9 مستشفيات حكومية تحصل على شهادة اعتماد الجودة الدولية

المتحدث باسم وزارة الصحة: 6 منشآت في الطريق

د. الربيعة في لقطة تذكارية مع مسؤولي مديريات المناطق الفائزة مستشفياتها بجوائز الجودة («الشرق الأوسط»)
TT

كرم الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، أمس، تسعة مستشفيات حاصلة على شهادة اعتماد الجودة من اللجنة المشتركة الدولية بالولايات المتحدة الأميركية لاعتماد المنشآت الصحية JCI، التي تعتبر الرائد العالمي في اعتماد مؤسسات الرعاية الصحية وسلامة المرضى، تتويجا لما تم إنجازه بهذه المستشفيات على مدى أكثر من 12 شهرا متواصلة من تجويد للخدمات الطبية والالتزام بمعايير الأداء العالمية وتحسين الخدمة المقدمة للمرضى، تماشيا مع توجهات الوزارة في ترسيخ مبادئ الجودة والالتزام بمعايير سلامة المرضى تحقيقا لشعار «المريض أولا».

وشكر وزير الصحة كل من ساهم في الإنجاز، مؤكدا أن المستشفيات ستتبعها خلال هذا العام 6 مستشفيات في الحصول على شهادة الاعتماد الدولية، وهي مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، ومستشفى الملك خالد بنجران، ومدينة الملك سعود الطبية بالرياض، ومستشفى الملك فهد بالباحة، ومستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى عسير.

يذكر أن المستشفيات حصلت على اعتماد اللجنة بعد جهد مضنٍ استمر طوال العام الماضي لإدخال الكثير من التحسينات وتبني المعايير والقياسات والمواصفات، لتتماشى مع المتطلبات العالمية التي تطبقها المرافق الصحية المرموقة، حيث تم تطبيق محاور الهيئة الدولية وعددها 14 محورا، تحتوي على 318 معيارا باستخدام 1210 عناصر للقياس، حيث إن هذه المعايير مقسمة إلى قسمين، الأول: يتركز على المرضى وهو الأهداف الدولية لسلامة المرضى، والحصول على الرعاية واستمراريتها، بالإضافة إلى حقوق المرضى وذويهم، وكذلك تقييم المرضى، والعناية بهم، والتخدير والعناية الجراحية، وإدارة الأدوية واستخدامها، وتثقيف المرضى وذويهم لعدد 166 معيارا و653 عنصر قياس، حيث تساهم هذه العناصر المقيسة في ضمان وجود بيئة آمنة للمرضى والعاملين والزائرين والمستفيدين من الخدمات، وتؤكد التزام هذه المرافق بالتحسين المستمر.

وارتكز القسم الثاني على إدارة مؤسسة الرعاية الصحية، حيث تحسين الجودة وسلامة المرضى، والوقاية من العدوى ومكافحتها، بالإضافة إلى القيادة والإدارة، وكذلك إدارة المنشأة والسلامة، ومؤهلات العاملين وتدريبهم، وكذلك إدارة المعلومات والتواصل لعدد 152 معيارا و557 عنصر قياس، حيث إن برامج الجودة والاعتماد وسلامة المرضى هي الهدف الاستراتيجي الرئيسي لوزارة الصحة.

من جانبه أكد الدكتور محمد خشيم، نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، أن تجويد الخدمة الصحية ورفع مستوى سلامة المرضى أصبح من أهم أولويات الوزارة، وهو أحد محاورها الاستراتيجية، لافتا إلى أن الجهود كلها أصبحت تتمحور حول موضوع الجودة، وغدت ثقافة الجودة هي اللغة التي يؤمن ويتكلم بها منسوبو الوزارة، ولعل البرامج الكثيرة التي تم وضعها في مجال الجودة هي خير مثال على مدى الرغبة والإصرار لدى جميع العاملين بالوزارة على الدخول في مرحلة جديدة من تجويد الخدمة الطبية وسلامة المرضى.

وقال الدكتور مصطفى طيان، ممثل منظمة الصحة العالمية بالسعودية، إن اعتماد برنامج وزارة الصحة للارتقاء بالجودة داخل قطاع المستشفيات أصبح يشكل حلقة أساسية للتخفيض والوقاية من مضاعفات التدخلات الطبية داخل المنشآت الصحية، ومأسسة تأمين وأنسنة الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم في المملكة، بالإضافة إلى تكريس مبدأ المنافسة الإيجابية بين المؤسسات الصحية لبلوغ أرقى مستويات الجودة ليستفيد منها مستعملو المنشآت الصحية.

من جانبه كشف الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، عن أن الوزارة ستخضع عددا من مستشفياتها في المرحلة الثانية للحصول على شهادة الاعتماد، بعد أن حصل أكثر من 30 مستشفى في جميع مناطق المملكة على شهادة الاعتماد (CBAHI) الوطنية، حيث سيتم إخضاع 10 مستشفيات أخرى لشهادة الاعتماد من اللجنة المشتركة الدولية بالولايات المتحدة الأميركية لاعتماد المنشآت الصحية JCI.

وأبرز المرغلاني المبادئ والأهداف التي تبنتها وزارة الصحة إيمانا منها بضرورة تطوير خدمات الرعاية التي تعنى بصحة المواطن، ومن أهمها الجودة، والتقييم، والمراجعة، والشفافية, مشيرا إلى أن الوزارة تبنت خططا تدريجية لتقييم أداء مرافقها عن طريق المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، ثم هيئة اعتماد المنشآت الصحية الأميركية، والكندية، وغيرها، من أجل تحقيق الاعتماد لكل منشآتها.

يذكر أن الحصول على شهادة الاعتماد من اللجنة المشتركة الدولية له مزايا عدة، وهي تحسين الثقة العامة في المنظمة التي تقدر الجودة وسلامة المرضى، وإشراك المرضى وعائلاتهم كشركاء في عملية الرعاية، وبناء ثقة منفتحة على التعلم من الأحداث السلبية والمخاوف الخاصة للسلامة، وضمان بيئة عمل آمنة فعالة تسهم في إرضاء العاملين وتأسيس قيادة تعاونية تسعى للتميز فيما يتعلق بالجودة وسلامة المرضى، وفهم كيفية الاستمرار في تحسين عمليات ونتائج الرعاية الإكلينيكية.