«هيئة الأمر بالمعروف» بجدة تتقرب من المجتمع بحوارات مباشرة

تعقد لقاءات مع الشباب بالمقاهي.. وتطلق فعالياتها في المجمعات التجارية

الهيئة تطلق برنامجا توعويا بدءا من يوم غد في عدد من مراكز الأسواق التجارية وتتقرب من المجتمع بحوارات مباشرة
TT

في بادرة تأتي في إطار تواصلها مع مختلف شرائح المجتمع المحلي، قامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة جدة بإطلاق حزمة من الفعاليات الموجهة للصغار والكبار في عدد من الأسواق والمجمعات التجارية بالمدينة، بالإضافة لعقدها لقاءات مع الشباب في أماكن وجودهم.

وأوضح سعود العبيد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة عقدت لقاء مع الشباب في أحد المقاهي نهاية الأسبوع الماضي، وتم فيه التباحث حول الأدوار التي يمكن أن يقوموا بها لخدمة أنفسهم ومجتمعهم والإجراءات التي يمكن اتباعها.

وأعلن العبيد عن إطلاق الهيئة برنامجا توعويا بدءا من غد السبت في عدد من المركز والأسواق التجارية، الذي ستقدم خلاله العديد من الفعاليات للصغار والكبار على حدا سواء، وقال إن «الفعاليات تهدف إلى توعية المجتمع بالأدوار التي يقوم بها رجال الهيئة نحو أفراد المجتمع للاقتراب منهم بشكل مثالي».

وسينطلق البرنامج في «مجمع البحر الأحمر» شمال جدة، ويستمر لمدة أسبوع، وسينتقل بعدها إلى سبعة مجمعات أخرى، وسيقدم فيه العديد من البرامج للصغار؛ من بينها فعاليات الرسم والتلوين والمسابقات الثقافية، إضافة إلى تقديم بعض الفعاليات والمحاضرات والمطويات للكبار، وسيعقد العديد من حلقات الحوار والنقاش الودي معهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

إلى ذلك، كشف العبيد عن تدشين 4 مراكز جديده للهيئة بمدينة جدة، موضحا أن مقارها ستكون في أحياء المرجان والسامر وأبحر الشمالية وحي الأجاويد، لافتا إلى أن تلك المقار الجديدة تأتي ضمن خطة الهيئة التوسعية، ومشيرا إلى وجود نحو 24 مركزا للهيئة في محافظة جدة، يعمل بها نحو 220 فردا.

وكانت دراسة ميدانية أجراها «كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة» على قرابة ألف شاب من الذكور والإناث، حول تأييد السعوديين عمل الهيئة، تراوحت أعمارهم بين 15 و30 سنة، بينت أن 57 في المائة من الشباب متقبلون لأعضاء الهيئة، و36 في المائة «متقبلون إلى حد ما»، و7 في المائة «رافضون» لأعضاء الهيئة.

وفي جانب دور أعضاء الهيئة في المجتمع، رأى 65 في المائة من الشباب أن لدور جهاز الهيئة في المجتمع أهمية، فيما رأى 32 في المائة أن دور الهيئة مهم إلى حد ما في المجتمع، بينما 3 في المائة رأوا عدم أهمية وجود الهيئة في المجتمع.

وعاد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة للتعليق بقوله إن «تلك العينة عشوائية، وكان الكثيرون يرون أن الشباب أهل سوء، ويكرهون دور الهيئة، وهذا غير صحيح، حتى في رد الفعل»، وزاد: «الجميع يؤيدون وجودهم، قد تكون مواقف مع بعض أفراد الهيئة أثرت في بعض الشباب».

وكشف الدكتور نوح الشهري، المشرف على «كرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب وقضايا الحسبة»، أن 90 في المائة من قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنتهي بالستر، مشيرا إلى أن عدد العاملين في الهيئة غير كاف. وطالب بزيادة أعداد رجال الهيئة الميدانيين، باعتبار عددهم غير كاف، ودعا في الوقت ذاته إلى زيادة جرعات التدريب لأفراد الهيئة، لمعرفة الاحتياجات النفسية والاجتماعية للشباب، وأشار إلى أن الهيئة خلال الـ15 عاما الماضية لم توظف سوى 3 آلاف فرد، معتبرا أنه عدد قليل مقارنة بزيادة الرقعة السكانية وأعداد السكان في المملكة.