السياحة والآثار تلغي تصاريح 60 مرشدا لعدم ممارستهم المهنة

توقعات بتجاوز عددهم 400 مع نهاية العام الحالي

TT

ألغت الهيئة العامة للسياحة والآثار، تصاريح 60 مرشدا سياحيا، بعد أن ثبت لديها عدم ممارستهم للمهنة، بينما توقعت الهيئة الاستشارية لها أن يتجاوز عدد المرشدين السياحيين مع نهاية العام الحالي 400 مرشد.

وكشف سطام البلوي، رئيس اللجنة الاستشارية السياحية بالهيئة العامة لسياحة والآثار، لـ«الشرق الأوسط» عن تجديد 67 تصريحا من أصل 140 مرشدا مسجلا في كشوفات الهيئة حاليا، بينما تم إلغاء تصاريح 60 آخرين لعدم ممارستهم المهنة بعد أن حصلوا عليها، وذلك بناء على متابعتهم من خلال الوفود.

وتوقع رئيس اللجنة الاستشارية السياحية بالهيئة العامة لسياحة والآثار أن يزيد عدد المرشدين مع نهاية العام الحالي 400 مرشد بناء على الطلبات المقدمة لممارسة مهنة الإرشاد السياحي، مشيرا إلى أن التصاريح تشمل فئات الإرشاد السياحي العام، ويشترط للمتقدم أن يكون ملما بلغة أجنبية وأن يتجاوز عمره الواحد والعشرين عاما وأن يكون حاصلا على دورة في الإرشاد السياحي والإسعافات الأولية، إضافة إلى الإلمام بالمهنة، لافتا إلى أن التصاريح تتضمن رخصة الإرشاد السياحي للمنطقة ويشترط فيها أن يكون المتقدم حاصلا على الثانوية العامة كأقل تقدير وأن يكون سعودي الجنسية وتجاوز الواحد والعشرين من عمره.

وكان محمد العمري، المدير التنفيذي لجهاز السياحة الآثار في منطقة مكة المكرمة، أكد لـ«الشرق الأوسط» في فبراير (شباط) الماضي وجود نقص في كوادر الإرشاد السياحي، وقال: «يوجد في المملكة نحو 141 مرشدا فقط، يوجد منهم 43 مرشدا في منطقة مكة المكرمة وحدها، التي تحتاج إلى نحو 250 مرشدا، كونها تحوي ثلاثة من أهم المواقع السياحية، التي يردها نحو 15 مليون زائر سنويا للحج والعمرة و5 ملايين زائر لجدة للمهرجان والفعاليات، إضافة إلى الطائف التي تستقبل مليون زائر سنويا».

وأوضح العمري في حديثه الهاتفي، أمس، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهيئة العامة للسياحة والآثار منحت كل التسهيلات، وسهلت جميع الإجراءات للمرشدين السياحيين، كما أن الحصول على رخصة الإرشاد السياحي لا يتعارض مع القيام بأي وظيفة أخرى، فالمعلم والقاضي وأي ممتهن بأي وظيفة يحق له الحصول على رخصة الإرشاد السياحي إلى جوار وظيفته وممارسة المهنة».

وأشار إلى أن «طريقة الحصول على الرخصة من خلال الاشتراك وتعبئة النموذج في موقع الهيئة وتجاوز بعض الاختبارات المعلوماتية، إضافة إلى موافقة الجهات الأمنية».

من جهته، وجه الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية، خلال تسليمه شهادات التخرج لمتدربين في أول دورة لمهارات الإرشاد السياحي على مستوى المملكة بمكتبه بالمحافظة في جدة، المرشدين السياحيين أبريل (نيسان) الماضي بأن يكونوا خير قدوة وممثلين لبلادهم وأن يتحولوا إلى أمثلة تحتذى خدمة لدينهم ووطنهم، مشيرا إلى أن المرشدين السياحيين في السعودية هم الأقدم بين مرشدي العالم، حيث خدموا الإسلام والمسلمين في مواسم الحج والعمرة منذ صدر الإسلام.

وقال: «لدينا أصول وجذور في مجال الإرشاد السياحي، وقد مر زمن عليها ولم نستخدمها، وحان الوقت لكي نستخدمها لخدمة ضيوفنا من الحجاج والزائرين». وشدد محافظ جدة على الدور الكبير الذي يقوم به الأمير سلطان بن سلمان من خلال المبادرات المميزة في تدريب الشباب السعودي وإكسابه مهارات تساعد على التعريف بمقومات السياحة والمعالم التاريخية وتنمية ثقافتهم.

وبالعودة لمحمد العمري، شدد على حرص الهيئة على إقامة دورات تدريب الإرشاد السياحي، خصوصا أن الإحصاءات بينت أن أكثر من ستة في المائة من إجمالي الدخل الوطني يأتي من صناعة السياحة وأن الاهتمام بهذا المجال، سيساهم بشكل كبير في دعمها وتطويرها.

وأضاف العمري: «ستسهم الدورة في تفعيل دور المرشد السياحي لتقديم خدمات مميزة عند مرافقة السياح والتعريف بالمواقع السياحية وتقديم المعلومات الصحيحة لمرافقيه والزوار بأسلوب جيد، بما يحقق رفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة في المملكة». وبين العمري أن الدورة تضمنت تطبيقا عمليا على «حالة سياحية» طوال أيام الدورة.