السعودية وإغاثة اللاجئين.. دعم لا محدود

من أبرز الدول المانحة لوكالة «غوث»

جانب من حملة إغاثية نفذتها السعودية لصالح منكوبي فيضانات باكستان («الشرق الأوسط»)
TT

يصادف اليوم الأربعاء يوم اللاجئ العالمي الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2000م، واحتُفل به للمرة الأولى في عام 2001م، وتم اختيار يوم 20 يونيو (حزيران) لتزامنه مع الاحتفال بيوم اللاجئين الأفريقي الذي تحتفل به بعض الدول الأفريقية.

ويستعرض المجتمع الدولي خلال هذا اليوم هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، وذلك برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وللسعودية جهود ملموسة في هذا الجانب الإنساني بما تقدمه من دعم ومساهمة، إذ قدمت مساعدات كبيرة ومشهودة من خلال التعاون الإنمائي الثنائي مع الدول المستفيدة ومن خلال الأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات التمويلية متعددة الأطراف الإقليمية والدولية والمنظمات ذات البرامج المتخصصة، وذلك عبر الإسهام في رؤوس أموالها أو في دعمها إداريا وفنيا، كما دعمت مؤسسات ومنظمات ذات برامج متخصصة أنشئت لأغراض محددة وتؤدي أنشطة معينة تحظى باهتمام المجتمع الدولي مثل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتعد السعودية من الدول الداعمة لنشاطات الوكالة وتقديم التبرعات لمشاريع الوكالة، وخاصة البرنامج السعودي لمساعدة الشعب الفلسطيني لتنفيذ مشاريع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك ضمن دور المملكة الرائد في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، لا سيما في الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها قضيته، حيث حرصت المملكة ومنذ القدم على دعم ومساندة وكالة غوث الدولية للاجئين الفلسطينيين وتمكينها من أجل الوفاء بالتزاماتها المعيشية والتعليمية والعلاجية للاجئين الفلسطينيين.

ونتيجة لهذه الإسهامات الكبيرة، قدمت المفوضة العامة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) السيدة كارين أبو زيد جائزة المانح المتميز لـ«الأونروا» للأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - تقديرا لجهوده المتميزة في العمل الإنساني وإسهاماته الكبيرة في هذا الشأن من خلال ما تقدمه اللجان والحملات الإغاثية السعودية بإشرافه ومتابعته بشكل عام، وما تقدمه حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الفلسطيني على وجه الخصوص من برامج إغاثة ومشاريع إنسانية بالتعاون المشترك مع المنظمات والهيئات الدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتغطية الكثير من البرامج والنشاطات التي تقوم بها وكالة «الأونروا».

وتسلمت السعودية في شهر يوليو (تموز) 2010م رئاسة اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتكون بذلك أول دولة عربية مانحة تتولى الرئاسة في هذه المنظمة التي تتكون من 23 دولة وتنشط في دعم وعون ملايين اللاجئين الفلسطينيين..

وقدمت السعودية في 22 يونيو 2011م شيكا بقيمة خمسة ملايين ومائتي ألف دولار إلى المفوض العام لوكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين فينليبو جراندي، مساهمة منها في دعم ميزانية وكالة غوث الدولية للاجئين الفلسطينيين، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة في ختام اجتماعاتها في منتجع البحر جنوب الأردن.

ولشعور السعودية بحجم المعاناة التي تواجه مئات الآلاف من الأشقاء العراقيين اللاجئين في كل من الأردن وسوريا، ولإدراكها ما تواجهه المفوضية السامية من مصاعب وتحديات مالية لتنفيذ برامجها المخصصة لهؤلاء اللاجئين، وانسجاما مع الدور الإنساني الفاعل لحكومة السعودية فقد تبرعت عام 2009م بمبلغ 5 ملايين دولار مساهمة في دعم برنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المخصص للاجئين العراقيين في هاتين الدولتين، وقد تم التركيز على الأشخاص الأكثر ضعفا وأصحاب الاحتياجات الخاصة كالمعاقين وضحايا التعذيب والحروب، إضافة إلى النساء والأطفال وكبار السن.

وفي 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006م، وقعت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني اتفاقية تعاون مشترك في الرياض مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي لتمويل برنامج تأمين مساعدات إغاثية للمتضررين من الحرب في لبنان بمبلغ مليون دولار أميركي.