بدا المهندس ضيف الله العتيبي أمين المنطقة الشرقية محتدا وهو يجيب عن أسئلة الصحافيين الذين حاصروه بشأن استعدادات الأمانة مع موسم الصيف في ظل الاختناقات المرورية التي تشهدها المنطقة الشرقية، وحاضرتها الدمام على نحو الخصوص.
ويوم أمس دعت أمانة المنطقة الشرقية الصحافيين للإعلان عن موعد إطلاق فعاليات مهرجان صيف المنطقة الشرقية الـ33، التي ستبدأ في الـ12 من يونيو (حزيران) الجاري، وتستمر حتى الـ7 من يوليو (تموز) المقبل.
وانصبت أسئلة الصحافيين حول استعدادات الأمانة باعتبارها المنظم للمهرجان وكيفية تعاملها مع الاختناقات المرورية التي سيحدثها تركز الفعاليات في موقع واحد، وعن خطط الأمانة لإنجاز المشاريع المفتوحة لكي لا تعوق حركة زوار المهرجان.
أمام ذلك قال المهندس ضيف الله العتيبي «ما زال الوهم مستمرا من الاختناقات المرورية»، وأضاف «هذا غير صحيح»، ودلل على صحة كلامه بتجربة أجراها مع عدد من مرافقيه لقياس الوقت للتنقل في المدينة، حيث استغرق 3 دقائق فقط لعبور مدينة الدمام من شمالها إلى جنوبها عبر طريق الأمير نايف.
وتستعد أمانة المنطقة الشرقية لإنفاق قرابة الـ7 ملايين ريال على مهرجان الصيف هذا العام الذي يقام في مجموعة من الخيام المكيفة، حيث أعلنت أمانة المنطقة الشرقية بناء أكبر خيمة تتسع لنحو 3000 شخص في وقت واحد، تقام على مساحة تقارب 4000 متر مربع، بينما يقدر عدد الزوار بنحو 20 ألف زائر يوميا.
وكان أمين المنطقة الشرقية يشدد على أن المشاريع التي تنتشر في أرجاء مدينة الدمام لن يكون لها تأثير على حركة الزوار من وإلى موقع إقامة المهرجان الذي خصص له متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز بالواجهة البحرية بالدمام.
بل زاد أمين المنطقة في دفاعه عن اختيار الموقع بأن الزائر يتمكن من الوصول إلى موقع المهرجان خلال 3 إلى 4 دقائق، حيث أكد أن أمانة المنطقة زادت في الاستيعابية بنسبة 30 في المائة في طريق الخليج، وتشهد معظم الطرق الرئيسية في مدينة الدمام اختناقات مرورية معظم ساعات اليوم.
واعتبر العتيبي أن تركيز الفعاليات في موقع واحد جاء لعدم تشتت الجهود، وقال إن الأمانة ستركز جهودها هذا الصيف على عاصمة المنطقة، لافتا إلى أن هناك فعاليات في مختلف المدن والمحافظات لا دخل للأمانة بها لأنها ستتولى تنظيم المهرجان الأساسي في مدينة الدمام فقط.
وطالب أمين المنطقة الشرقية الصحافيين بالإنصاف، وقال «لا بد أن نكون منصفين، ولا بد من مشاريع وإلا فستتدهور المدينة من ناحية التنظيم والخدمات والبنية التحتية، ويفترض أن تشجعوا المشاريع».
وأكد المهندس ضيف الله العتيبي أن مهام الأمانة تنحصر في تهيئة المواقع وتوفير البنية التحتية، مشيرا إلى أن الاستثمار في إقامة المدن الترفيهية مهمة القطاع الخاص، في حين أوضح أن العائق لإقامة حديقة حيوان في حاضرة الدمام هو عدم توفر الموقع المناسب. ودافع العتيبي عن الجهود التي بذلتها أمانة المنطقة الشرقية، في المهرجانات السياحية بتنظيمها لمهرجان صيف الشرقية الـ33 «فكر بالسعودية والوجهة شرقية»، قائلا إن المنصف يرى نمو الحركة السياحية في المنطقة الشرقية حيت تأتي في المرتبة الثانية في الجذب السياحي بعد المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وامتدح العتيبي الفريق القائم على تنظيم المهرجان، مؤكدا أن أعضاء الفريق يتمتعون بالخبرة والاحترافية في إقامة الفعاليات.
ويضم صيف الشرقية الـ33 نحو 50 فعالية، ستقام في عدد من الخيام المكيفة، وتضم الفعاليات عرض 4 مسرحيات، وأمسيات شعرية، وسيركا عالميا، واستعراضات للحوامات البحرية، وعرض «الفصيل الصامت»، وهي فعالية لحرس الحدود، وكذلك محاضرات دينية، وجناحا للأسر المنتجة، وعرضا للسيارات المعدلة والدراجات النارية، ودوريا لكرة القدم الشاطئية.
وسيقام بموازاة المهرجان عدد من الفعاليات في حاضرة الدمام، مثل مهرجان «أرامكو»، ومهرجان «سايتك»، إضافة إلى فعاليات المجمعات التجارية ومهرجانات التسوق والمدن الترفيهية.
بدوره، أكد عبد اللطيف البنيان المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، أن المنطقة حصلت على المركز الأول بحسب تقييم مركز «ماس»، من ناحية فعاليات مهرجاناتها السياحية والخدمات اللوجستية التي يحصل عليها السائح.