بحيرات الحاير.. تأهيل بيئي يطوق الرياض

تحويل مصب مياه الصرف إلى متنزه طبيعي ضخم

منظر لكامل المشروع ويظهر حجم وكثافة الغطاء النباتي في محيط البحيرات («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض التصاميم الخاصة بمشروع التأهيل البيئي لبحيرات الحاير التي تعتبر المصب النهائي للمياه المصروفة إلى وادي حنيفة، بهدف تحويلها إلى منطقة بيئية مفتوحة ومتنزه طبيعي ضخم لأهالي المدينة.

ويعمل مشروع التأهيل على تغطية منطقة البحيرات التي تقع ضمن محمية الحاير البالغة مساحتها نحو 40 كيلومترا مربعا، ويشتمل على تهذيب مجاري السيول، وإعادة تنظيم البحيرات التي تبلغ مساحتها 750 ألف متر مربع، وإنشاء قنوات المياه دائمة الجريان، إضافة إلى المعالجة البيئية لكل من البحيرات وحوض سد الحاير من خلال إزالة النباتات العشوائية وتنظيف القاع من الأتربة والمخلفات التي تكونت على مدى العقود الماضية.

ويتضمن المشروع إنشاء خمس جزر صناعية داخل البحيرات، وتشييد خمسة جسور فوق القنوات المائية، وإقامة برجين للمراقبة، وغرس 1600 شجرة في مختلف أرجاء الموقع، وإعادة تنسيق خطوط الخدمات والمرافق العامة، إضافة إلى تنفيذ طرق محلية بطول 14 كيلومترا، وطرق ترابية بطول 25 كيلومترا لخدمة المزارع المحيطة ومرتادي المنطقة، ومد ممرات ترابية للمشاة بطول 1.8 كيلومتر، ونشر 250 لوحة تعريفية وإرشادية في الموقع، فضلا عن تجهيز المنطقة بـ162 جلسة للمتنزهين، وإنشاء 7 دورات للمياه، وصولا إلى تأهيل كامل المنطقة بما يتوافق مع المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة وخطة التأهيل البيئي لمنطقة البحيرات.

ويأتي مشروع البحيرات، ضمن مشاريع الهيئة البيئية والترويحية لتأهيل الأودية الرافدة إلى وادي حنيفة، وصولا لتحويلها إلى مناطق طبيعية جاذبة للمتنزهين والمستثمرين في القطاع السياحي بمختلف عناصره.