أمير منطقة عسير: الصيف لن يشهد أزمة مياه.. ومشاريعنا مستمرة

الباحة تبدأ صيفها الأربعيني بمهرجان شعبي

جانب من اللقاء الذي عقده أمير منطقة عسير في أبها أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رئيس اللجنة العليا لمهرجان أبها، أن الصيف الحالي لن يشهد أزمة في المياه، وأن المشاريع لن تتوقف فيه، باعتبار أن توقف العمل فيها ولو ليوم واحد قد يعطلها لفترات طويلة، مشيرا إلى أنه يتابعها شخصيا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في فندق قصر أبها للحديث عن الرؤية المستقبلية للمهرجانات السياحية للمنطقة والبنى التحتية لها والخطة التشغيلية لمهرجان صيف العام الحالي «مهرجان أبها يجمعنا 1433 هـ»، بجانب إلقاء الضوء على فعالياته وأنشطته المنطلقة الأسبوع المقبل.

وكشف الأمير فيصل عن المشاريع الرامية لتطوير ونمو السياحة في المنطقة وإيجاد مكانة مرموقة لها في الخارطة السياحية العالمية، مؤكدا أن «المشاريع التنموية في منطقة عسير تحظى بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومن أبرزها إنشاء مطار دولي يحمل هوية المنطقة السياحية، وتطوير الخدمات والمرافق السياحية، وتشجيع الاستثمار في المشروعات الفندقية، إلى جانب تحسين الطرق الإقليمية والرفع من جودتها وإقامة المراكز الخدمية على الطرق ومداخل المنطقة وتحسين وسط مدينة أبها ليواكب التطور القائم في أواسط المدن العالمية»، لافتا إلى أن العمل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار يجري لرفع جودة الخدمات السياحية في مراكز الإيواء، والتي تعد من أهم وأبرز تلك المشاريع، بالإضافة إلى توجيه الشباب للعمل في القطاع السياحي بوصفه قطاعا حيويا مهما وموفرا للفرص الوظيفية، وتحسين مداخل المنطقة البرية والجوية من خلال مراكز الخدمة على الطرق السريعة ومراكز المعلومات وخدمات المطاعم والسكن المميز، والقضاء على الموسمية والعمل طيلة العام بإقامة برامج المهرجانات والفعاليات والمعارض، وتشجيع استضافة المؤتمرات والمعارض المحلية والعالمية من خلال ما ستوفره المنطقة من مواقع وإمكانيات سياحية تسهم في تقديم هذه الخدمة بشكل جيد.

وأشار أمير منطقة عسير إلى تشجيع الاستثمارات السياحية في الفنادق بكل درجاتها، وتعزيز الموارد الداخلية لخدمة العمل السياحي في المنطقة من خلال البحث عن مصادر جديدة للدخل لدعم خطط وأعمال مجلس التنمية السياحية كأحد تلك المشاريع التي تلقى دعما من قبل خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب الاهتمام بالحرف والحرفيين والموروث الشعبي ومساعدتهم على تقديم منتجاتهم بشكل احترافي يحقق عائدا اقتصاديا لهذه الأسر، مبديا تفاؤلا بتحقيقها، مفضلا عدم تحديد مدة زمنية لانتهاء تلك المشاريع، وأن يركز على العمل الجاد والمخلص. وشدد على أن مهرجان البادية في بيشة يكمل عقد السياحة المستدامة طوال العام في عسير، خصوصا بعد اعتماد إقامته سنويا، إضافة إلى عدد من المهرجانات الصيفية والشتوية والربيعية متنوعة الفعاليات في المحافظات والمراكز التي تقوم سنويا بتنظيم مهرجاناتها المختلفة.

