توجه نحو تفعيل أنشطة المؤتمرات في المدن الكبرى

جدة تتأهب لتوسيع مساحة أرض المعارض

TT

تعتزم الهيئة العليا للسياحة زيادة المساحة الإجمالية لمركز المعارض، وذلك من عبر استغلال الأرض المجاورة له وبناء أدوار علوية إضافية لها يتم استغلالها ببناء مسرح للمؤتمرات بسعة خمسة آلاف كرسي مع فندق أربعة نجوم ووحدات سكنية مفروشة من تصنيف الدرجة الأولى أو الثانية، خاصة أن الموقع الذي يقع فيه المعرض هو في منطقة متعددة الأدوار وقال لـ«الشرق الأوسط»، محمد العمري، المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة، إن جدة تمتلك المقومات المطلوبة لقيام سياحة المؤتمرات، واستدرك العمري: «هناك نقص في مقر متكامل للمؤتمرات والمعارض في جدة، كما هو الحال في دول مجاورة، حيث أصبحت نسبة العارضين فيها من المملكة تزيد أحيانا عن 50 في المائة».

وأضاف العمري: «مركز المعارض الحالي يحتاج إلى تطوير على أن يتم ضم الأرض التي تقع شمال المعرض الحالي وتدمج بكاملها لتكون صالة عرض متكاملة في الدور الأرضي، وينشأ في الأدوار العلوية مسرح للمؤتمرات بسعة خمسة آلاف كرسي مع فندق أربعة نجوم ووحدات سكنية مفروشة من تصنيف الدرجة الأولى أو الثانية ويكون هناك مواقف للسيارات خاصة أن الموقع الذي يقع فيه المعرض هو في منطقة متعددة الأدوار».

وذكر أن جدة من أهم المدن الاقتصادية في الشرق الأوسط، وكذلك هي مدينة قابلة لأن تكون مدينة المؤتمرات والمعارض بكل جدارة، وخصوصا أن عام 2012م هو بمثابة مؤشر قوي لانطلاقة كبيرة لسياحة قطاع المؤتمرات والمعارض الواعد في مدينة جدة، الذي أصبح يقود صناعة السياحة محليا ويثبت عاما بعد عام جدارته بالمكانة المرموقة التي يحتلها على خريطة السياحة السعودية، مبينا النجاحات التي حققتها جدة خلال هذا العام من تنظيم مهرجانات وملتقيات ضخمة اقتصادية كبرى لخير دليل على ذلك.

وحول طموحات وقدرات الشباب السعودي المتخصص والمؤهل في صناعة السياحة، قال المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة أن الشباب السعودي أثبت جدارته ومقدرته على العمل والإتقان في مختلف المواقع والمهن «صناعة السياحة بكل تأكيد بحاجة ماسة إلى كل المتخصصين في السياحة وخصوصا المؤهلين وأصحاب الخبرة والحاصلين على دبلومات سياحية أو غيرها من الشهادات التي تلقى قبولا وترحيبا ومميزات في سوق العمل»، مشيرا إلى أن الهيئة تنظر للشباب السعودي من أصحاب تلك الشهادات الأكاديمية بنظرة الفخر والاعتزاز والتفاؤل بأن مستقبل السياحة الوطنية سوف يبهر الجميع ويحقق كل التطلعات والآمال، وأدعو الشباب أن يقوموا بزيارة موقع هيئة السياحة على الإنترنت والدخول على الموقع الخاص بقسم التراخيص ويبحث في النشاطات التي نرخصها ويتقدم لها سواء منظمو الرحلات السياحية أو الفنادق أو الوحدات السكنية المفروشة أو وكالات السفر أو الإرشاد السياحي أو غيرها ويستفيدوا من التقديم على تلك الرخص والنشاطات.