إنجاز 25% من أعمال مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد

8 آلاف عامل تحت أنظار «الأقمار الصناعية»

جانب من المراحل التي تم إنجازها في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة
TT

كشف المهندس محمد عابد المشرف العام على مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، أنه تم إنجاز 25 في المائة من أعمال المشروع الذي تقدر تكاليفه بنحو 27 مليار ريال والمتوقع تشغيله عام 2014م، وذلك لاستيعاب النمو المتزايد في الحركة الجوية من وإلى السعودية. وقال لـ«الشرق الأوسط» المشرف العام على المشروع، إن نسبة الإنجاز الإجمالية تمثل جزءا كبيرا من أعمال البنية التحتية التي تم اعتمادها لجميع مراحل المشروع مما يسهل في المستقبل تنفيذ المرحلة الثانية عند الحاجة، مبينا أنه تم استخدام صور الأقمار الصناعية في متابعة مراحل المشروع بصفة مستمرة حيث يعمل في المشروع أكثر من ثمانية آلاف عامل ومهندس وفني.

وأشار إلى تشكيل لجنة للمشروع تضمن انسيابية الانتقال من الموقع الحالي للمطار إلى المشروع الجديد، وهي تضم عددا من الجهات الحكومية، مستبعدا حدوث أي صعوبات في المرحلة الانتقالية للمشروع الجديد.

وأكد عابد أن توجيهات الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني واهتمام أمير منطقة مكة المكرمة ساهما في تذليل الصعوبات التي تواجه المشروع ورفعا من مستوى التنسيق في ما بين الإدارات الحكومية ذات العلاقة مثل أمانة جدة، ووزارة النقل، وشركة المياه الوطنية، وإدارة المرور، مشيرا إلى أنه تم ربط المشروع بكاميرات مراقبة تسهل عمليات المراقبة المستمرة لأداء العمل.

وكان وفد يضم عددا من الأدباء والمثقفين ورجال الأعمال بمنطقة مكة المكرمة زاروا أمس مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بجدة، شاهدوا خلالها مراحل وتطورات أعمال البناء والتشييد في المشروع الذي يعد من أضخم المشاريع في السعودية.

وشاهد الوفد الأعمال الجارية على أرض الواقع في المشروع حيث كانت ملامح المشروع واضحة ومشاهدة للعيان شاملة استمرارية منشآت البنية التحتية لخدمة مراحل التطوير المستقبلية.

يشار إلى أن المخطط العام لمشروع تطوير المطار صمم ليتم تنفيذه على ثلاث مراحل حتى عام 2035م، حيث تصل الطاقة الاستيعابية الكاملة للمطار الجديد إلى القدرة على خدمة 70-80 مليون مسافر سنويا، وذلك باستخدام المدارج الثلاثة الموجودة حاليا. وتشمل المرحلة الأولى خدمة 30 مليون مسافر سنويا مع إمكانية استخدامها لكل من الرحلات الداخلية والدولية.

ويضم المطار مركزا للمواصلات، ومحطة حديثة لقطار الحرمين السريع الذي يتم بناؤه حاليا بحيث يربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وتشمل المرحلة الأولى برنامجا متكاملا لدعم وتحسين البنية التحتية، وبرجا جديدا للتحكم بحركة وأنظمة وأجهزة الطيران، وشبكة جديدة من الطرقات داخل أرض المطار وخارجها، وشبكة حديثة للخدمات والمرافق العامة، ومباني الدعم المساندة الأخرى، إضافة إلى إتاحة الفرص الجديدة لاستثمارات القطاع الخاص في إنشاء قرية الشحن.