وتطلع أمير منطقة عسير إلى أن تكون جميع المواقع السياحية في جميع الوجهات في عسير سواء الجبلية أو البحرية أو الصحراوية جاهزة لاستقبال الزائرين بخدمات إيواء عالمية ومرافئ جذابة وخدمات متميزة. وحول منع دخول الشباب لبعض المتنزهات، قال إن المجتمع المحلي لا يزال رافضا لفكرة قبول وجود الشباب في الأماكن التي توجد فيها الأسر، إلا أنه شدد على وجود فعاليات تلبي رغبات الشباب.

إلى ذلك، تشهد مدينة الباحة (جنوب غربي السعودية) مساء اليوم إطلاق أكبر مهرجان سياحي بالمنطقة، حيث من المقرر أن يرعى الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، أمير منطقة الباحة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إطلاق فعاليات صيف الباحة 2012 بغابة رغدان، تحت شعار «باحة الكادي.. مصيف بلادي»، والذي يتضمن إقامة 100 فعالية رئيسية ينبثق عنها 1000 برنامج متنوع في 3 محافظات هي (بلجرشي، المندق، القرى)، ومدينة الباحة، ويستمر لمدة 40 يوما.

وأوضح الدكتور حامد بن مالح الشمري، وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة الإشرافية على المهرجان، أنه تم الانتهاء من إعداد دليل سياحي بكل الفعاليات من حيث وقتها وموقعها، موضحا أن المهرجان يستهدف الزوار والمصطافين والمواطنين والمقيمين في المنطقة. ويتوقع أن تشهد مناطق المملكة الجنوبية على وجه الخصوص كثافة في أعداد السياح من الداخل والخارج عطفا على ما تشهده المنطقة العربية من آثار للاضطرابات الأمنية والسياسية، بالإضافة لقصر مدة الإجازة الصيفية، وفي ظل قرب شهر رمضان حيث يفضل العدد من السعوديين صيامه بين الأهل والأقارب.

وأشار الشمري إلى أنه تم في وقت سابق التوجيه من قبل أمير المنطقة بتشكيل لجنة رئيسية من كل الجهات ذات العلاقة للإشراف على كل تفاصيل المهرجان وفعالياته وبرنامج الاحتفال الرسمي، مشيرا إلى أنها انبثقت عنها 11 لجنة فرعية تضم أكثر من 112 عضوا، بهدف توفير المتابعة الدقيقة لكل المناشط والبرامج والفعاليات التي ستقدم خلال فترة المهرجان السياحي بالباحة.

وكانت إمارة منطقة الباحة قامت بتخصيص موقع داخل غابة رغدان لاحتضان حفل تدشين مهرجان الباحة الصيفي، والذي سيقدم خلاله عدد من اللوحات الغنائية الشعبية، التي يشارك في أدائها 150 عضوا من فرقة الفنون الشعبية بجمعية الثقافة والفنون، فيما تم تركيب مدرجات بسعة 2100 كرسي.

من جهة ثانية، أكد المهندس محمد مبارك مجلي، أمين منطقة الباحة، أن الأمانة أنهت أعمالها لتوسيع الرقعة الخضراء للصيف بـ146 ألف متر مربع، بالإضافة إلى تركيب 163 مظلة وتأمين 46 مجموعة ألعاب أطفال، وتركيب مجسمات ديكورية على أعمدة الإنارة بعدد 100 مجسم، وعمل صيانة لعقود الزينة. وكانت أمانة منطقة الباحة سيرت قافلة سياحية انطلقت من ميدان الشهداء وسط المدينة، مرورا بالشوارع الرئيسية، حيث ضمت عددا من المركبات، التي تحمل لافتات وشعارات المهرجان. وأشار الزهراني إلى أن هناك 10 أكشاك تم تسليمها لمستثمرين محليين، فيما يجري حاليا تسليم 10 لشباب المنطقة مجانا كتجربة أولى لدعم الشباب العاطل عن العمل، مشيرا إلى أن التسليم يتم وفق شروط محددة وميسرة بالمتنزهات والحدائق التابعة للأمانة بالمنطقة.