الداخلية تمنع تمديد «الحفلات الموسيقية» إلى حلول أذان صلاة الفجر

نصف مليون ريال عقوبات بحق ملاك القاعات المخالفين لمتطلبات السلامة

TT

ألزمت وزارة الداخلية القائمين على القاعات والفنادق بانتهاء حفلات الندوات والمحاضرات النسائية والمعارض والأسواق الخيرية والندوات الشعرية والحفلات الموسيقية، قبل أذان الفجر ولا يسمح بتجاوز ذلك بأي حال من الأحوال، ولأي كائن من كان.

وشدد التعميم الذي حصلت «الشرق الأوسط»على نسخة منه على ألا يصل ما يقدم في تلك المناسبات من الولائم إلى حد الإسراف والتبذير «الذي نهت عنه الشريعة الإسلامية»، مع الحرص على التقيد بذلك بكل دقة.

من جهة أخرى اشترطت وزارة الداخلية على جهات القطاع الخاص وعمد الأحياء ومكاتب العقار تفعيل نظام «شموس» الأمني.

وطلبت من القطاع الخاص تسجيل بيانات المتعاملين، بحيث تقوم وزارة الشؤون البلدية ضمن متطلبات إصدار أو تجديد الترخيص بإحضار شهادة من الأمن العام تفيد الاشتراك في «شموس» في أنشطة الذهب والمجوهرات، ومكاتب تأجير السيارات ومكاتب العقار وأنشطة مقاهي الإنترنت.

وشددت الداخلية على الهيئة العامة للسياحة والآثار في أن تشترط توافر النظام عند إصدار وتجديد ترخيص نشاط الإيواء السياحي. وسيتولى الأمن العام إلزام قطاع المجمعات السكنية وشركات الحراسة الأمنية بالاشتراك في النظام عند إصدار أو تجديد أي ترخيص بالإضافة إلى التنسيق مع اللجنة الدائمة لشموس بالرفع بأي اقتراحات أو عوائق تواجه آليات التنفيذ.

وخاطبت الداخلية وزارة الثقافة والإعلام بضرورة عدم بيع أو طباعة العقود وذلك لعملية ضبط العلاقات التعاقدية وضمان تسجيلها لدى مكاتب العقار بنظام شموس الأمني لتحديث عناوين السكان بشكل مستمر.

من جهة أخرى تحركت المديرية العامة للدفاع المدني بالسعودية لمحاصرة الشركات المتخصصة في تجهيز حفلات الأعراس العاملة بالبلاد، مؤكدة على رصدها عددا من المخالفات لمتطلبات السلامة المنصوص عليها في نظام الدفاع المدني ولوائحه التنفيذية في كود البناء السعودي والخليجي.

وقال المقدم عبد الله العرابي الحارثي الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني لـ«الشرق الأوسط» إن الشركات توسعت في أنشطتها على نحو مخالف عبر بناء ديكورات مهددة لحياة الإنسان، عبر إضافة عدد من الديكورات المصنعة من مواد ذات خطورة عالية، والتي يمكن أن تتحول في دقائق قليلة إلى كتل نارية تهدد سلامة المتواجدين في هذه الأماكن حال اشتعالها بسبب انتشار النيران وارتفاع درجة الحرارة. وأوضح الحارثي أن الدراسات الميدانية والعلمية تؤكد المخاطر الكبيرة لمثل هذه الديكورات والإضافات، وموضحا أنه تم من قبل فرق السلامة الميدانية بجهاز الدفاع المدني خلال جولاتها التفتيشية الدورية، رصد الكثير من المخالفات من أبرزها أقفال أبواب الطوارئ بالديكورات الإضافية التي تقوم تلك الشركات بإضافتها داخل قاعات الأفراح، وخاصة في الفنادق والقاعات الكبرى للأعراس، لافتا إلى أن الأمر وصل ببعض المؤسسات إلى عمل تمديدات كهربائية إضافية تحت الأثاث ما يضاعف من حجم الصعوبات التي قد يواجهها رجال الدفاع المدني في مكافحة الحرائق حال نشوبها.

وأكد الحارثي على أن العقوبات التي تقرها لوائح الدفاع المدني السعودي سيتم تطبيقها بحق أصحاب قصور وقاعات الأفراح والاحتفالات بالإضافة لشركات تجهيز الأعراس، مشيرا إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تحمل أصحاب قصور وصالات الأفراح والفنادق وأصحاب المؤسسات المنفذة للديكورات مسؤولية إجراء أي تغييرات أو إضافات من هذا النوع، ولا سيما أن موسم الصيف يشهد زيادة كبيرة في حفلات الزواج وازدحامها بأعداد كبيرة من المدعوين والمدعوات.

وأشار الناطق الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني إلى أن خطورة هذه الإضافات والديكورات في حال الحريق لا يقتصر على الأضرار المرتبطة به فقط بل يشمل أيضا ما يصاحبه من الهلع والتدافع الشديد للهروب من الموقع ينتج عنه وفيات.

وتأتي تلك الإضافات من ديكورات بناء على طلب العريس أو العروس، ما يجعل من تلك الإضافات تحدث بعد حصول المنشأة على كامل التراخيص اللازمة من قبل جهاز الدفاع المدني بالسعودية.

وشدد الحارثي على أنه لا تهاون في تطبيق الإجراءات النظامية الرادعة بحق المخالفين والتي تصل إلى حد إغلاق القصور وقاعات الأفراح وتوقيع غرامة مالية قد تصل إلى نصف مليون ريال، مؤكدا استمرار الجولات التفتيشية لفرق الدفاع المدني لمتابعة اشتراطات السلامة في هذه الأماكن ورصد أي مخالفات والعمل على إزالتها.

وأهاب الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بأصحاب قصور وصالات الأفراح باستشعار مسؤوليتهم والالتزام بمتطلبات السلامة المنصوص عليها.

وأصدرت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمس تعميما للأمانات لتحديث اشتراطات لائحة «قصور الأفراح»، بعد إجراء التعديلات الضرورية.