موجة شاردة تنقل إذاعة إسرائيلية إلى العاصمة السعودية

وكيل وزارة الثقافة والإعلام لـ «الشرق الأوسط» : لا نستطيع إيقاف البث

TT

استمع السعوديون، لأول مرة، لإذاعة إسرائيلية، بثت أغاني وحوارات باللغة العبرية. وتفاجأ سكان مدينة الرياض صباح أول من أمس، بسماع الإذاعة على موجة التشكيل الترددي «إف إم»، عند التردد 89.7، وتتشدد وزارة الثقافة والإعلام عادة في منح تراخيص تبث عبر موجة التشكيل الترددي، وهي الموجة التي كانت مقتصرة على الإذاعات المملوكة لوزارة الثقافة والإعلام، وفتحتها قبل نحو عامين لمجموعة من الإذاعات الخاصة المتخصصة في الشأن الفني والرياضي والشبابي.

وشكلت وزارة الثقافة والإعلام فريقا هندسيا طوال نهار أول من أمس لتتبع بث الإذاعة الإسرائيلية، في أنحاء متفرقة من أحياء العاصمة، خلص إلى أن الموجة اختفت قبيل الغروب، مقدمين تقريرا فنيا أكد أن سماع الإذاعة الإسرائيلية في الرياض يعود إلى وقوعها ضمن نطاق «الموجة الشاردة».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، أن الموجة الشاردة تنقل بعض الترددات الإذاعية بسبب وقوعها ضمن ظاهرة جوية تشتد فيها حرارة الجو وترتفع فيها نسبة الرطوبة، مبينا أن سماع الإذاعة الإسرائيلية في السعودية جاء بسبب انتشارها في طبقات الجو، على نحو عشوائي.

ولفت نجم إلى أن سماع إذاعات غير مسموح لها بحيز في موجة التشكيل الترددي يكثر في مناطق الخليج العربي وساحل البحر الأحمر وفي فترة الصيف فقط.

وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام أن ظهور الإذاعة الإسرائيلية في سماء الرياض أمر غير مستغرب للمهندسين الإذاعيين العارفين ببواطن الأمور، كون المسألة برمتها مبنية على دراسات علمية، مفيدا بأن لدى دول الخليج العربي دراسات معمقة عن الموجة الشاردة منذ حقبة الثمانينات الميلادية حددت خصائص الانتشار في التردد الإذاعي والتلفزيوني.

وذكر الدكتور رياض نجم أن السعودية أو غيرها من دول العالم لا تستطيع أن تحد من سماع إذاعات أو مشاهدة محطات تلفزيونية عبر البث الأرضي، كون الظواهر الجوية هي من يتحكم في المسألة وليست الإجراءات الفنية.