رحبت اللجنة السياحية التابعة للغرفة التجارية في جدة بإثراء فعاليات مهرجان صيف عروس البحر الحالي من قبل المثقفين والفنانين، على اعتبار أن الفن والثقافة ضمن أبرز روافد السياحة السعودية.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» الأمير عبد الله بن سعود رئيس اللجنة السياحية في جدة أمس، أهمية إحياء عنصر مهم في السياحة، هو «عنصر الفنون التشكيلية، فضلا عن عناصر ثقافية أخرى من أهمها عنصر الأمسيات الشعرية» التي بدأت بأمسية شعرية للشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير البارحة الأولى في مقر غرفة جدة.
وذهب إلى أن «إحياء التراث السعودي وجعله محورا رئيسيا في الفنون التشكيلية شيء جميل، لكن الأجمل هو جعل هذا التراث الرائع بصمة موثقة ومعروفة في التشكيل العالمي، خصوصا مع السعي لخلق برامج حتى وإن كانت قصيرة لدعم هذا التراث العريق».
وشدد الأمير عبد الله بن سعود الذي افتتح معرض الفنون الجميلة برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار ودشن بطاقة عضوية بيت التشكيليين، على أهمية التوسع في إقامة المعارض التشكيلية خلال موسم الصيف، بهدف استقطاب السياح، داعيا إلى منح هذا الفن المزيد من الاهتمام المادي والمعنوي.
وقال إن الفنون التشكيلية ضرورة للنمو العقلي والتذوق الجمالي واتساع مفهوم الثقافة لدى الفرد عبر جعل التراث والفنون والسياحة سلسلة مترابطة لا يمكن الاستغناء عنها، مشيرا إلى أهمية خدمة الفن التشكيلي السعودي وإبرازه عالميا عن طريق أفكار سياحية استثنائية وخلاقة.
وبين أن أهمية الفنون البصرية تتجلى لأهمية مؤثراته الحضارية والاقتصادية والثقافية، معتبرا العمل على دعم فكرة «حراك ثقافي سياحي باللوحة التشكيلية يمثل إنجازا كبيرا يدعم الفنون التشكيلية السعودية».
ورحب رئيس اللجنة السياحية في جدة بالمحاولات التي بدأها بعض الفنانين التشكيليين لتوثيق التجربة السعودية في الفن التشكيلي بدءا من مرحلة الرواد إلى المرحلة الراهنة.
من جهته، أكد الوليد العلي مدير إدارة الرقابة والتفتيش في مجموعة الأحلام السياحية قناعة المجموعة بالعمل على دعم حركة الفن التشكيلي في المنطقة بما يخدم القطاع السياحي، وذلك بالتزامن مع فعاليات «أعرق المهرجانات السياحية في البلاد».
من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الغرفة التجارية في جدة أول من أمس تدشين الفعاليات الثقافية في مهرجان عروس البحر بأمسية شعرية للأمير خالد بن سعود الكبير، على أن تستمر هذه الفعاليات أربعة أسابيع، موضحا أن الأمسيات الشعرية ستتواصل على مدار الأيام المقبلة بواقع أمسيتين أسبوعيا في يومي الأربعاء والخميس، وتشتمل على مشاركات ثقافية شبابية متنوعة من خلال أمسية تحمل عنوان «ليلة الفصحى».
وفي أولى الأمسيات الشعرية، شدا الأمير الشاعر بأبيات من أوبريت «عروس البحر جدة» الذي غناه محمد عمر وعباس إبراهيم في احتفالية مهرجان أبحر، كما ردد بعض القصائد التي تغنى بها أبرز مطربي الخليج. وعرج على قصائد متنوعة من دواوينه الخمس «طويق، الشام، ابتهال يا الله، عقد الأسرار، لحظة غضب، يا شقيق البدر، حصل خير، ثورة غرام، هذا اللي باقي، يجاملني مكين، عذال، غادة الشاطي، ابوحقب، مرت ومعها عبير زهور، الطاؤوس، يا فاتني حلفت، تفنن يارخيم الصوت، لا تواسيني، روقني، ترانيم، المجد، وخيال وحقيقة».
وألقى الأمير خالد بن سعود الكبير عددا من القصائد الوطنية مثل «ديرتي دار السلام»، «سيوف الحق»، «المجد»، «أنا سعودي»، «يا وطن»، كما ألقى قصائد عاطفية، منها «السهم خطير»، و«عند المقام».