نايف وذوو الشهداء.. العلاقة الحانية على الدوام

يسأل عن دراسة الأبناء ويتكفل بالحج والعمرة

الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز في زيارة لذوي شهيد («الشرق الأوسط»)
TT

ارتبط الراحل الكبير الأمير نايف بن عبد العزيز بعلاقة وثيقة وممتدة مع أسر شهداء الواجب من رجال الأمن، وكان الأمير قريبا منهم على الدوام.

تقول أم وليد زوجة الشهيد ساير النومسي، إن الأمير نايف لم يقتصر تعامله مع أبنائها على المسألة المادية من مصروفات، وإنما تعدى ذلك إلى سؤاله الدائم والمستمر عنهم ومتابعة حالتهم.

وتضيف أم وليد أن الأمير نايف أتاح لها الحج ثلاث مرات مع أبنائها وبناتها في بادرة لم تغب عن بال الأمير وهو يكفل أسر الشهداء.

ويرجع ماجد ابن الشهيد مريف الرشيدي سبب نجاحه وتفوقه في دراسته إلى السؤال الدائم من قبل الأمير نايف عن دراسته مع نهاية كل فصل دراسي، مؤكدا أن ذلك الدأب من الراحل قاده إلى المثابرة ومن ثم التفوق.

وقال ماجد إن الأمير نايف الإنسان يتابع كل الأسر من أبناء الشهداء ويجري صدقة جارية عن الشهيد من خلال توزيع سلة رمضانية باسم كل شهيد توزع على الفقراء، في بادرة إنسانية جعلت الجميع حزينا على فقد الرمز الإنساني الكبير.

من جانبها، وصفت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود رئيسة جمعية «حرفة» ورئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بمنطقة القصيم، وفاة الأمير نايف بالفاجعة التي حلت على أسماع الجميع، «لما يحمله هذا الإنسان من مكانة خاصة في قلوب السعوديين عموما، وما قام به من عمل كبير في تطهير الوطن من كيد الأعداء والحاقدين واستتباب الأمن وتثبيت أركانه».

وذكرت الأميرة نورة أن الأمير الراحل نايف بن عبد العزيز تبنى أسر الشهداء في السعودية عبر توفير ما يحتاجون إليه بعد فقدهم عائلهم في مواجهات طهرت الوطن وكفلت أمنه.

وقالت إن للأمير نايف وقفات صادقة مع أسر الشهداء جعلتهم في عينه وقلبه وفي متابعة دائمة ويقدم لهم كل ما يحتاجون إليه في خطوة حانية جعلت أسر الشهداء لا يحسون بفقد عائلهم.

وأشارت رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء إلى أن رعاية الأمير نايف لم تكتف فقط بتلبية احتياجاتهم بل شملت كفالة جميع الأسرة وتوفير منزل وسيارة ومكافآت، بالإضافة إلى تكفله بحملة للحج خاصة لأسر الشهداء يسيرها كل عام، كما كان يقدم رحمه الله «عيدية» خاصة لجميع الأسر.

وأكدت نوال العجاجي الأمينة العامة للجنة النسائية، أن الوطن خسر رمزا من رموزه بوفاة الأمير نايف رجل الأمن الأول. وقالت العجاجي إن الأمير نايف استطاع بإدارته الواعية أن يبني استراتيجية قوية في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره حتى أصبحت البلاد نموذجا يحتذى به في الأمن والأمان.

وأفاد اللواء متقاعد طلحة بن عبد الباقي مدير شرطة منطقة القصيم سابقا، بأن الأمير نايف سجل خطوات مهمة لرجال الأمن في الميدان، فلا يذكر رجل الأمن إلا ويذكر الأمير نايف، كما أنه تنقل في منازل أبناء الشهداء وواساهم وتكفل بأبنائهم وخفف مصابهم.