أكد الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، على أهمية السياحة كمحرك اقتصادي وموفر لفرص العمل لكل فئات المواطنين، مشيرا إلى أن من حق الجميع أن يتمتعوا بالسياحة في مناطق بلادهم والاستمتاع بالفعاليات السياحية.
وقال الأمير سطام بن عبد العزيز، خلال رعايته حفل إطلاق فعاليات صيف السعودية 2012 «نتطلع إلى نمو الحركة السياحية ودعم الاستثمارات السياحية الكبرى ودعم الأنظمة والقرارات لتطوير هذا القطاع السياحي المهم».
من جهته، قال الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار «أنا أول شخص ينتقد السياحة الوطنية، وأسعد لانتقاد السياحة الوطنية لأن ذلك يدل على أن هناك مواطنين متحمسين للسياحة ويريدون أن تكون منافسة، لذلك أنا أريد أن أقول لهم إنني أسعد للنقد، وأريد منهم أن يزيدوا الانتقادات، وهي كثيرة، والمجال واسع، لأننا فعلا متأخرون في تطوير السياحة الوطنية ومقصرون».
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أنه لن يتم تطوير السياحة الوطنية إلا بوجود صندوق أو برنامج تمويل يؤدي إلى أن يجد المستثمرون الإمكانيات، وحصولهم على مردود في وقت أسرع، واطمئنان بأن الدولة معهم في هذا المسار. وقال «ما زلنا متأخرين لأننا لم نستثمر كما يجب، ونحن نملك أكبر سوق سياحية على مستوى المنطقة، وخسرنا نحو 7 سنوات استثمرتها دول أخرى قريبة منا وطورت السياحة لديها بشكل كبير»، مضيفا «حرمنا أنفسنا من مورد اقتصادي كبير، ولم ندفع بعجلة هذه التنمية بالشكل الذي يليق بهذا القطاع الذي تعمل كبرى الدول الاقتصادية على تنميته ودعمه، والسياحة الوطنية قادرة على أن تكون أفضل سياحة في كل منطقة، الفرق هو أن الدول المجاورة تركز تركيزا كاملا على تطوير السياحة كمسار اقتصادي أساسي لها، ولذلك استثمرت فيها». ولفت إلى أن «السياحة ليست قضية مشاريع فقط، بل إنه يجب تبني ركائز أساسية، في مقدمتها بناء الوعي بقبول السياحة الوطنية، وهذا تحقق».
ولمح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن العمل في المرحلة النهائية، وأنجز الكثير منه. وذكر أن نظام السياحة الآن في مراحله النهائية في مجلس الوزراء، وهناك منظومة قرارات الآن في مسارها النهائي. وزاد «أنا متفائل، ولولا التفاؤل ما رأيتموني اليوم بعد 12 سنة من المعاناة، لأنها حقيقة هي قصة معقدة وصعبة، وفقط على المواطن أن يطوّل باله. نحن لا نطوّر مدينة، نحن نطور دولة كاملة فيها مقومات هائلة وملايين السكان، وما يحدث في المملكة اليوم من التنمية لم يحدث في أي منطقة في العالم العربي على الإطلاق».
وأشار رئيس هيئة العامة للسياحة إلى أن ما حدث من تأخير في تطوير السياحة الوطنية سواء في إنشاء الصناديق التمويلية أو القرارات المؤسسية أثر بشكل سلبي كبير على مستوى السياحة ووضع الهيئة تحت الضغط.