سلطان بن سلمان: مليون وظيفة بعد دعم المشاريع بالإقراض

تشكيل فريق مشترك بين «السياحة» و«العمل» لتوليد فرص جديدة

الأمير سلطان بن سلمان رئيس «الهيئة»، ووزير العمل المهندس فقيه، أثناء افتتاحهما الورشة المتخصصة لتوطين المهن السياحية («الشرق الأوسط»)
TT

قدر الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة، أن تبلغ فرص العمل للسعوديين مليونا ومائة ألف فرصة عمل بحلول عام 2015، رابطا ذلك بتمكين المشاريع الكبرى من القيام، ودعم الاستثمارات السياحية بالقرارات والإقراض الحكومي كونه الركيزة لقيام أي صناعة بحسب الخطة المحدثة للاستراتيجية الوطنية لتوطين الوظائف المحدثة.

وكانت وزارة العمل والهيئة العامة للسياحة استعرضتا أمس بالرياض أبرز التحديات التي تواجه التدريب والتوظيف في القطاع السياحي وسبل تذليلها من جهة، وتطوير مجالات التعاون بين هيئة السياحة والجهات ذات العلاقة من جهة أخرى، لأجل توطين المهن السياحية وإيجاد فرص عمل للمواطنين. وأكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في ورشة عمل توطين المهن السياحية في مقر الهيئة، أمس، أن تجاوز نسبة التوطين في الوظائف السياحية بلغ 26 في المائة، لتحتل بذلك المرتبة الثانية بين القطاعات التي يشغلها السعوديون، معتبرا أن هذا الأمر يعكس رغبة المواطنين وإقبالهم على المهن المرتبطة بالسياحة والقطاعات المساندة في جميع المناطق. وأوضح أنه «من خلال الدراسات والإحصاءات الموثقة التي أجرتها الهيئة، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة العمل، فإنها قادرة على أن تكون أحد أهم القطاعات الاقتصادية إنتاجا لفرص العمل، وذلك على جميع المستويات التعليمية للمواطنين، وفي مختلف المواقع الجغرافية من محافظات ومدن وقرى»، مشيرا إلى أن نسبة الوظائف السياحية مقارنة بإجمالي العاملين في السعودية بلغت 8 في المائة خلال عام 2011، مقارنة بـ7.9 في المائة عام 2010.

من جانبه، كشف المهندس عادل فقيه، وزير العمل، عن اتفاقية تقضي بتشكيل فريق عمل سيعمل على دراسة توليد فرص جديدة واستحداث آلية جديدة لتحسين مستويات الإحلال والتوطين في قطاع السياحة. ولفت وزير العمل إلى أن قطاع السياحة من القطاعات التي توفر مستويات عالية من الفرص الوظيفية، مبينا أن العلاقة بين مستوى دعم القطاع السياحي ومستوى الوظائف المتولدة أعلى بكثير من القطاعات الأخرى التي تجد دعما حكوميا أكبر لكنها لا توفر عدد الوظائف نفسه.

وقدم وزير العمل عرضا لما تقوم به وزارة العمل في توفير فرص العمل خاصة في القطاع السياحي، متضمنا توصية بتشكيل فريق عمل بشكل فوري لتفعيل فرص العمل في القطاع ومجالات اقتصادية أخرى.

وفي السياق ذاته، أبلغ «الشرق الأوسط» الدكتور عبد الله الوشيل، مدير عام المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية، أن اجتماع السياحة والعمل لمناقشة هذه الاستراتيجية والتجربة الماضية في هذا المجال، له ثقله في التأثير على القطاع الخاص من أجل خلق فرص جديدة والعمل على تفعيلها ميدانيا، مشيرا إلى أنهم في مرحلة رسم سياسات جديدة لتفعيلها على أرض الواقع وفي جميع المناطق. وزاد «نعمل وفق أجندة محددة مع الشركاء المعنيين في البنية السياحية في البلاد لمناقشة واستعراض التحديات المشتركة بين تلك القطاعات»، مؤكدا أن الهيئة ووزارة العمل ماضيتان إلى تشكيل فرق عمل ميدانية مشتركة لدراسة وتقييم سوق العمل في المجالات السياحية في إطار مشروع زمني محدد لتسويق تلك الوظائف ووضعها بين يدي الراغبين.

وشارك في الورشة إضافة إلى مسؤولي الهيئة ووزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ممثلون لكل من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وممثلون من القطاع الخاص لقطاع الإيواء (الفنادق والشقق المفروشة) وقطاع السفر والسياحة وقطاع الترفيه والجذب السياحي، كما تمت دعوة مستثمرين في مجال التدريب والتعليم السياحي.