الطيران المدني: المطارات تستوعب مزيدا من الرحلات.. والشركات الوطنية لم تتقدم بطلب زيادة

المتحدث الرسمي لـ «الشرق الأوسط»: قياس الطاقة الاستيعابية للمطارات لـ30 عاما

TT

حملت الهيئة العامة للطيران المدني مسؤولية الازدحام الذي يحدث في المطارات السعودية خلال موسم الصيف شركات الطيران الوطنية التي لم تتقدم بطلب لزيادة رحلاتها برغم قدرة المطارات على استيعاب المزيد من الرحلات، وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن شركات الطيران الوطنية تواجه شحا في الرحلات مقابل زيادة الطلب في المواسم مثل الصيف والأعياد وهو الوقت الذي ترتفع فيه حركة المسافرين بين المدن السعودية بهدف السياحة وزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وهذا الأمر لم يدفع الشركات إلى طلب أي من الإذن لزيادة رحلاتها لتخفيف الازدحام على المطارات.

وفي السياق ذاته أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن مطارات السعودية تتمتع بطاقة استيعابية جيدة وهي قادرة على استيعاب أي رحلات إضافية في حال طلبت شركات الطيران زيادة رحلاتها لتلبية الطلب المتنامي في موسم الصيف.

وأوضحت أنه رغم أن هناك مطارات تعمل فوق طاقتها الاستيعابية التصميمية مثل (مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومطار الملك خالد الدولي بالرياض ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة) فإن الهيئة ومن خلال مشاريع جارية سبق الإعلان عنها، ماضية في زيادة طاقتها الاستيعابية، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن زيادة الرحلات منها وإليها في الوقت الحالي لتلبية الطلب الموسمي خلال الصيف. كما أن باقي مطارات المملكة الثلاثة والعشرين لم تصل إلى طاقتها الاستيعابية رغم ارتفاع حركة المسافرين بين مدن المملكة خلال الأعوام الماضية.

وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري لـ«الشرق الأوسط» أن المطارات يتم بناؤها على دراسة مستفيضة لعدد الركاب المتوقع على 30 عاما مما يمكنها من استيعاب زيادة الطلب على السفر مؤكدا عدم رفض الهيئة أي طلبات لزيادة الرحلات من الناقلات الوطنية بل إنها تبذل ما في وسعها لتسهيل ذلك. مؤكدا أن نجاح تجربة التشغيل الدولية من المطارات الداخلية يؤكد استيعابها للحركة المتوقعة.

وأشار الخيبري إلى أن المطارات الداخلية لديها قدرة استيعابية مما دفع الهيئة إلى تشجيع وتوفير رحلات سفر دولية من وإلى بعض المطارات الداخلية (الإقليمية) التي بلغت (318) رحلة دولية أسبوعيا تسيرها (11) شركة طيران أجنبية من تلك المطارات السعودية إلى الدول المجاورة التي منحتها الهيئة حق التشغيل الدولي. وهذه الخطوة سهلت كثيرا على أهالي المناطق المختلفة وأصبح بإمكانهم السفر لخارج البلاد مباشرة، كما أنها تخفف الضغط على المطارات الرئيسية حيث لا يحتاج المسافر للسفر على رحلة داخلية إليها ثم رحلة دولية منها.

وأكد الخيبري استعداد الهيئة العامة للطيران المدني لقبول أي طلب من الناقلات الوطنية يهدف إلى زيادة عدد الرحلات بين مدن السعودية متى ما تقدمت بذلك لفك الاختناقات التي تشهدها فترات الإجازات الصيفية والأعياد، حرصا منها على تقديم كل ما في وسعها لتحقيق راحة المواطن والمقيم والزائر عبر المطارات بالتعاون مع الجهات العاملة بالمطارات.