«حافز»: صعوبات في إقناع رافضي العمل.. ولا غرامات

مصدر لـ «الشرق الأوسط»: الاستعانة بـ«طاقات» للتوظيف

سعوديون يدونون بياناتهم الشخصية طلبا للتوظيف أخيرا (غازي مهدي)
TT

كشف مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل (حافز) لا يستقطع حاليا أي مبالغ مالية كغرامة على منتسبيه الذين لا يستجيبون لمقابلات العروض الوظيفية التي يعدها لهم البرنامج أو يتجاهلون تلك العروض بعد إنهاء مقابلاتها.

وأوضح المصدر أن البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن عمل، يستعين ببرنامج «طاقات» لتوفير فرص عمل للمستفيدين منه الذين يحصلون على إعانة قدرها ألفا ريال، إذ يعمل الأخير على استقبال بيانات مستفيدي «حافز» ويبدأ إجراء مقابلات شخصية لهم ويقدم لهم دورات تأهيلية في الوظائف المتاحة من القطاع الخاص.

وقال المصدر إن برنامج «طاقات» يواجه صعوبات في استقطاب العاطلين المستفيدين من «حافز»، وصعوبات أكبر في إقناعهم بالوظائف المتاحة، رغم تأكيده أن الكثير من الوظائف توائم مؤهلات المتقدمين من جهة ميزاتها ومرتباتها. ولفت إلى أن برنامج «طاقات» يستدعي بين حين وآخر مجموعات كبيرة من العاطلين المسجلين في برنامج «حافز»، إلا أن الاستجابة لا تكون بالقدر المأمول، خصوصا من قبل أصحاب المؤهلات الضعيفة كالمتوسطة والابتدائية. وأوضح: «نحاول قدر المستطاع التواصل معهم وبكل الوسائل المتاحة، يقينا منا أن حضورهم لمناقشة فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص سيكون له أثر كبير في اقتناعهم بتلك الفرص التي تتلاءم مع مؤهلاتهم، إلا أن تجاوبهم ليس كبيرا ولا كما نأمل».

وأضاف: «منذ فترة وجيزة استدعينا مجموعة من الشبان العاطلين المسجلين في برنامج (حافز)، ولم يستجب لدعوتنا سوى أقل من نصفهم»، موضحا أن المجموعة التي استجابت وحضرت اللقاء التأهيلي الهادف إلى تعريفهم بطبيعة العمل المتاح لهم والفرص التي ستتهيأ لهم مستقبلا إذا ما نجحوا فيه وبرعوا، لم تبد اقتناعا بالأعمال التي جرى عرضها عليهم، والتي كانت في معظمها تتعلق بقطاع المقاولات.

وأكد المصدر أن القطاع الخاص بات يسعى جادا لتوفير فرص عمل للسعوديين طمعا في الترقي ببرنامج «نطاقات» والحصول على ميزات المراتب المتقدمة فيه، وهو يوفر حاليا وظائف جيدة بمداخيل معقولة وميزات وظيفية جيدة أيضا، إلا أن عدم رغبة الكثيرين في الانخراط في وظائف يرونها متدنية أو فنية ميدانية كأعمال الإصلاحات والمقاولات وغيرها - تحول دون تفعيل الاستفادة من تلك الفرص المتاحة.

يشار إلى أن مراكز «طاقات» للتوظيف هي مراكز حديثة متخصصة بمجال تنمية الموارد البشرية، ستدار من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية بالتعاون مع شركات توظيف عالمية.

وتتولى هذه المراكز مساعدة طالبي العمل من السعوديين على الاستفادة من الكثير من البرامج التدريبية وإيجاد فرص وظيفية، وستكون هذه المراكز مجهزة لاستقبال الباحثين عن العمل الذين سيتم اختيارهم وترشيحهم تحديدا من المسجلين في برنامج «حافز»، كما ستقدم هذه المراكز خدمات التأهيل التي تناسبهم بمهنية عالية ومنهجية متطورة. وستقدم مراكز «طاقات» للتوظيف خدماتها للمرشحين المستفيدين من دون مقابل مادي بدعم كامل من صندوق تنمية الموارد البشرية.

وتوفر مراكز «طاقات» للتوظيف مشرفا مختصا للعمل مع المتقدمين، يعمل بدوره على فهم قدراتهم من أجل تقديم الدعم اللازم لمساعدتهم في إيجاد الوظيفة المناسبة.

وقد تم تصميم مراكز «طاقات» بطريقة تسهم في تقوية العلاقة الشخصية بين مشرفي التوظيف والباحثين عن عمل، وذلك عن طريق إزالة الكثير من عوائق الاتصال الموجودة في المكاتب التقليدية. وتتميز مراكز «طاقات» للتوظيف بتوفيرها لأساليب تطوير تركز على الاستفادة من الجوانب والمهارات الإيجابية للباحث عن عمل بدلا من صب الاهتمام الكلي على الجوانب السلبية فقط، إذ تمكن هذه الأساليب الباحثين عن عمل من الاستغلال الأمثل لإمكاناتهم وتحفيزهم وزيادة الثقة لديهم وبالتالي زيادة فرصتهم في الحصول على الوظائف المناسبة.