حرس الحدود: توصية بتمكين المرأة من العمل العسكري في حماية الحدود

أعلن استقطاب شركات عالمية لدعم التدريب

TT

أوصى المؤتمر الذي نظمه حرس الحدود بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، بتمكين المرأة السعودية وتشجيعها على العمل في القطاعات المختلفة للحرس، بعد تدريبها وتأهيلها على المهام الأمنية التي تتلاءم مع الطبيعة النسوية والأمومية، وتتماشى مع الشريعة الإسلامية وعادات وتقاليد المجتمع وثقافته الدينية.

وتضمنت التوصيات التي أعلنها المؤتمر في ختام أعماله، أول من أمس، عقد مؤتمر دولي لأمن الحدود كل عامين، على أن تكون محاور المؤتمر مواكبة لمتطلبات الوضع الراهن والمستقبلي، المحلي والإقليمي والدولي، ودعوة الجهات المعنية بالسعودية للتعاون مع المنظمة البحرية الدولية في تنفيذ مدونة جيبوتي للسلوك وتقديم الدعم المتعلق بالتدريب القانوني والبحري ودعم قدرات خفر السواحل بالصومال.

وتضمنت توصيات مؤتمر حرس الحدود الذي نجح في استقطاب الكثير من الشركات الأجنبية والمحلية في احتفاليته، ضرورة تعزيز العملية التدريبية في حرس الحدود لتسهم في رفع كفاءة وفعالية منسوبيه لأداء واجباتهم، من خلال دعم معاهد التدريب المعنية بأمن الحدود وتطوير برامجها ومناهجها التدريبية وتزويدها بأحدث التقنيات التعليمية، واستحداث مراكز للدراسات والبحوث الحدودية التي تقوم بإعداد دراسات علمية متخصصة بالمشاكل الحدودية وأساليب علاجها، ومكافحة القرصنة والتهريب والتسلل، ومعالجة الظواهر التي تطرأ على أداء منسوبي الحرس، بالإضافة إلى إصدار مجلة محكمة سنوية تعنى بالدراسات الحدودية في مجالات البشرية.

وحملت توصيات المؤتمر التي أعلنت وسط حضور نسائي ورجالي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، ضرورة تبني استراتيجية وطنية سعودية بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين من دول ومنظمات دولية وإقليمية وعربية وإسلامية بما يتلاءم مع متطلبات عصر العولمة الذي ذابت فيه الحدود، على أن تتوافق تلك الاستراتيجية مع عقيدة المملكة وثوابتها في تعزيز أمن وسلامة حدودها، وتحقيق السلم والأمن الدوليين.

كما أوصى المؤتمر بتطوير وتأهيل التنمية المستديمة للمناطق الحدودية (خارج حرم الحدود) لكي تكون مؤهلة للسكن وجاذبة للمواطنين ليزيد من تأمين حدود تلك المناطق، وتشمل التوصيات أن يقوم حرس الحدود بالمملكة بتوجيه مراكز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ MRCCS لتولي مهمة تبادل المعلومات والإنذارات مع باقي دول مدونة جيبوتي للسلوك ومراكز تبادل المعلومات البحرية.

وطرحت التوصيات فكرة تضمين بعض مواضيع أمن الحدود وأهميتها في أمن واستقرار المجتمع السعودي ضمن المناهج الدراسية على مختلف المستويات بحيث تبدأ من منتصف المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعية، مع التركيز على تجربة الملك المؤسس الملك عبد العزيز في معالجته السياسية والاجتماعية للنزاعات الحدودية من خلال توظيف مفهوم المناطق المحايدة. وأكدت التوصيات ضرورة تعزيز ثقافة العمل التطوعي للأفراد ومنظمات المجتمع المدني لمساندة رجال حرس الحدود في مجالات البحث والإنقاذ والإرشاد برا وبحرا وإعداد آلية لذلك.

وطالبت التوصيات التي خرج بها المؤتمر بتكثيف وتنويع البرامج التوعوية المباشرة وغير المباشرة من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وشبكات التواصل الاجتماعي، للتعريف بالدور المهم المنوط بحرس الحدود بالمملكة.