دراسة أميركية تعيد الجدل حول الزكاة الشرعية محليا

السعودية تحتل المركز الـ16 عالميا من حيث عدد الأغنياء مقارنة بالسكان

TT

دفعت دراسة أصدرتها مجموعة «بوسطن» للاستشارات الأميركية المتخصصة في الأبحاث المالية، نهاية الأسبوع الماضي، حول احتلال المملكة المركز الـ16 على مستوى العالم من حيث نسبة المليونيرات بالمقارنة بإجمالي عدد السكان، الجدل من جديد حول الزكاة الشرعية الواجب إخراجها في الأموال.

وأوضح الدكتور أحمد هاشم، رئيس مجلس جمعية الأيادي الحرفية الخيرية (حرفية) أنه بناء على تلك الدراسة، وعلى افتراض أن لكل أسرة منهم مليون دولار، فإن مجموع الثروات يتجاوز 349 مليار ريال، معتبرا أن ذلك يعني أن حصيلة زكاتهم السنوية تقدر بمبلغ 9 مليارات ريال، ولافتا إلى أنه لو قسم المبلغ على جميع السعوديين فإن نصيب المواطن الواحد من تلك الزكاة سيكون 500 ريال.

وكان رئيس مجلس جمعية الأيادي الحرفية الخيرية (حرفية) أدلى بتصريحه الصحافي ذلك خلال حفل توقيع الجمعية عددا من الاتفاقيات مع جهات مانحة بمدينة جدة (غرب السعودية). ولفت هاشم إلى أن مصلحة الزكاة والدخل السعودية بلغت إيراداتها خلال العام الفائت نحو 20 مليار ريال، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن نصيب كل مواطن من دون استثناء يبلغ 1111 ريالا.

وزاد أنه «على افتراض أن عدد الفقراء في السعودية يبلغ مليونا، فإن نصيب كل فقير هو 20 ألف ريال سنويا، وهو حصيلة ما يتم استقطاعه من الشركات ورؤوس الأموال المختلفة، ومنها تلك الشركات المدرجة بالسوق السعودية والتي تقدر الحصيلة الإجمالية لنتائجها عن العام الماضي ما يربو على 95 مليار ريال، استحوذت البنوك على26 مليار ريال منها».

إلى ذلك، وقعت جمعية الأيادي الحرفية الخيرية (حرفية) 11 اتفاقية توظيف مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص والاجتماعي في مدينة جدة. وقال الدكتور أحمد هاشم، رئيس مجلس إدارة الجمعية «إن الاتفاقيات ستسهم في توظيف 40 سعودية من عملاء (حرفية) واللاتي تم تمكينهن من أساسيات العمل الحرفي». وأضاف في كلمته أثناء توقيع الاتفاقيات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن الشركات التي أسهمت وتسهم في دعم برامج الجمعية والعمل الاجتماعي والخيري بشكل عام تعد من الشركات الداعمة لبرامج المسؤولية الاجتماعية في المجتمع.

من جانبه، أكد مفلح الشمري، مدير العلاقات بشركة «التصنيع»، أن الاتفاقيات الموقعة تأتي ضمن برنامج «مهنة وتمكين» الذي أطلقته الجمعية قبل ثمانية أشهر بالاشتراك مع شركة «التصنيع»، موضحا أن «حرفية» من الجمعيات التي تقدم آليات عمل احترافية بالنسبة للداعمين والفئات المستهدفة.

يشار إلى أن الجهات التي وقعت الاتفاقيات الداعمة لبرنامج «مهنة وتمكين» هي شركة «التصنيع» وجمعية «اكتفاء» وجمعية «البر» في خليص وشركة «إسماعيل أبو داود» و«السعودية لزخرفة المعادن» واستوديو «صورتي الراقية» و«صفاء الكريستال» و«سامية» والشركة العالمية للتسويق وشركة «مطابع الجندول» ومركز تقنية المنسوجات.