أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية سلسلة إجراءات وعقوبات تنظيمية وإدارية بحق مدير مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة، منها إعفاؤه وتعيين بديل عنه في منصبه، وذلك على خلفية وفاة أحد المعاقين بعد هروبه من المركز فجر السبت الماضي.
وأعلنت الوزارة في بيان توضيحي بشأن حالة وفاة المعاق وتداعياتها، ما اتخذته وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة من إجراءات عقابية في حق المتسببين في ذلك، حيث طالت العقوبات الإدارية والنظامية مدير المركز وبعض العاملين فيه، والتي تأتي بناء على تقرير اللجنة المكلفة من الوزارة للوقوف الميداني على مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة والتحقيق في موضوع مسببات خروج المعاق ووفاته وما توصلت إليه اللجنة من توصيات.
وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد العزيز اليوسف، وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة، بأنه تمت مجازاة مدير المركز بحرمانه من البدل النقدي البالغ 35 في المائة، وإعفائه من مهام الإدارة، وتكليف مدير جديد للمركز، وتطبيق العقوبات النظامية ومنها الحسم من الراتب الشهري لعدد مراقبين اثنين أحدهما بحسم 20 يوما من راتبه والآخر 15 يوما نتيجة الإهمال.
كما نصت الإجراءات العقابية على استبعاد عمال العناية الشخصية وممرض المؤسسة القائمة بأعمال العناية الشخصية ومشرفي الفترة التي حدث فيها خروج المقيم من المركز، وكذلك حارس البوابة الخلفية وسائق الصهريج، من العمل بالمركز وعدم تمكينهم من العمل بأي فرع إيوائي آخر، وكذلك التحفظ عليهم لدى الجهات المختصة لحين صدور التقرير الجنائي بشأن الحادثة، وتطبيق العقوبات بحق المؤسسة القائمة بأعمال العناية الشخصية والنظافة العامة والصيانة وفق الأنظمة ونصوص العقد نتيجة القصور في الأداء بغرامة مالية قدرها 300 ألف ريال.
وفي ما يتعلق بدعم المركز بما يحتاجه من التجهيزات، فقد تم تشكيل لجنة برئاسة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة، وعضوية مديري الإدارات المختصة لتوفير كل احتياجات المركز من الأثاث والتجهيزات الطبية المطلوبة.
وشملت الإجراءات دعم المركز بالكوادر البشرية التي تتناسب مع حاجة العمل، وزيادة أعداد الأطباء وجهاز التمريض والمراقبين وحراس الأمن وتوفير التخصصات الصحية، مثل التمريض والعلاج الطبيعي ورعاية الفم والأسنان وعمال العناية الشخصية والكوادر المساندة الأخرى كعمال النظافة وغيرهم.