مدارس الجاليات الأجنبية في السعودية تنافس العرب في لغتهم

إندونيسي يحصل على منحة لدراسة العربية في جامعة «سعود»

TT

بدأت مدارس الجاليات الأجنبية في السعودية منافسة نظيراتها العربية في المنافسة على تعلم اللغة العربية، لتختتم أمس مسابقتها للغة العربية للبنين والبنات لغير الناطقين باللغة العربية، ليصبح طلاب الجاليات ينافسون العرب وبالأصح السعوديين في تعلم لغتهم بل ويكادون يتفوقون عليهم من خلال أدائهم وتحدثهم بالمسرح.

وحصل أمس حنيفة باشا من جمهورية إندونيسيا أمس على منحة لدراسة اللغة العربية في جامعة الملك سعود بالرياض بعد فوزه بمسابقة اللغة العربية في المدارس الأجنبية أمس، ليحقق بذلك حلمه بتعلم لغة الضاد، ويعلن إكمال مسيرته التعليمية في أحد صروح التعليم في السعودية.

وقال الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم إن وزارته على مستوى الوزير مهتمة بهذه المنافسة وتطلعاتها مستقبلا، وأن تدخل مجالات أخرى كالخط العربي والشعر، ومشيرا إلى اهتمام بلاده اهتماما بالغا بالتواصل مع الحضارات الأخرى من خلال حوار الحضارات وذلك عبر مركز الملك عبد الله للحضارات في فيينا ونشر معاهد اللغة العربية في بلدان العالم.

وذكر محمد العتيبي مدير عام التعليم الأهلي والأجنبي في وزارة التربية والتعليم أن فكرة المسابقة انطلقت بغية تشجيع أبناء الجاليات الأجنبية في السعودية على تعلم اللغة العربية كونها وسيلة التواصل لهم داخل البلاد، مضيفا أن تعليم اللغة العربية أصبح أحد متطلبات الترخيص للمدارس الأجنبية، وهو الأمر الذي دفع الوزارة لإقامة نشاطات وفعاليات تسهم في تعليم اللغة العربية عبر هذه المسابقة.

وأضاف العتيبي أن فكرة هذه المسابقة انطلقت من المعهد العربي للغة العربية (عربي) بالرياض مطلع العالم الماضي والتي من ضوابطها ألا تكون اللغة العربية هي اللغة الأم للمتسابق، أن تتضمن فرع الإلقاء والمسرح والقصة والمقالة، ليكون المقياس على مرحلة التقويم الشفهي، ومرحلة التقييم التحريري.

وأوضح العتيبي أن وزارة التربية اهتمت بالنشاط اللاصفي اهتماما بالطلاب ولتحقيق الأهداف التنموية واهتماما بتعزيز اللغة العربية ودعم الأنشطة والبرامج أسوة بالتعليم العام، مشيرا إلى أن المسابقة إضافة حضارية لذاكرة الطلاب خاصة أن اللغة العربية كانت وما زالت لها تأثير وأن هذه المسابقة تسعى إلى تعميق الصداقة بين الشعوب والتنوير الأممي.

وأضاف العتيبي أن الاختيار وقع على 11 مدرسة في المرحلة الأولى للمشاركة في هذه المسابقة وهي مدارس بريطانية وأميركية وفرنسية وهولندية، وعدد من المدارس الأجنبية الأخرى التي شارك أبناؤها في مسابقة اللغة العربية (عربي)، في الوقت الذي توقع فيه أن تمتد هذه المسابقة لكافة المدارس الأجنبية العاملة في السعودية.