكترونية التي تجعل إجراءات السفر أكثر يسرا وسهولة، حيث تتيح هذه الباقة المتكاملة من الخدمات استعراض المسافر جدول الرحلات عبر موقع «السعودية» على شبكة الإنترنت، وإجراء الحجز وشراء التذكرة واختيار المقعد والحصول على بطاقة الصعود للطائرة من دون أن يكلف نفسه عناء الذهاب إلى مكتب المبيعات أو وكيل السفر، وإنما يقوم بكل الإجراءات من منزله أو مكتبه ثم يتوجه مباشرة إلى المطار، وهذه الخدمات التي تم توفيرها للمسافرين تشكل نقلة نوعية لخدمات التجارة الإلكترونية.